تعقد اليوم جلسة الحوار الوطني التي دعا إليها الرئيس محمد مرسي في حواره مع الإعلامي عمرو الليثي.. وسط حالة من تباين الآراء والمواقف حول المشاركة في هذه الجلسة.. فبينما يشارك فيها الإخوان والسلفيون.. تمتنع باقي القوى المعارضة... فقد أعلن حزب الحرية والعدالة مشاركته في الحوار، مؤكدين أن الحزب سيستمر في دعم الديمقراطية، وقال نادر بكار المتحدث باسم حزب النور السلفي إن الحزب سوف يشارك في الحوار وييسجل موقفاً أمام الرئيس، وأضاف: إننا سوف نشارك في الانتخابات البرلمانية، لأن المقاطعة لا تضر صاحبها ولكنها تضر البلد وأن مشاركتنا "ليست شيك على بياض" فنحن في فترة شك وريبة ويجب أن يكون هناك ضمانات وأن تكون المنافسة شريفة . وقال عمرو فاروق المتحدث باسم حزب الوسط إن الحزب سيشارك في جلسات الحوار الوطني الذي دعت له مؤسسة الرئاسة لمناقشة ضمانات العملية الانتخابية المقبلة، لافتا إلى أن الحزب دائما ما يشارك في الحوارات التي تستهدف الوصول إلى حلول توافقية تصب في صالح البلاد.
وأشاد خالد الشريف، المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية بدعوة الرئيس الدكتور محمد مرسي لكافة القوى الوطنية للحوار الوطني، وقد تلقى الحزب دعوة رسمية من الرئاسة وسيشارك في جلساته من خلال رئيس الحزب الدكتور نصر عبد السلام .
من جهته، قال حاتم أبو زيد المنسق الإعلامي لحزب "الأصالة" إن الحزب سيشارك فى الحوار الوطني لطرح القضايا التي من شأنها إزالة الاحتقان المجتمعي. وتابع أن الحزب من المقرر أن يطرح الملف الاقتصادي وكيفية عمل خطة قصيرة المدى وفعالة للخروج من الأزمة الحالية التى أضرت بالمجتمع ككل، وبخاصة الفقير منها وحتى يستشعر المواطن بوادر الثورة، فبعد الثورة تتزايد آمال المواطنين فى جنى ثمرات الثورة وتستعجل نتائجها.
أما عن الرافضون فقال الدكتور أحمد البرعي المتحدث باسم جبهة الإنقاذ الوطني إن مؤسسة الرئاسة دعت بالفعل عددا من قيادات الجبهة من أجل الدخول فى حوار وطني كأحزاب، وليس كجبهة موحدة، وهو ما اعترضنا عليه سابقا ووصفناه بالأمر المجحف ولا يعبر عن طائفة أو تيار ما، بل إنه يحاول زرع الفتنة والفرقة بين الأحزاب السياسية داخل جبهة الإنقاذ والجبهة تتجه لعدم المشاركة فى الحوار خاصة فى ظل رفض بعض الأحزاب تلك الدعوى، على رأسها الوفد والمصريين الأحرار.
ورفض الدكتور محمود العلايلي سكرتير عام حزب "المصريين الأحرار"، المشاركة في الحوار الوطنى، وقال إن نزاهة الانتخابات تشترط إقالة الحكومة وتوفير كافة الضمانات الممكنة للانتخابات وهذا لا يحتاج إلى حوار وطنى كما دعا الرئيس، وإنما الأمر يحتاج إلى تنفيذ على أرض الواقع، موضحا أن الحزب سيقاطع، كما أنه ينسق مع كافة أحزاب جبهة الإنقاذ للتأكيد على ذلك.
ومن جانبه، أكد محمد الحسينى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد بأن حزب الوفد لن يشارك فى الحوار الوطنى ولن يلبى دعوة الرئاسة للمشاركة فى الحوار الوطنى، قائلا "إن الحزب لن يشارك فى حوار مع رئيس لا يلتزم بما يقوله". وأكد أن شروط الحزب للمشاركة في الحوار الوطني كانت إقالة النائب العام الذى جاء بطريقة غير شرعية وإقالة حكومة الدكتور قنديل وتشكيل حكومة تضم مختلف التيارات السياسية وليست التيارات الإخوانية فقط، مؤكدا أن الرئيس اختصر عليهم الطريق فى حواره الأخير مع عمرو الليثى ورفض إقالة النائب العام وكذلك تشكيل حكومة جديدة. ومن جانبه، تقدم المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادي القضاء الأسبق باعتذار إلى الرئاسة لعدم تمكنه من المشاركة، وقال إنه سيشارك في نفس الموعد بندوة استقلال القضاء بالدستور، والمعدة لها منذ ثلاثة أسابيع من قبل شباب الثورة بمركز الحوار للدارسات السياسية والإستراتيجية.
وأكد حزب مصر القوية الذي يرأسه الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح عدم مشاركته في جلسة الحوار، وقال محمد عثمان, مسئول الاتصال السياسي بالحزب, إن هذه الدعوة لا جدوي لها عقب الدعوة للانتخابات. وأعلنت حركة6 إبريل علي لسان مؤسسها أحمد ماهر, مقاطعتها للانتخابات البرلمانية المقبلة, وأكد ماهر ضرورة التخطيط الجيد من قبل أحزاب المعارضة لمقاطعة الانتخابات كي لا يكون ذلك هدية ل الإخوان, وأن تعمل قوي المعارضة في الشارع لتحويل المقاطعة إلي مقاطعة شعبية واسعة النطاق للانتخابات. وقال الأب رفيق جريش، رئيس المكتب الصحافي بالكنيسة الكاثوليكية، إن مؤسسة الرئاسة أجرت اتصالات مع الكنائس الثلاث الكاثوليكية والأرثوذكسية والإنجيلية، مساء الاثنين، لدعوتهم للمشاركة بالحوار الوطني الذى دعا إليه الرئيس محمد مرسي. وأضاف أن الكنائس اعتذرت للرئاسة عن المشاركة، مفضلة أن يقتصر دورها على الجانب الروحي فقط، وتفضل الابتعاد عن أي دور في الحياة السياسية، كما دعت للصلاة والصوم من أجل نجاح الحوار.