ديما رشيد مصممة الحلى التى استطاعت أن تحقق لمصر العالمية من خلال تصميماتها التى أصبحت تحتل الصدارة فى أشهر محلات الحلى فى العالم لدرجة انها أصبحت على صلة وثيقة بأكبر وأشهر نجوم السينما والفن فى اوروبا وأمريكا مثل ناعومى كامبل وانجلينا جولى وكيت موس وشاكيرا وأيضا فى مصر مثل منى ذكى وهند صبرى وغادة عادل وغيرهم بعد أن ارتدوا تصميماتها تؤكد انها مازالت تتعامل مع اى تصميم وكأنه لوحة ترسمها وفقا لإحساسها بها ، كما تؤكد أيضا على ان الأحجار الكريمة تنطوى على الكثير من الأسرار الخاصة بالنفس البشرية عن هذه الأسرار وتلك الهواية نتحدث معها . متى بدأت معك فكرة تصميم الحلى ؟ منذ طفولتى تقريبا فأنا منذ صغرى وأنا أعشق تصميم الحلى والمسابح خاصة تلك الحلى التى ترسم وتعبر عن تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا الشرقية والعربية ومع ذلك لم أفكر يوما فى احتراف تلك المهنة فأنا كنت أتعامل مع الأمر كهواية أملأ بها فراغى ولكنى كنت أعشق كل ما هو متعلق بالأحجار الكريمة والخرز وكنت أجد متعة خاصة فى التنقل بين محلات تلك الاحجار ، وقد كنت فى البداية أصمم لحلى لنفسى وشقيقتى وبعض أفراد أسرتى الى أن سافرت مرة الى فرنسا وأثناء بحثى فى أحد محلات الأحجار عن أنواع معينة منها فوجئت بسيدة غريبة الأطوار تقترب منى وتسألنى عن الحلق الذى كنت أرتديه وعندما قلت لها انه تصميمى إكتشفت انها رئيسة تحرير واحدة من أكبر مجلات الديزاين فى العالم فطلبت أن تشترى منى مجموعة من الحلى التى اصممها وكتبت عنها وعنى فى مجلتها ومن هنا فكرت فى احتراف تلك المهنة ولكن فى حدود ضيقة . وكيف استطعت ان تصلى بتصميماتك لأشهر محلات الحلى والمجوهرات فى العالم؟ هذا الموضوع أيضا جاء بالصدفة فبعد ان نشرت هذه المجلة تصميماتى سافرت الى المانيا لشراء انواع نادرة من الأحجار والخرز وقررت أن أصمم مجموعة من الحلى تعتمد على الذوق الفرعونى وأيضا الكرادين الفلاحى وبدأت أعرضها فى اوروبا وكانت لندن تحديدا أول بلد أعرض فيها تلك التصميمات وفوجئت بأن 7 من أشهر محلات الحلى والمجوهرات هناك إنبهرت بهذه التصميمات الشرقية والمصرية الأصيلة خاصة الفرعونية وإتفقوا معى على عمل مجموعات خاصة لهم ومن هنا بدأت العمل فى هذه المهنة بشكل محترف خاصة بعد أن إستطعت أن أنقل الذوق المصرى الى العالم كله . وهل حقيقى ان انجلينا جولى ارتدت حلى من تصميماتك ؟ هى لم ترتدى من تصميماتى ولكنى التقيت بها فى أحد الحفلات الخيرية وأبدت اعجابها الشديد بالذوق المصرى والتصميمات التى أقدمها اما من أشهر نجمات العالم التى ارتدت وكلوديا شيفر وشاكيرا وكيت موس وايفا لنجوريا وفى مصر شرفت بأن السيدة سوزان مبارك عندما شاهدت أعمالى فى المجلات العالمية وإكتشفت اننى مصرية طلبت مقالبتى وارتدت ايضا مجموعة مما أصممه وأيضا الملكة رانيا فضلا عن نجمات ونجوم مصريين مثل منى ذكى ومنة شلبى ويسرا وعمرو دياب وهند صبرى واحمد حلمى وغيرهم وبالرغم من انى حتى الأن صنعت مئات التصميمات إلا أنه من المستحيل أن تجدى قطعة تشبه الأخرى حتى لو كان هناك شبه فى الشكل فلابد ان يكون الإختلاف فى الحفر الموجود عليها . عندما تصممين قطعة حلى لشخصية معينة هل تأخذين فى اعتبارك صفات وطباع تلك الشخصية ؟ نعم فكل ما نرتديه سواء الملابس أو الحلى والإكسسوارات يعبر عن ذوقنا الخاص وطباعنا وصفاتنا الشخصية ، لذلك عندما أقوم بتصميم قطعة لحلى لشخص بعينه أراعى قدر الإمكان ان تخرج هذه القطعة وكأنها تعبر عن صفاته وطباعه الشخصية خاصة لو كانت تعتمد على الأحجار الكريمة ولكن هناك شيئا أخر فأنا عندما أصمم قطعة لحلى لشخص معين لاأشعر انها تأخذ من طباعه فقط ولكنها تأخذ من حظه أيضا بمعنى ان هناك قطع تكون صعبة جدا ولكنى يمكن أن أنتهى منها فى يوم أو إثنين على الأكثر وهناك قطع تبقى بالشهر ويكون تصميمها فى منتهى الصعوبة وهذا هو ما نقول عليه بالبلدى ان هذه القطعة " إرفتها " صعبة أو العكس . وهل حقيقى ان الأحجار الكريمة ترتبط بعلاج بعض الأمراض عند الإنسان ؟ هذا حقيقى فعلا ولكنى فى بداية علاقتى بهذا المجال لم أكن مؤمنة بتلك المعتقدات ولكنى عندما درستها علمت ان كل حجر كريم له علاقة معينة بجسم الإنسان وحالته النفسية وما يؤكد ذلك ما ذكر عن الأحجار الكريمة فى جميع الأديان السماوية بلا إستثناء ابتداء من البوذية وصولا الى الإسلام وقد ذكرت تلك الأحجار بمنتهى الدقة والتقديس خاصة انها احجار طبيعية تتكون بقدرة الله سبحانه وتعالى فى باطن الأرض دون أن يكون للإنسان أى دخل بها وقد خصها الله فى كتابه العزيز فى أكثر من موقع مثلما ورد فى سورة الرحمن " يخرج منها اللؤلؤ والمرجان " كما وصف حور العين بقوله " كأنهن الياقوت والمرجان " وهذا إن دل على شىء فهو يدل على قيمة تلك الأحجار وتقديرها وأكدت الدراسات الحديثة والقديمة ان كل حجر من تلك الأحجار يعالج جزء من جسم الإنسان فمثلا " الألماس " يعالج اجزاء معينة فى المخ لذا نجد الملوك يضعونه على التيجان وهذا الأمر ليس اعتباطا بل وجوده فى هذه النقطة يمنح الإبداع فيكون الإنسان خلاقا وخلاياه موجبه مما ينعكس على تصرفاته وقراراته ويجعل وظائف جسمه ايجابية ، أما القلب فيتأثر بالزمرد الأخضر ويعالج حجر التوبار مشاكل المعدة والجهاز الهضمى والطحال . وماذا عن الفيروز الأزرق وعلاقته بالحسد ؟ الحسد مذكور فى القرأن وهو من أخطر ما يصيب الإنسان وحقيقى ان الفيروز الأزرق إشتهر بأهميته فى علاج الحسد لما يتميز به لونه الذى يخطف العين والإنتباه ويحول الطاقة السلبية التى تخرج من عين الحاسد والتى قد تضر المحسودا ضررا بالغا الى طاقة ايجابية واذا كانت النظرة قوية جدا فتأتى الإصابة فى الحجر وليس من يرتديه ونفس ؤالشىء يحدث مع العقيق الأحمر كما ان الفيروز الأزرق يمنح صاحبه طاقة ايجابية تساعده على تسيير امور حياته بشكل أفضل . معنى ذلك ان هناك علاقة بين الأحجار والطاقة ؟ بالتأكيد فالأحجار الكريمة ترتبط ارتباطا وثيقا بالطاقة الإيجابية والسلبية الموجودة بداخلنا وكيفية التحكم بها واذا عرف كل واحد فينا الحجر الخاص به وببرجه وارتداه سيشعر بطاقة ايجابية قوية تجتاح جسمه وعقله وحالته النفسيه خاصة ان الأحجار تحمل نفس مكونات الأبراج ما بين ترابية وهوائية ونارية ومائية بالإضافة الى أن أى شىء فى هذا الكون له روح وأى إثنين من مخلوقات الله يتعاملوا مع بعض يتبادلوا الطاقة الإيجابية أو السلبية فمثلا اذا تعاملنا مع أشخاص طاقتهم موجبة سنجد ان هذه الطاقة ستنعكس علينا بالخير والعكس صحيح فإذا تعاملنا مع شخص طاقته سلبية سينعكس علينا بالسلب ويجعلنا منهكين ونشعر بالإكتئاب . من خلال خبرتك فى هذا المجال ما هى أكثر الشعوب التى تؤمن بالعلاج بالأحجار؟ الشعوب العربية فى مجملها تعشق الأحجار الكريمة وإرتدائها ولكن المفاجأة أن الغرب هو الأكثر ميلا للأحجار المرتبطة بعلاج الحسد فأنا سبق وصممت عين خاصة بى لدرجة انها أطلق عليها " ديما أيز " وكنت متصورة انها ستلقى إقبالا كبيرا فى مصر والعالم العربى ولكنى فوجئت ان أمريكا وأوروبا كانوا الأكثر إقبالا عليها نظرا لإيمانهم الشديد بقدرتها على رد الحسد وربما كان السبب فى ذلك ان الشعوب العربية شعوبا متدينة بطبيعتها ومؤمنة بالقضاء والقدر ولك هذا لاينفى أيضا خوفها من الحسد وذلك عكس شعوب الغرب التى تتعلق بأى شىء يرد العين والحسد نظرا لضعف ارتباطهم بالدين .