فن البيت بوكس ظهر عام 1973 وكان من أوائل الفنانين الذين قدموا هذا الفن في أغانيهم هو ماركوس فال، حيث كان أول من يعتمد على أحباله الصوتية أمام المايكروفون لإخراج نفس أصوات الآلات الموسيقية، وأنتقل بعد ذلك هذا الفن إلى العديد من البلدان وأصبح يستخدمه العديد من الفنانين لإعطاء نغمات لا يوجد آلات موسيقية متوفرة في ذلك التوقيت لإخراجها.. وعاد فن البيت بوكس في الازدهار في الفترة الأخيرة ولكن بطريقة مختلفة، فظهر العديد من الفنانين الذين يعتمدون على أحبالهم الصوتية في المقطوعة الغنائية كاملة فهم من يغنون ويعزفون ويلحنون أغانيهم في نفس الوقت، وأصبح التميز في هذا الأمر حينما يتم لعب هذه الأغاني على المسرح وهي الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها الفنان أن يثبت بأنه لا يستخدم أي آلات موسيقية أو مؤثرات صوتية فيما يقدمه، ولكن بعضهم أيضا أصبح يخرج مقاطع أكثر أحترافية مؤخرا، وكان أشهرهم الفنان علاء وردي الذي أصبح لديه مئات الآلاف من المعجبين على اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي.. يقول محمد تيكا-أحد لاعبي البيت بوكس: الآن أصبح البيت بوكس فن عالمي يتبارى الشباب فيما بينهم ليتفوقوا ويبدعوا في مجالاته وقد أصبح هناك العديد من الشباب الذين يجربون مهاراتهم وإمكانياتهم الصوتية لإخراج مقاطع موسيقية، ولكن الموضوع يحتاج إلى مهارة وتدريب مستمر لتنمية الموهبة، فقد أصبح لهذا النوع من الفن حفلات خاصة به وأصبح هناك مجموعة من النجوم فيه، حيث وصل البعض إلى عمل آداء صوتي بالحنجرة مع البيت بوكس في نفس ذات الوقت، ولذلك نحن كلاعبين نتوقع أنه سيكون هناك ألبومات كاملة لنجوم هذا النوع من الفن خصوصا بعدما أستطاع أن يجتذب عدد كبير من الشباب الذين يمثلون جمهور البيت بوكس، بالإضافة إلى قيام البعض بتقديم أعمال فنية كاملة تعتمد في الأساس على البيت بوكس بدلا من المقطوعات الموسيقية.