بمناسبة 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة، جرائم يعاقب عليها القانون المصري    وفد أوكراني يتوجه إلى ميامي للقاء ويتكوف وكوشنر الأحد    بيرو تعلن حالة الطوارئ على حدودها مع تشيلي وسط تزايد محاولات الهجرة    زلزال بقوة 5.8 درجة يهز الحدود بين المكسيك وجواتيمالا    الأهلي يدرس تقديم شكوى رسمية للكاف بسبب أحداث مباراة الجيش الملكي    مؤشرات أولية، تقدم محمد بلال على فرج عامر في انتخابات نادي سموحة    تحرير 88 مخالفة لمحلات مخالفة لقرار الغلق خلال 24 ساعة بالجيزة    وزير الثقافة يتفقد موقع حريق ديكور مسلسل "الكينج" باستديو مصر    استشارية تربية تكشف تأثير الذكورية المفرطة على العلاقات الزوجية والأسرية    خبير علاقات اجتماعية: الغيرة وردود الفعل ليست دائمًا مؤشرًا على ذكورية مفرطة    مولد وصوان عزاء| محمد موسى يهاجم مستغلي طلاق المشاهير    خبير تربوي: الطبيعة الفسيولوجية للرجل لا تبرر السيطرة المفرطة    عالم الأزهر يكشف مخاطر الخوض في حياة المشاهير على السوشيال ميديا    الصباحى: ركلة جزاء الجيش الملكى غير صحيحة.. ورئيس الحكام يهتم برأى الاعلام    كأس العرب - آسيا × إفريقيا .. من يتفوق؟    ترامب: سأمنح عفوًا كاملًا وشاملًا لرئيس هندوراس السابق خوان أورلاندو هيرنانديز    130 مصابا جراء الاعتداء بالضرب منذ بداية العدوان على محافظة طوباس    مصرع عاملين دهساً أسفل عجلات القطار بكفر الدوار    القبض على 3 متهمين بسرقة سيارات نصف النقل في أطفيح والصف    الحكم على التيك توكر «قمر الوكالة» بتهمة نشر الفسق والفجور| اليوم    إيرباص تستدعي 6 آلاف طائرة إيه320 بسبب خلل بأنظمة التحكم    النيابة العامة تُنظم حلقة نقاشية حول تحقيق التوازن بين سلامة المريض وبيئة عمل آمنة    تيفانى ترامب تنشر صورة لوالدها يحتضن حفيده ألكسندر فى مارالاجو.. صورة    أنغام تعود لجمهورها في أمسية ساحرة أمام الأهرامات    الحب سوف يُبقينا على قيد الحياة؟!    أجواء رومانسية من حفل زفاف أروى جودة والإيطالى جون باتيست.. صور    وفاة ابن شقيقة الفنانة تيسير فهمى    وزير الثقافة يحيي روح الحضارة المصرية خلال مناقشة دكتوراه تكشف جماليات رموز الفن المصري القديم    أحمد دياب: بطل الدوري الموسم القادم سيحصل على أكثر من 50 مليون جنيه    خبر في الجول – الأهلي يقرر تقديم شكوى ضد الجيش الملكي والحكم    تموين شمال سيناء يضبط 6200 علبة سجائر مجهولة المصدر    مصرع شخصين تحت عجلات القطار في كفر الدوار بالبحيرة    لحظة الحسم في الإدارية العليا: 187 طعنًا انتخابيًا على طاولة الفصل النهائي    المفوضة الأوروبية لإدارة الأزمات: نحتاج رؤية جبال من المساعدات تصل إلى غزة    بعد تعادل الأهلي مع الجيش الملكي.. ترتيب المجموعة الثانية بدوري الأبطال    وزير الإسكان ومحافظ كفر الشيخ يفتتحان محطة مياه شرب قرية دقميرة اليوم    أخبار 24 ساعة.. مصر تفوز بعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية    كيف ينتشر فيروس ماربورغ وأخطر أعراضه؟    وزير قطاع الأعمال العام يشهد افتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر الوزاري الأفريقي    مصر تفوز بعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية للفترة 2026 - 2027    رئيس الطائفة الإنجيلية يشارك في احتفال مرور 20 عامًا على تأسيس مركز الإبراهيمية للإعلام    سفير مصر لدى أثينا: وفد رجال أعمال يونانى يزور مصر لتعزيز العلاقات الاقتصادية    وزير قطاع الأعمال يلتقي وزيري الصناعة الصيدلانية والصحة الجزائريين لبحث توسيع آفاق التعاون الدوائي    محمود بسيونى يكتب: جيل الجمهورية الجديدة    تكريم حفظة القرآن الكريم بقرية بلصفورة بسوهاج    المفتى السابق: الشرع أحاط الطلاق بضوابط دقيقة لحماية الأسرة    بث مباشر.. إكس تويتر| مشاهدة مباراة الأهلي ضد الجيش الملكي اليوم في دوري أبطال إفريقيا – قمة لحظة بلحظة    وزارة البترول توقع إتفاق مع جامعة «كيرتن» الأسترالية لتطوير قطاع التعدين في مصر    أكاديمية الشرطة تستقبل عدد من طلبة وطالبات المرحلة الثانوية    زيارة مفاجئة لوكيل صحة أسيوط لمستشفى منفلوط المركزي اليوم    خلال لقاء ودي بالنمسا.. البابا تواضروس يدعو رئيس أساقفة فيينا للكنيسة الكاثوليكية لزيارة مصر    إحباط محاولة جلب كميات كبيرة من الألعاب النارية وأجهزة اتصال لاسلكية ومنشطات داخل حاويتين    سعر اللحوم في مصر منتصف تعاملات اليوم الجمعة    في الجمعة المباركة.. تعرف على الأدعية المستحبة وساعات الاستجابة    تحقيق عاجل بعد انتشار فيديو استغاثة معلمة داخل فصل بمدرسة عبد السلام المحجوب    مشاركة مصرية بارزة في أعمال مؤتمر جودة الرعاية الصحية بالأردن    «الصحة» تعلن تقديم خدمات مبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية ل15 مليون مواطن    رئيس شعبة الدواجن: سعر الكيلو في المزرعة بلغ 57 جنيهاً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل هدد حمدين صباحى فعلاً بمحاكمة المشير السيسى لو أصبح رئيساً ؟!
نشر في بوابة الشباب يوم 26 - 04 - 2014

نفت حملة حمدين صباحى المرشح للرئاسة ما نشره موقع "اليوم السابع" عما دار خلف كواليس لقاء "صباحى مع أنصاره وأعضاء حملته أول أمس ، وأكدت فى بيان لها أن ما نشره "اليوم السابع" حول حديث صباحى عن عبد الفتاح السيسى هو كلام عار تماما من الصحة وملفق من الألف إلى الياء، لافتة إلى أن الموضوع يحمل الكثير من المعلومات المتضاربة.
وناشدت الحملة كل السادة الصحفيين والإعلاميين الرجوع إلى اللجنة الإعلامية بالحملة للتأكد من دقة وصواب المعلومات.
لكن الموقع رد بشكل قاطع ليؤكد أن حمدين صباحى ، استجاب خلال لقائه مع عدد مؤيديه إلى دعوات محاكمة رموز المجلس العسكرى السابق والمشير السيسى ، وذلك فى لقاء دعا إليه ما يسمى ب "تيار الشراكة25-30"، بأحد فنادق الجيزة. فقد وعد صباحى مؤيديه بمحاكمة السيسى ضمن خطته لتطبيق العدالة الانتقالية فى جميع الأحداث التى شهدتها البلاد منذ ثورة 25 يناير.
وشهد اللقاء مناقشات حادة وآراء متعصبة من عدد من مؤيدى حملة صباحى ، وسط مطالب تراوحت بين محاكمة المجلس العسكرى السابق ورموزه فى الأحداث الدموية التى شهدتها البلاد قبل الانتخابات الرئاسية الماضية ، والتعاطف مع من يسمون ب "الإخوان السلميين" ،وذلك فى إطار التعرض لمفهوم وآليات تطبيق العدالة الانتقالية. وأكد صباحى لمؤيديه اتفاقه معهم بشأن رفض حكم العسكر إلا أنه لن يردد شعار " يسقط حكم العسكر " بحكم دوره ومسئوليته كمرشح للرئاسة ، دون أن يعنى ذلك عدم تفهمه للشباب الذين يرددونه ، مشيرا إلى أن من يرددون الشعار يعبرون عن غضبهم من مجموعة ممارسات قمعية خاطئة ارتكبها النظام العسكرى على مدى عقود.
بداية اللقاء تضمنت إجابات صباحى على أسئلة الشباب، ودار معظمها حول البرنامج الانتخابى، وموقفه من تنفيذ العدالة الانتقالية، والمشير السيسى، والإخوان، بالإضافة إلى الحديث عن خطته لمستقبل العلاقات الخارجية على المستوى الدولى، أو الإقليمى بالمنطقة العربية والقارة الأفريقية.
وفى حديث ل"شريف دياب" منسق حملة "امسك فلول وإخوان"، قال "إن العدالة الانتقالية بدون محاكمة السيسى وطنطاوى هى عدالة منقوصة". ورد حمدين صباحى قائلا "إن جرائم الدم ونهب المال العام والإفساد السياسى، ستكون العدالة الانتقالية كتشريعات معنية بهم، فلن أفرق بين من جعل انتخابات 2010 مذبحة للديمقراطية، وبين المسئولين عن الدم الذى يسيل منذ 25 يناير 2011 وحتى الآن، ولن أنكر دماء السلميين الذين ماتوا من الإخوان المسلمين دون التورط فى عمليات إرهاب".
وتابع صباحى، "لا أعامل السيسى باعتباره مجرما، ولكنى أستهدف محاكمته فى إطار مفهوم معين، عندما أقوم بتطبيقه يكون عن طريق توافق مجتمعى جاد، هدفه تسوية الجراح دون فتح صراعات جديدة، لأن حرب استنزاف مصر منحصرة فى دائرة تمثلنا كجماعة منهكة لبعضها البعض، أكثر من كوننا جماعة متنوعة تسعى لتحقيق مشروع للثورة".
وأوضح صباحى وجهة نظره، "إن البعض سيؤيد المحاكمات بذلك الشكل، والبعض الآخر سيرفض بدعوى عدم الدخول فى صراع مع الجيش، ومهمتنا هنا كعقل جمعى فى وطن يسعى للتقدم أن نبحث عن حلول تراعى هذه الاعتبارات، دون تجاهل أم الشهيد بعدم القصاص لابنها، أو الدخول فى معركة مع الجيش بحسب ما يطالب البعض ، لا تتحملها البلد أو أطرافها، وهذا ما يتبلور تحت عنوان هو "المجتمع يتوافق"، والذى يتحقق بتنفيذ العدالة الانتقالية المركبة، بداية من القصاص العادل والمحاكمات، وتنتهى بتسامح طوعى بعد الاعتراف بمسئولية أحد الأطراف عن الدماء التى سالت".
وأكد مؤسس التيار الشعبى، ضرورة أن يكون لنا موقف ضد الإرهاب يتخطى بكثير المواجهة الأمنية، وأن تكون المواجهة الأمنية عنصر يتزامن معه رؤية تفرض علينا أن ندحض الأفكار المتركزة فى العقول، والتى توجه البعض للضغط على الزناد لقتل الأبرياء، قائلاً: "ومن يرفع بندقية سنواجهه بمدفع، ولو أصبحت رئيساً سأسخر إمكانيات الدولة لتوجيه مدافعها تجاه من يستحل لنفسه قتل مواطن أو ضابط".
ولفت صباحى إلى أن الفكر الثورى جاء للتغيير، وأن التغيير هو أداء سياسى يمكن الحكم عليه أنه يسير فى اتجاه الثورة أو لا، من خلال اتجاهاته وإجراءاته متمثلة فى التشريعات والتنمية والبرامج الاقتصادية التى تكفل استصلاح الأراضى وافتتاح مشروعات جديدة تنعكس فى نمو بمعدل دخل عال يتم توزيعه لخدمة تركيب طبقى جديد غير قائم على الظلم، ويتركز فى مسافات معقولة ومقبولة تحمل حد الكرامة، موضحا أن الثورة تعيش نوع من الحسرة لعدم وصولها للحكم من أجل التغيير.
وعن عزم بعض الشباب العزوف عن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، قال "صباحى"، إن العزوف مريح فى الجهد ومؤلم نفسياً على الناس فى النهاية، ويجب أن تتذكروا أن المعركة بين واحد مننا بكل عيوبه، لو فاز مشروع الثورة سيتحقق، ومرشح آخر بعيد عن فكركم، ولو فاز لن تضمنوا تحقيق هذا المشروع، موجهاً للشباب الداعين للعزوف تساؤل: "لماذا تخذلنى وأنا مُرشح باسمك كواحد من الثورة؟"، ومن وجهة نظرى أن "فكرة العزوف هتخسرنا".
وأوضح أنه يمكن اللجوء إلى العزوف فى حالة كان هناك استفتاء وبالتالى سيكون التأثير على نسبة المشاركين فى التصويت، ولكن فى حال التنافس بين شخصين، ووجهة نظرك أن المتنافسين ليسوا ذوى رؤية واحدة، وأن هناك تفاوتا بينهما، فانتصر للأقرب منك، لأن العزوف يعنى أنك تضع الاثنين على مسافة واحدة منك.
وتابع "أنا أقرب للمشاركين فى الثورة، وأبعد عن كل من كان فى نظام مبارك، وهؤلاء يعملون بكل طاقتهم ويقفون أمام مكاتب الشهر العقارى، ويعلقون الصور الدعائية، وأنتم عازفون، مضيفاً "هتشمتوهم فينا، إزاى منقدرش نكسب انتخابات رئاسية، والله إحنا نقدر نشتغل ونكسبهم".
وتعقيباً على انتقاد شاب آخر من الحضور، لحمدين صباحى بأنه يكثر من مدح "السيسى"، رد صباحى، "أسهل شىء أنى أقول كلمتين يشعللوا الدنيا، ولكن لدى تقييم، وهو أن الجيش مؤسسة وطنية بامتياز، وحدود اختلافى معها يتمثل فى دورها، فمن وجهة نظرى أن الجيش يحمى ولا يتدخل فى السياسة، يحمى أمننا ولا يتدخل فى الانتخابات".
واستطرد، لن أقول "يسقط حكم العسكر" كما يردد بعض الشباب، لأننى لا أرى أن هذا الشعار صحيح، ولا أرى أن من يردده يكره الجيش أو ضده، ولكنهم يكرهوا الممارسات ذات الطابع القمعى التى نسبت لهذه المؤسسة، وهناك سلسلة طويلة من الأخطاء بداية من الحكم العسكرى وحتى الآن.
وأضاف "أنا كمرشح للرئاسة لا يجب أن أردد شعار "يسقط حكم العسكر"، ولكن يجب أن أسعى لبناء دولة مدنية تحترم الجيش وتضعه فى الحدود الواجبة دستورياً التى تجعله يحمى ولا يحكم، وأن يسهم فى الاقتصاد بدون احتكار، وهكذا نكون حققنا نتيجة واحدة، فليس مطلوباً أن أتبنى نفس لغة الشباب أو أن أشبههم فى التفاصيل، ولكن المطلوب أن نتفق على الوصول لنتائج ومقاصد محددة".
ورداً على رفض الشباب لتداخل الجيش اقتصاديا مع مؤسسات الدولة، قال صباحى "أنا مع تدخل الجيش فى الاقتصاد، فالجيوش فى بلدان العالم كله أداة نهضة علمية وتكنولوجية وصناعية واقتصادية، وما يفعله الجيش المصرى ليس بدعة، ولكن يجب أن يتم ذلك مع ضمان أسس تنافسية فى كل المجالات الاقتصادية وليست احتكارية.
وأكد صباحى ل"الشباب"، أنه لا يمكن أن تكون لغة خطابه كمرشح رئاسى يسعى لرئاسة الدولة وإدارة مؤسساتها بما فيها الجيش، مماثلة للغة شاب مستنفر غاضب وليس لديه نفس نوع الالتزامات التى تقع على كاهله، مضيفاً "إن الشباب يمكن أن يقولوا "الجيش سارقنا"، أما أنا كمرشح رئاسى ستكون لغة خطابى "أريد تقوية الجيش واحترام دوره فى الاقتصاد فى إطار تنافسية حقيقية دون احتكار"، وفى النهاية سنصل لنفس النتيجة.
وشدد صباحى، على أن البلد لا تتحمل عودة الإخوان كتنظيم أو حزب أو جماعة، وأننا نحتاج إلى التفريق بين الإرهاب والتعبير السلمى تفريق دقيق، وضمان حق التعبير السلمى لكل من هم فى التيار السياسى الإسلامى.
ورداً على سؤال أحد الشباب "كيف تكسب الشعب الإخوانى وتكون ضد التنظيم الإخوانى؟ "..، قال صباحى "لست مقتنعاً ببقاء تنظيم للإخوان بعد تجربتهم فى المعارضة أو الحكم، ولكن المواطن الإخوانى العادى الذى لم يشارك فى عنف، لا يجب أن يمسه أى سوء إلا فى حدود القانون، وسأكون مسئولاً عن حمايته كمواطن مصرى له كافة الحقوق، ويجب أن تكون ثقافة عدم التمييز لدينا أصيلة وليست انتقائية.
ونوه "صباحى"، إلى أن مصر بها حملة كراهية لكل من ينتمى للإسلام السياسى، مضيفاً "البلد محتاجة لحد يلمها بعدالة انتقالية جادة"، وتحديد مفهوم وآلية جادة ليتم تحويلها لتشريعات تضمن العدالة والقصاص وفرصة للتسامح، دون إنكار المظالم والاعتراف بوجود دم وثأر، لكى نطوى تلك الصفحة المحزنة، مع التأكيد على أن ما نريده هو عدالة انتقالية وليست انتقامية، لأننا لن نستطيع بناء البلد فى حالة استمرار الاستقطاب وخطاب الكراهية أو الإرهاب.
وقال أن التفجير وقتل الضباط ومظاهرات الجامعة والشعور بالغضب والعزلة وخطاب التكفير أو التخوين شبكة تغزى بعضها، وتحتاج إلى مواجهة وإرادة وفهم وجانب أخلاقى، مؤكداً أن دور الشباب وخاصة شباب الجامعات سيكون حاسم فى الانتخابات وفاعل فى موجة جديدة من الثورة إذا لم يحترم غضبه المشروع وتمت معالجته، لافتاً إلى أن الاستمرار فى قتل وحبس الإخوان يجعل الشباب الرافض لوجودهم يتعاطف معهم، موضحاً أن الحل لن يقوم إلا باحترام حق التعبير السلمى دون قمع الدولة، وأن ذلك لن يطبقه إلا نظام مدنى صاحب خطاب أخلاقى، مؤكد "لن أمسك عصا أو بندقية فى مواجهة متظاهر حسب لونه السياسى، ولكن حسب دعوته للعنف والكراهية من عدمه، فمواجهة المظاهرات الغير سلمية سواء كانت ليبرالية أو ناصرية أو إسلامية سيتم مواجهتها بنفس الأسلوب ".
وعن حملته الانتخابية، أجزم "صباحى"، بأن حملته الانتخابية تحتاج لتطوير هائل، قائلاً للشباب المشاركين فى اللقاء "بدلاً من توجيه النصح والتوجيه لأعضاء الحملة، فلماذا لا تنضموا للحملة، خاصة وأننا فى حاجة لمتطوعين لديهم كفاءة تصويب ما ينتقدوه، وإذا كان قراركم أن تكونوا شركاء فى المعركة فيمكنكم صياغة التصور الذى يمكنكم فى إدارة الحملة على النحو الذى يطمئنكم أن جهدنا سيثمر بأفضل وأكفأ طريقة فى الإدارة".
أما عن علاقتنا ب"إيران" و"تركيا"، فأكد أنهما دولتا جوار، وأن السياسة الناجحة يجب أن تبحث عن علاقات قائمة على تبادل مصالح وصيانة الأمن المشترك ومنع التدخل فى شئون الغير من قبل أى طرف بما يحقق المصالح للجميع.
وعن العلاقات المصرية العربية، فقال "إذا أقمت علاقات مع إيران تكف أيديها عن التدخل عن الخليج، أكون بذلك قد حققت الحماية للخليج ولمصر، أما إذا دخلت فى حرب مع تركيا وإيران سيتم استنزافنا لصالح طرف خارج المعركة".
وأكد على أهمية تخفيض صراعاتنا الخارجية لأقل منسوب ممكن، وتفادى الدخول فى أى صراعات خارجية، لأنه كى أتمكن من محاربة الفقر فى الداخل والقضاء عليه، يجب ألا أكون فى حالة اشتباك فى الخارج، مع الحفاظ على دور مصر الفعال فى العالم لتحقيق مصالح الدولة والتعبير عن قيمها.
وفي اطار حملة صباحي الانتخابية .. عقد حزب النور، لقاء - مساء أمس الجمعة - مع صباحي؛ لمناقشة رؤية برنامجه الانتخابي.
وشارك في اللقاء الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، والدكتور بسام الزرقا، والدكتور أشرف ثابت، أعضاء الهيئة العليا للحزب، وكل من الدكتور عمرو حلمي، والمهندس محمد سامي، ومحمد السيد، وأحمد كامل البحيرى، من أعضاء حملة حمدين صباحي.
ودار الحوار عن عدة نقاط من بينها المشهد السياسي العام، حيث أكد حمدين صباحي، أن المشهد السياسي مليء بالخطاب المتعصب، حيث تتبع جماعة الإخوان أسلوب التكفير للآخر باسم الدين، في حين تقوم جماعات سياسية بتخوين الآخر باسم الوطنية، وهذا الأسلوب لا يمكن أن يبني البلد.
وأشار حمدين صباحي، إلى التوسع فيما أسماه بالاستخدام الأمني تجاه أصحاب الرأي، مشددا على ضرورة الفصل بين من يرفع السلاح في وجه الدولة والمجتمع، ومن لابد أن نواجهه بقوة وحسم، فلا مجال لجماعة تستخدم العنف بعد فشلها سياسيا وسقوطها أخلاقيا، ولكن مواجهة العنف والإرهاب لابد أن يكون في حدود مواجهة جماعات العنف، وعدم التوسع إلى أصحاب الرأي.
وقال صباحي: إنه مجرد وصولي إلى السلطة سأعيد النظر في قانون التظاهر الذي صدر بشكل يجافي حقوق الإنسان وحرية التعبير.
وأضاف، أن الأزهر هو الجهة الوحيدة المخول إليها الدعوة والإفتاء، ولابد من دعم مؤسسة الأزهر وفصل الأزهر عن مؤسسات الدولة والحكومة.
وأشار إلى أن النظام الاقتصادي في البرنامج الانتخابي يؤكد أن بناء الدولة تعتمد علي ثلاث ملكيات العامة مع إصلاحها والملكية الخاصة، ودعم الاستثمار والتعاونيات القائمة على مفهوم الشراكة المجتمعية، ودورها في عملية التنمية.
وأكد حمدين على، أنه لا مجال للخصخصة في المستقبل، ولا مجال للتأميم أو للاحتكار، وهذا يحتاج حزمة من التشريعات التي تعطي المساحة للتنمية المتوازنة وتشريعات تقضي على الفساد.
وتطرق الدكتور يونس مخيون، إلى مفهوم إدارة الدولة وآليات التعاون مع مؤسسات الدولة، فيما أكد حمدين، أنه يؤمن ببناء دولة وطنية حديثة ديمقراطية عادلة قائمة علي أسلوب إدارة جديد يتمكن من القضاء على الفساد في مؤسسات الدولة، ويعيد بناء مؤسسات قوية، وهذا يأتي بالاستفادة من الأفكار داخل أبناء المؤسسات بجانب تفكيك شبكة الفساد داخل الدولة.
وعن وجهة النظر في السياسة الخارجية، أكد أن الأولوية لمياه النيل، وحل أزمة سد النهضة، وبناء علاقات متوازنة مع دول حوض النيل، وبناء منظومة جديدة من التعاون المشترك بين دول حوض النيل، إلى جانب بناء سياسية خارجية قائمة على المصلحة الوطنية.
وأكد حمدين، أن أول القرارات التي سيأخذها هو إنشاء مفوضية ضد التمييز، وتعزيز المواطنة بين المواطنين، فلا مجال للتمييز بين المواطنين على أساس الدين أو اللون أو الأصل، فالمواطنة جزء أساسي من برنامجي، وهدف أساسي لبناء الوطن.
وأكد صباحي، أنه سيسعى إلى بناء جيش مصري قوي بعيدا عن السياسة.
وشدد حمدين، على أنه مع حقوق الشعب الفلسطيني، وتلك الحقوق هي جزء من بناء نظام إقليمي ودولي متوازن، وقد انتهى الحوار بترحيب من السيد حمدين بقيادات حزب النور، الذي أكد أن الحوار كان مثمرا، ويساعد كثيرا في اتخاذ قرار تنظيمي في الحزب بخصوص الانتخابات الرئاسية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.