وزارة الداخلية تواصل فعاليات مبادرة "كلنا واحد.. معك في كل مكان" وتوجه قافلة إنسانية وطبية بجنوب سيناء    وزير الري: إفريقيا قدمت رؤية مشتركة لتحقيق مستقبل آمن للمياه    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من ميت سلسيل بالدقهلية    رويترز: الذهب العالمي يهبط لأقل مستوى بأسبوعين مع تراجع توقعات خفض الفائدة الأمريكية    لمدة 4 ساعات.. قطع المياه عن منطقة هضبة الأهرام مساء اليوم    راشد: تصدر جنوب الجيزة والدقي وأوسيم ومديرية الطرق إنجاز المشروعات بنسبة 100%    «التنمية الصناعية»: طرح خدمات الهيئة «أونلاين» للمستثمرين على البوابة الإلكترونية    قائمة أسعار الأجهزة الكهربائية في مصر 2024 (تفاصيل)    مسؤول روسي: مصرع الرئيس الإيراني يهدد ب"تفاقم الوضع" في الشرق الأوسط    الجيش الأمريكي يعتزم إجراء جزء من تدريبات واسعة النطاق في اليابان لأول مرة    الشرطة الإسبانية تعلن جنسيات ضحايا حادث انهيار مبنى في مايوركا    "أداء الحكام والجمهور".. ماذا قال مارسيل كولر قبل مواجهة الترجي في النهائي؟    "طرد للاعب فيوتشر".. حكم دولي يحسم الجدل بشأن عدم احتساب ركلة جزاء للزمالك    أول جمعة بعد الإعدادية.. الحياة تدب في شواطئ عروس البحر المتوسط- صور    سرقة من نوع جديد "خلي بالك".. ضبط عصابة تستولي على أموال المواطنين بهذه الطريقة    ضبط شخص بأسيوط لتزويره الشهادات الجامعية وترويجها عبر فيسبوك    متى تبدأ إجازة عيد الأضحى 2024 في المملكة؟    كانوا نايمين.. مصرع شقيقين وإصابة والدهم في حريق منزل بالقليوبية    وصول جثمان شقيق مدحت صالح إلى مسجد الحصري    لهذا السبب.. عائشة بن أحمد تتصدر تريند جوجل خلال الساعات الماضيه    هشام ماجد يكشف عن مفاجأة بشأن مسلسل "اللعبة"    الإفتاء: الترجي والحلف بالنبي وآل البيت والكعبة جائز شرعًا في هذه الحالة    تعشق البطيخ؟- احذر تناوله في هذا الوقت    نقيب المحامين الفلسطينيين: قرار محكمة العدل ملزم لكن الفيتو الأمريكي يمكنه عرقلة تنفيذه    السيدة زينب.. هل دفنت في مصر؟    في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا (4)    كرة السلة، الأهلي يواجه الفتح المغربي في افتتاح Bal4    تشافي يستعد للرحيل.. موعد الإعلان الرسمي عن تعاقد برشلونة مع المدرب الجديد    15 دقيقة لوسائل الإعلام بمران الأهلى اليوم باستاد القاهرة قبل نهائى أفريقيا    4 أفلام تتنافس على جوائز الدورة 50 لمهرجان جمعية الفيلم    الإسلام الحضاري    وزارة الثقافة تحتفي بأعمال حلمي بكر ومحمد رشدي بحفل ضخم (تفاصيل)    واشنطن تدرس تعيين مسئول أمريكى للإشراف على قوة فلسطينية فى غزة بعد الحرب    ظهرت الآن.. رابط بوابة التعليم الأساسي للحصول على نتيجة الفصل الدراسي الثاني 2024    عاجل.. أنباء عن العثور على آخر ضحايا حادث معدية أبو غالب    أبرزها التشكيك في الأديان.. «الأزهر العالمي للفلك» و«الثقافي القبطي» يناقشان مجموعة من القضايا    الأكاديمية العسكرية المصرية تنظم زيارة لطلبة الكلية البحرية لمستشفى أهل مصر لعلاج الحروق    تجديد ندب أنور إسماعيل مساعدا لوزير الصحة لشئون المشروعات القومية    وزير العمل يشهد تسليم الدفعة الثانية من «الرخص الدائمة» لمراكز التدريب    تعرف على مباريات اليوم في أمم إفريقيا للساق الواحدة بالقاهرة    مجلس أمناء جامعة الإسكندرية يوجه بضرورة الاستخدام الأمثل لموازنة الجامعة    رئيس الأركان يتفقد أحد الأنشطة التدريبية بالقوات البحرية    الإسكان: تشغيل 50 كم من مشروع ازدواج طريق «سيوة / مطروح» بطول 300 كم    انطلاق امتحانات الدبلومات الفنية غدا.. وكيل تعليم الوادى الجديد يوجه بتوفير أجواء مناسبة للطلاب    «الحج بين كمال الايمان وعظمة التيسير» موضوع خطبة الجمعة بمساجد شمال سيناء    سول تفرض عقوبات ضد 7 أفراد من كوريا الشمالية وسفينتين روسيتين    أمريكا تفرض قيودا على إصدار تأشيرات لأفراد من جورجيا بعد قانون النفوذ الأجنبي    نقيب المحامين الفلسطينيين: دعم أمريكا لإسرائيل يعرقل أحكام القانون الدولي    الصحة العالمية: شركات التبغ تستهدف جيلا جديدا بهذه الحيل    "صحة مطروح" تدفع بقافلة طبية مجانية لخدمة أهالي قريتي الظافر وأبو ميلاد    حظك اليوم برج العقرب 24_5_2024 مهنيا وعاطفيا..تصل لمناصب عليا    الحج بين كمال الإيمان وعظمة التيسير.. موضوع خطبة اليوم الجمعة    مدرب الزمالك السابق.. يكشف نقاط القوة والضعف لدى الأهلي والترجي التونسي قبل نهائي دوري أبطال إفريقيا    التموين تعلن التعاقد علي 20 ألف رأس ماشية    شخص يحلف بالله كذبًا للنجاة من مصيبة.. فما حكم الشرع؟    نقيب الصحفيين يكشف تفاصيل لقائه برئيس الوزراء    هيثم عرابي: فيوتشر يحتاج للنجوم.. والبعض كان يريد تعثرنا    وزير الخارجية البحرينى: زيارة الملك حمد إلى موسكو تعزيز للتعاون مع روسيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمود طاهر عضو مجلس اتحاد كرة القدم: سمير زاهر لا يستحق تلك النهاية والمستندات تبرئ الاتحاد من المخالفات

وصف المهندس محمود طاهر، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، ما حدث لسمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة، بأنه تشهير بالسمعة والشرف والذمة، وأبدى اندهاشه من أن يتعرض رجل حقق كل هذه الإنجازات لمصر، لمثل ذلك التشهير، وتوقع أن يعيد القضاء «زاهر» إلى رئاسة اتحاد الكرة، ونفى «طاهر» فى حواره مع «المصرى اليوم» وجود مخالفات فى الاتحاد، قائلاً إنها مجرد ملاحظات وإجراءات، واصفا التناول الإعلامى لهذا الأمر بأنه ظالم.
■ على الرغم من أن اتحاد الكرة حققت انجازات رياضية فإنه أصبح الآن متهما بإهدار المال العام.. ما حقيقة المخالفات التى تحقق فيها النيابة حاليا؟
- مبدئياً لا توجد مؤسسة تعمل فى مصر ليست بها مخالفات، وهذه المخالفات قد تكون إدارية أو مالية، ويختلف حجمها من مؤسسة إلى أخرى وفقاً لطبيعة أعمالها، أما ما حدث مع اتحاد الكرة ووضع عمداً تحت عنوان «مخالفات فى النيابة» فقد صنع فرقعة عالية اختلطت على الكثيرين، ودون شك أساءت للاتحاد المصرى، وللأسف كانت الفرقعة مستهدفة. تسألنى عن الحقيقة وأقولها ويعلمها الكثيرون، هذه المخالفات نتاج تراكمات من بداية التسعينيات، فكل عام يتلقى الاتحاد ملاحظات مالية عن الميزانية من الجهاز المركزى للمحاسبات، ويتلقى أيضاً ملاحظات إدارية من المجلس القومى للرياضة عن أسلوب عمل الاتحاد، ومن المفترض أن يتم الرد على الملاحظات أولاً بأول لكن هذا لم يكن يحدث طوال هذه السنوات.
■ هل هذه المخالفات نتيجة إهمال أم كما تردد إهدار للمال العام؟
- كلمة إهدار المال العام كلمة كبيرة جداً، وللأسف تم تضخيم الأمر من بعض وسائل الإعلام، والحقيقة أن المجلس القومى للرياضة أرسل ملاحظاته لاتحاد الكرة فى شهرى نوفمبر وديسمبر 2009، وأيامها كان المنتخب الوطنى يستعد لمباراتى الجزائر يومى 14 ثم 18 نوفمبر للتأهل إلى نهائيات كأس العالم، ودخلنا بعدها على بطولة أمم أفريقيا، وفرحة الفوز بالكأس، وانشغل الجميع فى الاتحاد عن الرد على تلك الملاحظات،
وأعترف بحدوث تقصير من الاتحاد فى عدم الرد مما اضطر المجلس القومى للرياضة لإحالة الملف إلى نيابة الأموال العامة وهو أمر روتينى وحق أصيل للمجلس القومى لا يلام عليه حتى يخلى مسؤوليته وفقاً لنظم العمل المتبعة. وهنا تقتضى الأمانة توضيح أن غالبية الملاحظات تتعلق بإجراءات إدارية كان من الصعب على مجلس الإدارة متابعتها فى ظل عدم وجود مدير مالى للإدارة المالية، كما أن الاتحاد لا توجد به إدارة خاصة بالمراجعة.
■ إذا كانت إحالة المخالفات للنيابة أمراً روتينياً فلماذا تم تضخيم الأمر؟
- التضخيم كان إعلامياً فقط ولم يكن على مستوى اتحاد الكرة أو المجلس القومى للرياضة. ومنذ توليت ملف الرد على تلك المخالفات قبل شهرين ونحن نفند الملاحظات ونقوم بالرد عليها تباعاً، وتقرر أن يبقى مجلس الإدارة فى حالة انعقاد لاتخاذ القرارات الخاصة بتصويب الملاحظات الإدارية، ولو أننى اكتشفت أى شبهة تلاعب أو اختلاسات أو إهدار للمال العام لتقدمت باستقالتى فوراً وبالعكس لثقتى فى براءة ذمة الاتحاد تصديت لملف الرد على المخالفات.
وبدأنا نعمل خطوة خطوة، فأولا استحدثنا منصب المدير المالى فى الاتحاد لتنظيم المسائل المالية بعد أن ألغت اللائحة منصب أمين الصندوق، وأعتبر هذا الأمر من نجاحات مجلس الإدارة كما أنشأنا إدارة جديدة هى إدارة المراجعة، على رأسها رجل فاضل كان مسؤولاً كبيراً فى الجهاز المركزى للمحاسبات ويفهم جيداً فى كيفية التعامل مع ملاحظات الجهات المسؤولة والردود وتلافى أى ملاحظات جديدة كما تمت إعادة ملف الهيكلة المالية وعالجنا تراكمات سنوات طويلة من موظفين اعتادوا العمل بطريقة معينة فى اتحاد له تعاملات مالية بسيطة إلى اتحاد له تعاملات بملايين الجنيهات وغطينا كل الملاحظات بشكل سليم وقانونى.
وبهذه المناسبة أود أن أشكر كل الجهاز الإدارى والمالى فى الاتحاد على مجهودهم خلال الشهرين الماضيين لأنها نقطة انطلاق إدارية جيدة للاتحاد، ورب ضارة نافعة فأنا فى أعماقى أشكر للمجلس القومى إثارته هذا الأمر حتى نصحح أوضاعنا الإدارية فى الاتحاد حيث كان لابد من هذه الهزة حتى نتحرك بالسرعة التى استفدنا منها.
■ وهل انتهيتم من الرد على تقرير المخالفات؟
- نعم وأرسلناه إلى المجلس القومى للرياضة الذى سيدرسه ويبدى ملاحظاته عليه لنقوم مرة أخرى بالرد على تلك الملاحظات كما هو متبع دائماً وبشكل روتينى، ويمكن أن نجتمع سويا حتى نصل إلى المرحلة النهائية فى هذا الملف.
■ بصراحة.. هل سمير زاهر يتحمل تلك المخالفات بمفرده؟
- إطلاقاً، مجلس الإدارة كله يتحملها لأن المسؤولية جماعية وبالمناسبة المجلس الحالى ليس عليه سوى مخالفتين، وبالعكس رئيس المجلس من المفترض أن يكون أقلنا مسؤولية لأن الأخطاء تأتى من التنفيذيين فى المقام الأول إلا أن المجلس يتحملها أدبياً، وبصفة عامة لا يوجد إهدار للمال العام ونحن نحترم قرارات النيابة وقد قدمنا كل المستندات التى تثبت سلامة موقفنا كاتحاد.
■ ترددت أنباء من داخل الاتحاد عن وجود صفقة بين حسن صقر وهانى أبوريدة للإطاحة بسمير زاهر من رئاسة الاتحاد، فما مدى صحة هذا الكلام؟
- المهندس حسن صقر رجل رياضى محترم وعلاقته بزاهر حتى هذه اللحظة على المستوى الشخصى والإنسانى قوية للغاية، وليس معنى أن يقوم بدوره أنه يتآمر على زاهر، وكذلك لا أتصور أن هانى أبوريدة الذى يعتبر صديقاً شخصياً لزاهر يمكن أن يغدر بصديقه أو يسىء إليه بهذا الشكل الفظيع، كما أن زاهر له سيرة طيبة وأى شخص يحاول أن يقذفه بطوبة سترتد عليه.
■ هل تعتقد أن إثارة هذا الأمر فى هذا التوقيت عكرت صفو بهجة الفوز ببطولة الأمم؟
- بالتأكيد فقد أحدثت نوعاً من الإحباط خصوصاً مع طرحه فى وسائل الإعلام بشكل مثير ومحاولة تصوير الأمر على أنه مخالفات مالية جسيمة وإهدار للمال العام دون تناوله بموضوعية وتوضيح الأمر للرأى العام، وأنه لا يتعدى كونه ملاحظات إدارية كان من المفترض اتباعها، ولو كان الإعلام تناول الأمر بشكل موضوعى لما أضاع علينا بهجة الفوز بأمم أفريقيا.
■ لكن من حق الإعلام أن يتناول القضايا المطروحة على الساحة ويناقشها؟
- أجل لكن دون تجريح شخصى، فمن حقك أن تنتقد عملى ولكن دون التشهير بالسمعة والشرف والذمة، ما حدث للأسف مع سمير زاهر شىء بشع لا يمكن أن يتحمله بشر، فبعد كل الإنجازات الكثيرة التى حققها يتم اتهامه بأنه سيئ السمعة! أربع بطولات أفريقية لم تشفع له أو ترحمه من سكاكين النقد، ولن أخفيك سراً أننى فكرت جدياً فى اعتزال العمل العام فى لحظة من اللحظات بعد أن رأيت بعينى التشويه المتعمد فى شخص زاهر رغم أن الرجل لم يبخل بأى جهد أثناء عمله فى الاتحاد، وكان يضحى كثيراً بوقته وصحته وعمله الخاص من أجل العمل العام، ويكفى أنه خلق كياناً جديداً لم يكن موجوداً من قبل، وبعد أن كان الاتحاد يعيش على إعانات الدولة باتت له مصادر كثيرة للدخل،
 وكان أول من أثار موضوع البث الفضائى وتكفيه عقود الرعاية التى نجح فى إبرامها للاتحاد، وآخر عقد أبرمه كان مقابل 38.5 مليون جنيه، ومشروع البث الفضائى للاتحاد والأندية مقابل حوالى 61 مليون جنيه، وعقد الملابس السنوى للمنتخبات مقابل 10 ملايين جنيه سنوياً، كما أنه بدأ موضوع الهيكلة الإدارية داخل الاتحاد فى هذه الدورة، وحمى المنتخب الوطنى من الكثير من المشاكل حتى حصل على ثلاث بطولات أمم أفريقيا أسعدت الشعب المصرى، وبعد كل هذا يتم استبعاده من رئاسة الاتحاد بقرار القضاء الإدارى نتيجة خطأ قانونى مسؤول عنه محاميه، وللأسف الشديد بعد كل ما قدمه زاهر للكرة المصرية سألت نفسى ما الدافع الذى يمكن أن يجعلنى أستمر فى العمل العام، وما الذى يجعلنى أغامر فى عمل غير مأمون العواقب؟
■ لماذا تراجعت وقررت الاستمرار إذن؟
- لسببين، الأول إيمانى بأن فى مصر قضاء عادلاً وهو الذى سيعيد لزاهر حقه المسلوب، والثانى لرغبتى فى استكمال المشاريع التى بدأتها وعلى رأسها الهيكلة الإدارية ورفع العائد من تسويق مسابقات الاتحاد ومباريات المنتخب، ومن المنتظر أن يصل العائد إلى 30 مليونا فى العام الواحد إذا تم تنفيذ المناقصة كما وضعت، وأهم ركيزة فى المناقصة أننا سنقسم المناقشة لفئات فيها المحمول والمشروب والعقارية وغيرها، بما يعنى أننا لن نبيعها كقطعة واحدة أو لوكالة واحدة، فكل وكالة تدخل براع واحد فى كل فئة.
■ قيل إن بعض القنوات الخاصة مدينة للاتحاد ولم يتم تحصيل المديونيات منها لتضارب مصالح بين المسؤولين عنها وبين مناصبهم فى الاتحاد، فما حقيقة هذا الأمر؟
- غير صحيح لأننا لا يمكننا مجاملة أحد على حساب المال العام، لكن كما قلت سابقاً هذه هى طبيعة المعاملات التجارية بصفة عامة، فلا توجد مؤسسة إلا ولها مديونيات خارجية كما تكون هى أيضاً مدينة لمؤسسات أخرى، وقد تلافينا تلك الملاحظة وبدأنا فى وضع نظام جديد للتحصيل ونحصل منه على فوائد تأخير عند تلقينا المديونيات.
■ من الواضح أن قرار استبعاد زاهر من رئاسة اتحاد الكرة كان له وقع خاص عليك؟
- القرار كان مفاجئاً بالنسبة لى طبعاً، لكن كان لابد أن ينفذ المجلس القومى حكم المحكمة، وأعتقد أن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد.
■ كيف؟
- الحكم الذى صدر من المحكمة الإدارية العليا كان بخصوص الشق المستعجل فى القضية، وليس بالشق الموضوعى الذى لا يزال فى المحكمة الإدارية، وبالتالى القضية لاتزال منظورة فى القضاء، وعلى عكس ما يتصوره البعض من الوارد أن يعود زاهر مرة أخرى لرئاسة الاتحاد، خصوصاً أن القضية ليست خطيرة، وإذا عرفت تفاصيلها ستضحك كثيراً.
■ ماذا تقصد؟
- يكفى أن تعرف أن إحدى هذه القضايا عبارة عن أرض مملوكة لزاهر وأسرته وتم بيعها، وعند إجراءات البيع يقوم الشارى عادة برفع دعاوى صحة ونفاذ، وتم تعيين زاهر حارساً قضائياً على الأرض دون أن يدرى وهو إهمال شديد من محاميه، واستمر المحضر يذهب ليحرر له محاضر تبديد منقولات، وإحدى هذه القضايا ب13 جنيهاً، وأكبرها بألفى جنيه، ولم يعلم زاهر بها إلا بعد رفع القضايا ضده وصدور أحكام غيابية عليه، لكنه حصل على براءة منها وتم عقاب الموظف المسؤول عنها، أما قضية إفلاسه فهى نزاع تجارى ليس له علاقة بحسن السمعة لكن للأسف الإعلام ضخمها دون تناولها بموضوعية وأنا أرى أن الإعلام ظلم زاهر كثيرا رغم عطائه الكبير للكرة المصرية.
■ فى اعتقادك لماذا يستهدف البعض سميز زاهر تحديدا؟
- لا أعرف لكن الأمر المؤكد أن زاهر تعرض للظلم فى الكثير من الأمور ويكفى موضوع الجزائر.
■ هل هو مظلوم أيضا فى ملف الجزائر؟
- طبعا لأنه لم يكن المسؤول عن الملف بمفرده فكان معه هانى أبوريدة وسحر الهوارى والمحامى السويسرى، لكن النقد انصب عليه وحده باعتباره رئيس الاتحاد، ودعنى أتساءل: ما الذى كان مطلوبا من زاهر ولم يفعله، إذا كان المطلوب التقليل من شأن الاتحاد المصرى بالاعتذار للجزائر فقد كان الأمر مرفوضا من كل أعضاء مجلس الإدارة وأنا كنت أول الرافضين لأن الأمر بين مهاويس كرة القدم من الجانبين ولا يجب أن نرضح لإصرار محمد روراوة على الاعتذار لأن الأمر فيه تقليل من شأن مصر والاتحاد المصرى لكرة القدم.
أما إذا كان المطلوب من زاهر المصالحة مع الجانب الجزائرى فقد حاول كثيرا لكن روراوة لم يقبل، وقد سبق لزاهر أن مد يده لمصافحة روراوة لكن الأخير رفض، وأعتقد أن زاهر بذل مجهودا كبيرا ولم يقصر فى الأمر لكن من غير المقبول أن يكون هناك إصرار على اعتذارنا لمجرد التقليل من شأن مصر فهذا الأمر غير مقبول على الإطلاق.
■ ماذا عن تحميل زاهر مسؤولية العقوبات التى فرضها الفيفا على مصر؟
- أعتقد أنه لولا زاهر وجهده لوقع الاتحاد الدولى لكرة القدم عقوبات مشددة على مصر.
■ ما حقيقة استغلال أعضاء اللجنة بمن فيهم زاهر القضية للسفر إلى سويسرا والفسحة هناك؟
- هذا كلام غير مقبول ولا يصح على الإطلاق فكيف لهؤلاء الناس وسط هذا الشد العصبى والاجتماعات المطولة أن يفكروا فى الفسحة والتنزه خلال 48 ساعة أو 24 ساعة هى مدة السفرية، يكفى أن تعلم أنه فى آخر سفرية نصح الأطباء زاهر بعدم السفر لأنه كان يعانى من التهابات فى الأعصاب بذراعه، لكنه أصر على السفر للإشراف على كل شىء بنفسه.
■ هل صحيح أن هذه السفريات كلفت خزينة الاتحاد الملايين؟
- إطلاقا، فالقضية كلها بما فيها السفريات وأتعاب المحامى السويسرى كلفتنا 40 ألف دولار منها 15 ألف دولار للمحامى، وكل هذا مثبت فى الأوراق الرسمية ومن الممكن التأكد منه.
■ بعيدا عن هذا الأمر، ألا تتفق معى أن الاتحاد يضم عددا كبيرا من الموظفين؟
- المشكلة ليست فى العدد الكبير لكن فى كيفية توظيفهم بما يفيد المنظومة، وللأسف هناك محاولات لإجراء هيكلة إدارية فى الاتحاد ودراسات لكن لا تصلح على أرض الواقع، وعندما توليت ملف الهيكلة حاولت تبسيط الأمور، حتى يستوعبها الناس فمثلا هناك إدارات لابد من دمجها وموظفون لابد من إعادة توظيفهم ومناصب شاغرة لابد من وجود أشخاص بها فلا يمكن أن أحضر دراسات وأطبقها كما هى دون مراعاة الواقع أمامى، وأيضا سيتم تفعيل دور إدارة التسويق التى تعتبر اسما على ورق فقط دون أن يكون لها أى دور علمى وكل ما سبق تم بمجهود فردى من سمير زاهر، وأنا شخصيا لى طموحات كبيرة فى الارتقاء إداريا بمقر الاتحاد ليواكب العالم حولنا كما تم تكليف المدير المالى بوضع لائحة مالية للهيكل الجديد فى الاتحاد وتم إعداد بعض هذه اللوائح لنطبقها وجار العمل فى اللوائح الأخرى.
■ متى ستعود للحكم المصرى هيبته؟
- عندما يتم حمايته عن طريق لجنة حكام قوية وأعتقد أن محمد حسام، رئيس اللجنة قد بدأ الموسم الماضى بشكل جيد فى هذا الأمر بالإضافة إلى زيادة المقابل المالى المناسب للحكم.
■ لجنة شؤون اللاعبين عليها الكثير من اللغط بخصوص رئاسة مجدى عبدالغنى لها، فكيف ترى الأمر؟
- لجنة شؤون اللاعبين عليها لغط باستمرار والسؤال الذى يطرح نفسه: هل أعضاء مجلس الإدارة لهم حق الإشراف على اللجان المختلفة أم لا؟ وأنا لا أريد الحديث عن لجنة واحدة بعينها لكنى أرى أنه من حق أعضاء المجلس الإشراف على اللجان دون التدخل فى أعمالها التنفيذية، هذا يسهل من مهمة مجلس الإدارة لكن إذا كانت الجمعية العمومية ترى عكس هذا فى مسألة لجنة شؤون اللاعبين تحديدا فلا يجب إحداث فراغ ولابد من الإشراف عليها لحين إجراء التعديلات المطلوبة.
■ بصراحة هل تعتقد أن المشاكل الإدارية داخل الاتحاد قد تؤثر على مسيرة المنتخب؟
- أتمنى ألا تؤثر عليه لكن بالتأكيد سيكون لها تأثير على المسيرة الكروية بصفة عامة لأننا إذا قلنا عكس هذا فإننا نضحك على أنفسنا، وأتمنى حسم هذه المواقف سريعا لأن الاستقرار أهم عناصر اللعبة وهو ما استطاع زاهر أن يوفره للمنتخب طوال السنوات الماضية ولولاه لما تحققت هذه الإنجازات.
■ كلمة أخيرة؟
- أتمنى على كل العاملين فى الاتحاد أن تصفو نواياهم لأننا نسعى للصالح العام، ومن يرغب فى الإدارة لابد أن يدير وهو مقتنع بالبعد عن الأهواء والحسابات الشخصية وأن يكون الجميع على قلب رجل واحد، وإن كنت أشك فى حدوث ما أتمناه لأن الوضع الطبيعى لمصر فى كرة القدم أن يكون بين الكبار فى المونديال وغير الطبيعى ألا تشارك فيه لأننا نملك كل مقاومات النجاح الكروى فعندنا لاعبون متميزون ومدربون وكل ما أتمناه الحفاظ على هذا الكيان وأن يقف الإعلام وراء الاتحاد عن حق وليس فى الباطل.
■ نظرا للسمعة الطيبة التى تتمتع بها منذ كنت عضوا بمجلس المايسترو صالح سليم رشحك البعض لرئاسة اتحاد الكرة فهل تطمح لهذا المنصب؟
- طالما أنك ذكرت الكابتن صالح سليم فإجابتى ستأتى من أهم درس تعلمته من هذا الرجل العظيم وهو أن تعمل وتخلص وتتفانى فى المكان الذى تطوعت لخدمته، وأن تترك الناس هى التى تحكم عليك وتدفعك إما للبقاء فى العمل التطوعى أو الرحيل عنه.
فالتخطيط والتدبير للوصول إلى منصب أمر لا يتسق والمفهوم الصحيح لمعنى العمل التطوعى.
■ هل انتماؤك للأهلى يطغى على أفكارك وقراراتك داخل الاتحاد؟
- كلمات الانتماء والأهواء من المفترض ألا يتم تداولها إذا كانت منظومة كرة القدم تسير بشكل صحى ولائحى عادل، فاللعبة أصبحت علما وفنا ولوائح، ومن يجلسوا على المقاعد لا يقرروا بمزاجهم ولكن بلوائح تحكمهم، إلا أننا فى مصر لم نرتق لهذا الفكر والنظام لذا فإن الأهواء والانتماءات تظهر فى القرارات وهذا ما أظن أننى أحاربه بتمسكى بإعادة هيكلة الاتحاد والالتزام بقواعد ثابتة تحكم العلاقة بين الاتحاد والأندية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.