المخاوف من إندلاع ثورة جياع لا تتوقف خاصة فى ظل استمرار انهيار الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار وفشل الحكومة فى السيطرة على الموقف .. ورغم ان طلاب الخبز ومن الطبقات المسحوقة لم يظهروا على الساحة حتى الان بشكل ثورى إلا أننا علمنا أن هناك تخطيط لأول مليونية تنطلق من المناطق العشوائية والفقيرة للمطالبة بنظرة عطف للفقراء والضغط على الدولة لاتخاذ قرارات إيجابية وبهدف إعلان رفض أى سياسات من شأنها رفع الدعم عن السلع الأساسية وخاصة رغيف الخبز .. فى هذا الإطار دعا أهالى مناطق الخصوص و عزبة النخل و المرج و مؤسسة الزكاة ، بالتعاون مع حزب المصريين الأحرار ، وحزب الدستور ، الجبهة الديمقراطية ، وحزب المستقبل تحت التأسيس و برعاية التحالف المصرى للأقليات و مشاركة عدد من الحركات الثورية و الجمعيات الأهلية من شباب المنطقة ، إلى وقفة احتجاجية تعقبها مسيرات ضخمة تجوب شوارع المنطقه .. وذكر القائمون على المسيرات أن يكون التجمع أمام مدرسة فتحى داود بالخصوص فى الواحدة و النصف ظهراً يوم الجمعة. و ذلك رداً من أهالى المناطق المذكورة على تلويح الحكومة برفع الدعم عن رغيف الخبز الذى يمثل عصب القوت اليومى لسكان هذه المناطق على أن يقوموا بخطوات تصعيدية سيعلنوا عنها فى الفترة القادمة. و قد جاء ذلك بعد اجتماع عدداً من ممثلى الاحزاب و الحركات و مؤسسات المجتمع المدنى بهذه المناطق مع الأهالى. ولمزيد من التفاصيل، يقول مجدى سليمان مؤسس التحالف المصرى للأقليات أن منظمات المجتمع المدنى تهتم بهذه المناطق التى تضج بالفقراء و المهمشين، حيث يتراوح تعداد الأسرة ما بين 5 افراد و 12 فرد و أغلبهم حرفيون و عمال يومية ، وهم يعانوا فى ايجاد قوت حياتهم اليومى مما يتنافى مع ما نادت به ثورة 25 يناير بشأن العدالة الاجتماعية ولذلك فالدعوة لهذه الوقفة الإحتجاجية جاءت انعكاساً لقرارت الحكومة بالاتجاه لرفع الدعم عن سلع هامة وقد يكون منها رغيف الخبز الذى يمثل عصب الحياة اليومية بالنسبة لعموم الشعب بشكل عام و لهذا الشريحة المجتمعية بشكل خاص ، و التى يوجد منها مناطق كثيره تأن من هذا القرار. و اعتبر أن هنالك أساسيات لا يجب المساس بها داخل الأسر التى تعيش تحت مستوى الفقر ، و يجب على الدولة تحقيق العدالة الاجتماعيه للمواطنين الذين يعانوا من نقص الاحتياجات الأساسيه من مسكن و مأكل و مشرب و عمل و أمان و هذا يعد الحد الأدنى من العدالة الاجتماعية.