كعادة بعض الإسلاميين علت الأصوات في الأيام الماضية بتكفير من سيشارك في مظاهرات 30 يونيو.. ووصفهم بأنهم كفار وعلمانيين ويريدوا الخروج عن السمع والطاعة للرئيس المسلم المنتخب.. بل وظهرت الفتاوى والدعاوى التي تحلل قتل المتظاهرين المناوئين للرئيس.. على الرغم من أن المتظاهرين أعلنوها سلمية... فقد أعلن وجدى غنيم، الداعية الإسلامي، أن الخروج على الرئيس محمد مرسي في تظاهرات 30 يونيو حرام شرعاً، لأنه رئيس منتخب من الشعب، مؤكداً أن الخارج على مرسي كافر، وأضاف غنيم في فيديو له بثه على موقع "يوتيوب" ، أن التمرد على مرسي تمرد على الإسلام وإجهاض للمشروع الإسلامي، وأن المطالبين بإسقاطه في 30 يونيو يسعون لإسقاط الإسلام، مشيراً إلى أن العلمانيين الحاقدين على الإسلام والبلطجية ومتطرفي الأقباط، سيشاركون في تظاهرات 30 يونيو. واعتبر طارق الزمر, رئيس المكتب السياسي للبناء والتنمية، مظاهرة الإسلاميين المرتقبة يوماً حاسماً في تاريخ الثورة, وتوعد المعارضين بالعودة إلى نقطة الصفر، وقال أيضا عاصم عبد الماجد، القيادي في الجماعة الإسلامية، إن تظاهرات 30 يونيو يقودها الناصريون والشيوعيون والعلمانيون. السلفيون أيضا وضعوا خلافهم مع الرئيس جانباً، ودخلوا على خط التأييد له ضد كل من يطالب بانتخابات رئاسية مبكرة، وعن ذلك أكد ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، أنهم مع بقاء الرئيس لاستكمال ولايته، مشيراً إلى أن محاولات إسقاطه غير دستورية ويترتب عليها خطر انهيار الدولة. وردا على ذلك يقول الشيخ عبد الحميد الأطرش- رئيس لجنة الفتوى السابق بمجمع البحوث-: التظاهر حق كفله القانون والدستور لكل مواطن ولكن التظاهر هو التظاهر السلمي الذي يعبر عما يجيش في الصدور ولكن ثقافة التظاهر عند المصريين معناها إحراق وتدمير وتخريب وهذا أمر نهى عنه الإسلام في صراحة ووضوح فالإسلام لا يعرف تدميرا ولا تخريبا ولا إحراقا ولا أمر من هذه الأمور، فإذا كان المتظاهر سلميا يعبر عما يجيش في صدره فلا مانع أبدا، وأما الذي يكفره فالنبي قال" من كفر مسلما فقد كفر" فإذا قال الإنسان لأخيه المسلم يا كافر فقد باء أحدهما، فلا يجوز تكفير المسلم بأي حال من الأحوال.