تعلم بالطبع أن المهندس هاني أبوريدة عضو بالمكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي لكرة القدم ونائب لرئيس اتحاد الكرة المصري وينتمي لمحافظة بورسعيد الباسلة .. ولكن هل تعلم أنه كان يلعب كرة القدم بدون علم والده وتعرض للضرب منه لهذا السبب؟ وهل تعلم أنه كاد ينضم لصفوف الزمالك لولا موسي أفندي , وهل تعرف شيئا عن لبخة الكوالين؟ وهل تعلم أنه بارع في طهو الأكلات الايطالية سواء المكرونات أ تصوير : أميرة عبدالمنعم * بعيدا عن كرة القدم .. كثيرون لايعرفون عنك غير أنك بورسعيدي ومهندس .. كلمنا عن بدايتك ومشوارك مع كرة القدم؟ أنا بورسعيدي مارست كرة القدم علي شواطئ البحر ثم نشأت داخل جدران النادي المصري العريق , والغريب أن البعض يدعي أنني لم ألعب كرة القدم رغم أن القانون لايسمح لأحد بخوض انتخابات اتحاد الكرة إلا لو كان لاعب درجة أولي في أحد الأندية وهذا ينطبق علي حيث لعبت للمصري منذ عام 1971 وأول مباراة رسمية لي خضتها كانت أمام الزمالك وبعدها خضت مباراة أمام الإسماعيلي ثم المنصورة وكانت الإصابة اللعينة في الركبة وأجريت 7 عمليات جراحية فيها حتي الآن . * وماذا عن ذكرياتك وأنت لاعب؟ كانت تدريبات المصري تقام في رأس البر وكنت أهرب دائما للذهاب للمران بدون علم والدي الذي كان معارضا لذلك بشدة وكنت وقتها طالبا بكلية الهندسة بجامعة عين شمس بالقاهرة وكنت الأصغر ضمن إخوتي .. وخلال أحد التدريبات كنت أرجع للخلف بظهري فسقطت قدمي في حفرة كبيرة أدت لإصابتي وتم علاجها بطريقة قديمة تسمي لبخة الكوالين وهي عبارة عن صابون وصبغة يود ومادة أخري يتم تسخينها جميعا مع بعضها وتوضع علي الركبة حتي تقوم بشفط جميع سوائل الركبة ثم أخوض المباريات وخلالها تتورم ثم نعالجها بلبخة الكوالين وهكذا حتي اعتزلت بسبب لبخة الكوالين . * ومن الذي دربك وأنت صغير علي فنون الكرة؟ كنت لاعبا بمدرسة الكرة بالنادي المصري من سن 11 سنة وكان يدربني وقتها الكابتن جلال قريطم رحمه الله وكان وكيل وزارة الشباب وأنشأ وقتها مراكز التدريب في الأندية ببورسعيد وكنت أنا أحد لاعبيها الناشئين واستقدم قريطم وقتها مدربا مجريا يسمي سابو ليتولي مسئولية هذه المراكز تحت قيادته وعين هو 11 مدربا للعمل معه وكان هو المدير الفني للمركز وتولي اليوغسلافي كوكيزا تدريب الفريق الأول للمصري مع مدرسة الكرة في مواسم 64 و 65 و 66 وكان عمري 11 عاما فقط .. ثم بعد ذلك حدثت الهجرة عام 67 وتوقف نشاط كرة القدم .. وفي موسم 69/ 70 لعبت أول مباراة ودية مع المصري أمام نادي الطيران وكان عمري 16 عاما وكان ضمن لاعبي المصري وقتها عبدالله عبداللطيف الذي أحرز هدفا في مرمي الأهلي وظللنا نطوف به شوارع بورسعيد كلها محمولا علي الأكتاف لمدة 6 سنوات وكان يتمتع بقوة جسمانية هائلة وكان أسمر اللون . * وماهي المرة التي تعرضت فيها للعقاب من والدك؟ كانت عندما ذهبت للتدريب مع الفريق في رأس البر وكان والدي لايعلم بذلك طوال هذه الفترة حتي علم مؤخرا بالأمر فأسرع بسيارته نحو مكان المران ومكث في سيارته حتي لحظة خروجي وكان معي كل من عبدالله عبداللطيف والسلاك وإبراهيم ياسين وكانوا في سن ال 30 عاما وأنا أصغر منهم ب 14 عاما .. وفجأة خرج والدي من سيارته وضربني وقال لي : إزاي تمشي مع العيال دي .. وكان والدي معروفا وقتها ومشهورا في بورسعيد فلم يغضب منه أصدقائي وكانوا يحترمونه كثيرا . * وماذا حدث بعد ذلك؟ بعد هذه العلقة الساخنة انتظمت في الكلية ولم أستطع إجراء التدريبات في رأس البر لأن الكلية في القاهرة وبدأت التدريبات مع الزمالك الذي كان يرغب في ضمي وقتها إلي صفوفه وكان فاروق جعفر أقرب أصدقائي بالفريق ومعه مسعد نور بلدياتي وعلي خليل وحسن فريد رئيس نادي الترسانة ومحمود الخواجة وعلي غنيم ووقتها أرسل الزمالك أحد مسئوليه معي إلي النادي المصري من أجل الحصول علي الاستغناء الخاص بي من سكرتير عام النادي من أجل الانضمام للزمالك وكان كابتن فريق الزمالك وقتها علي بدر الذي كان زميلي في كلية الهندسة أيضا وهو حاليا نائب المدير العام للشئون الفنية بنادي الزمالك .. وبالفعل جلسنا مع سكرتير عام النادي المصري وكان يدعي موسي أفندي الله يسامحه وعرضنا عليه الأمر الخاص بانتقالي للزمالك فسألني : أبوك الحاج حسن يعلم بذلك؟ فتلجلجت أمامه فطلب مني أن يتحدث معه والدي في الأمر ليتأكد أن والدي علي علم بالأمر .. كنت في شدة الخوف من والدي وبناء علي ذلك لعبت موسما مع المصري عام 72/71 لأنهي مشواري مع الكرة بعدها ولم أنضم للزمالك . * وماذا عن أولادك وأحفادك خصوصا وان كثيرين ربما لن يصدقوا انك جد لأن شكلك يوحي بأنك في أوائل الأربعينيات ولست في الخمسينيات؟ لدي محمد ابني الأكبر وهو الذي يتولي مهام عملي حاليا بشركتي الخاصة وابنتي الصغري هي فاطمة وهي خريجة الجامعة الأمريكية وهي متزوجة ولديها ولدان هما يوسف ومصطفي . * مهندس بطولات كرة القدم .. كيف يهندس بيته .. يعني هل أنت سي السيد؟ لست سي السيد ولكني منظم جدا جدا لأقصي درجة في البيت وأغراضي أنا المسئول عن ترتيبها والأهم من ذلك أن زوجتي تفهمت طباعي جيدا .. وعلي فكرة أنا من الصغر وأنا منظم وكانت غرفتي ( زي الفل ) وأنا حاليا الذي يقوم بتلميع أحذيتي قبل الخروج وبعد العودة للمنزل وده مش عيب .. أنا كدة ومعرفش أغير طبيعتي أبدا . * هل لديك أي معلومات عن الطهو؟ للعلم أنا أحسن طباخ في مصر يصنع الأكلات الايطالية وخاصة المكرونات والمعجنات بجميع انواعها ..