نعت حملة تمرد شهيدات جماعة الإخوان أمس بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية . وحملت الحركة المسئولية عن الدم لجهتين رئيسيتين "القيادة الإخوانية" التي تدفع بشباب ونساء وشيوخ بل وأطفال الجماعة إلى المجهول بوعي كامل لخدمة مصالح خاصة بالسلطة وعدم تغليب لغة العقل والرشد لصالح الوطن والمواطنين جميعا , والجهة الثانية "وزارة الداخلية" التي لم تتحمل مسئوليتها ولم تقم بواجبها المفروض عليها وهو حماية المتظاهرين. وأدانت الحملة في بيان لها مساء اليوم " العنف بجميع أشكاله مشددة على حرمة الدم وعلى حزنها على كل قطرة دماء مصرية تسيل نتيجة لإجرام البعض ولتجاهل البعض الآخر لمصلحة الوطن ومصلحة شباب التيار الذي يقوده لحساب مصالح شخصية تتعلق بالسلطة." وطالبت تمرد بسرعة إلقاء القبض على جميع الجناة والمتورطين في أحداث العنف وفي قتل المتظاهرين , كما طالبت وزارة الداخلية بالقيام بدورها كاملا في حماية المتظاهرين ومنع الجريمة قبل وقوعها. وقال محمود بدر - المتحدث الرسمي لحملة تمرد - إن ما حدث نتيجة لاستمرار قيادات الإخوان في عنادهم وانفصالهم عن الواقع وإلقاء أعضاء الجماعة من البسطاء في الخطر ربما بشكل متعمد لإظهار صورة الجماعة بشكل يدعو للتعاطف الشعبي والعالمي خاصة في ظل استنجاد الجماعة بالولايات المتحدةالأمريكية لدعمها. وأضاف بدر أنه على شباب الإخوان ان يعودوا إلى وطنهم وألا ينساقوا وراء قيادتهم التي تسعي للدماء والدفع بشباب الجماعة كوقود لحرب أهلية. وتابع بقوله "وزارة الداخلية تتحمل المسئولية لعدم قيامها بحماية المتظاهرين وفض الاشتباكات, مطالبا بسرعة التحقيق في الواقعة ومحاسبة ومعاقبة الجناة , واتخاذ إجراءات لعدم تكرار الحادث." كما أدان الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية مقتل أربعة نساء أمس على أيدي بلطجية في المنصورة خلال قيامهن بالتظاهر السلمي. وقال البرادعي في تدوينة عبر حسابه بموقع تويتر " من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا .. رحم الله ضحايا المنصورة الأبرياء.. وتساءل البرادعي في ختام تدوينته متى نتعلم أن العنف يفاقم المشاكل ولا يحلها . أدان الدكتور القس أندريه زكي نائب رئيس الطائفة الانجيلية بمصر مديرعام الهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية مقتل عدد من النساء خلال مسيرات مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي بالمنصورة أمس. وقال القس أندريه زكي في بيان له اليوم السبت " إن القتلة مجرمون أياk من كانوا, ولا يجوز أن نترك للمجرمين تعميق الخلافات السياسية بالدم", لافتا إلى أن ثورة 30 يونيو بدأت سلمية وستبقى, ولايجب أن تفرط هذه الثورة في سلميتها. وأضاف " نتفق أو نختلف المبادئ واحدة لا تختلف ولا تفترق.. فالدم المصري غال ولابد أن توضع كل حوادث القتل تحت طائلة القانون, وتعلن نتائج التحقيقات بشفافية ويحاسب الجاني فورا". وأكد القس زكي أن أي ثورة تسقط إذا فقدنا إنسانيتنا ومروءتنا", وقال " ننتظر ملاحقة القتلة وتقديمهم للعدالة فورا من خلال تحقيق فوري وشفاف فالثورة التي قامت في الخامس والعشرين من يناير, وأعادت تصحيح مسارها في الثلاثين من يونيو, لها شرف يجب أن نحافظ عليه ولا نلوثه". وأضاف " أننا نقدم خالص تعازينا لأسر الضحايا, وندعو القائمين على شئون الدولة الى اتخاذ كافة السبل التي تمنع تكرار مثل هذه المأساة الانسانية مرة أخرى".