تشارك مصر اليوم في أكبر مؤتمر عربي دولي في جدة يشارك فيه وزير الخارجية سامح شكري والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودية ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وجون كيري وزير الخارجية الأمريكية ووزراء خارجية كل من العراق والأردن ولبنان وتركيا.. وذلك لمكافحة الجماعات الإرهابية وعلى رأسها داعش.. فهل تشارك مصر في حرب عسكرية على جماعة داعش الإرهابية؟.. يأتي ذلك في ظل توسيع أوباما لنطاق الحرب على داعش وتجهيزه لضرب داعش في سوريا بجانب العراق، وقد أكد السفير بدر عبد العاطي- المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية- أن مشاركة مصر في اجتماع مكافحة الإرهاب المقام في جدة تأتي لأهمية ودور مصر الإقليمي في المنطقة. مؤكدا أن المشاركة المصرية ضرورية لطرح رؤيتنا في مواجهة ظاهرة الإرهاب التي تهدد العالم بأكمله، لافتاً إلي أن مصر عانت ويلات الارهاب، وهي مناسبة هامة لطرح الرؤية المصرية الشاملة والتي تتناول الأبعاد الثقافية والاجتماعية وقطع مصادر التمويل للجماعات الإرهابية وقال اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الاستراتيجي، أن مصر معرضة لمخاطر أمنية من حدودنا الغربية مع ليبيا خاصة مع احتدام الصراع على الحكم بعد سقوط القذافى، مؤكدا أن مصر لن تسمح باختراق حدودها الغربية من داعش أو أنصار الشريعة والسيسى قادر على فرم هذه المجموعات قبل دخولها إلى الأراضي المصرية وينص دستور 2014 على أن رئيس الجمهورية لا يعلن الحرب، ولا يرسل القوات المسلحة فى مهمة قتالية إلى خارج حدود الدولة، إلا بعد أخذ رأى مجلس الدفاع الوطني، وموافقة مجلس النواب بأغلبية ثلثى الأعضاء، وإذا كان مجلس النواب غير قائم، يجب أخذ رأى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وموافقة كل من مجلس الوزراء ومجلس الدفاع الوطني. وفي تصريح خاص للشباب يقول اللواء طلعت مسلم- الخبير العسكري والاستراتيجي-: من المحتمل أن تحارب مصر داعش إذا رأت أنها تهدد مصالحها، ولكن هناك فرق بين أن ندخل حرب مع داعش وبين أن تدخل مصر في حلف دولي ضد داعش، وأرى أنه لا يصح أن ندخل في هذا الحلف، في المقابل هناك مطالبات أن يتم تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك في الجامعة العربية وهو اتجاه جيد، أما الدخول في حلف ليس لنا دور رئيسي فيه ستكون النتيجة أننا نُستخدم من أجل تحقيق أهداف آخرين، فمن المهم جدا ألا ندخل في حلف بقيادة آخرين، ولكن من الممكن أن ندخل في إطار تحالف عربي فقط، والتعاون العربي من الممكن أن يحمل تعاون مع جهات دولية ولكن القرار يجب أن يكون عربي، خصوصا أن الحلف الأمريكي يعطي لأمريكا حق ضرب داعش في العراقوسوريا وهو ما يجعلنا نشك كثيرا في أنها تريد أن تستخدم هذا التفويض لضرب النظام السوري وهذا لا يجب أن نشارك فيه