أوضح تقرير "التنمية الثقافية" الذي تصدره مؤسسة الفكر العربي في أخر إحصائية له لعام 2013 أن متوسط قراءة الفرد الأوروبي يبلغ نحو 200 ساعة سنوياً، في حين يتناقص معدل القراءة لدى الفرد العربي إلى 6 دقائق سنوياً واصفاً أن نسبة القراءة في الوطن العربي ب"الكارثية" ففي هذا الصدد أعلن مجموعة من الشباب علي موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك عن مبادرة تحت عنوان "اليوم العربي للقراءة" فعلي حد قولهم علي الإيفنت الخاص بالمبادرة أن 80 عربياً يقرأون كتاباً واحداً أما الأوربي يقرأ 35 كتاباً ، لهذا اطلقوا جروب "ماذا تقرأ هذا اليوم ؟" للاحتفال السنوي بالقراءة باللغة العربية الموافق الأول من مارس من كل عام لدعوة الوطن العربي للقراءة وتحصيل الثقافة في مختلف العلوم حتي نكون أمة قارئة . ومن جانبها أشارت أسماء سيد أحد مؤسسي المباردة أن الفكرة نشأت علي يديها وعلي يد محمود إمبابي مسئولي جروب "ماذا تقرأ هذا اليوم ؟" رغبة في جذب المزيد من العرب إلي عالم القراءة لما تمثله القراءة من اهمية لتشكيل الوعي الثقافي والأخلاقي لذلك جاءت الدعوة لإقامة "اليوم العربي للقراءة" . موضحة ان أنشطة المبادرة تدور حول إقامة الإمسيات ثقافية وورش عمل لدراسة واقع الثقافة العربية والبحث العلمي والبحث عن حلول للنهوض بالامة عن طريق القراءة ووضع قواعد علي ارض الواقع للعمل علي ذلك وتكوين الفرق من كل دولة بالإضافة إلي إقامة أمسيات ثقافية بالبلدان العربية الأخري ابرزها أمسية غزة الثقافية. أما عن توفير الكتب لقراءتها إقترح احد المشاركين بيع الكتب باسعار رمزية وتوفير منافذ بيعها بمحطات مترو الأنفاق وأقتراح أخر بالتبرع بالكتب وتوزيعها علي المدراس ويتم العمل الأن علي تلك الإقتراحات . وأضافت أسماء ان مجموعة من الكُتاب رحبوا كثيراً بالفكرة وعلي رأسهم الروائى محمد مجدى ،والكاتب وائل نيل والكاتب محمد عصمت والكاتبه حنان عبد الحميد وأخيراً د. بلال عبدالهادى مؤكداً انهم قدموا يد العون للمبادرة بالإعلان عن المبادرة علي صفحتهم الخاصة الي جانب فتح باب المناقشة مع قرائهم حول مؤلفاتهم . وذكرت أن المبادرة تقام علي الجهود الذاتية لمؤسسيها ولكن يتم التنسيق مع جمعية رسالة بشأن تنفيذ المبادرة علي أرض الواقع للتعاون لعمل امسيات ثقافية ومناقشات مع كُتاب ومفكرين وتقديم كورسات مجانيه ومعارض للكتاب فى اكتر من محافظة. أعربت أسماء علي سعادتها بإقبال الكثيرين مشيرة أن أعضاء االمشتركين وصلوا إلي 130 ألف عضو وتعتبرها بداية جيدة وتتمني أن يزيد العدد أكثر .