بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الايدز الأول من ديسمبر 2012 , ألقى المكتب الاقليمى لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية الضوء على ما أسماه بفجوة المعالجة في الإقليم . ويبلغ عدد المتعايشين مع الفيروس المناعي البشرى في إقليم شرق المتوسط ما يقدر بحوالي 000ر561 , ويقصد بفجوة المعالجة أن الإقليم يقدم أقل نسبة تغطية بخدمات الوقاية من العدوى بفيروس ومعالجة مرضاه وتقديم الرعاية لهم بين أقاليم العالم , بينما يشهد أسرع معدل زيادة في وباء الايدز في العالم . ويترتب على هذه الفجوة أن أكثر من 85% من المتعايشين مع فيروس الايدز في الإقليم ممن يحتاجون للمعالجة بالأدوية المضادة للفيروسات القهرية لإنقاذ أرواحهم لا يتلقون تلك المعالجة . إن الشعار العالمي لحملة اليوم العالمي للايدز هذا العام هو " الاتحاد في مواجهة الايدز من أجل أجيال خالية من الإصابات الجديدة , خالية من الوصمة والتمييز وخالية من وفيات الايدز وفى رسالته بمناسبة اليوم العالمي لهذا العام , أكد الدكتور علاء الدين العلوان المدير الاقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أنه ما لم يتم وضع حد لأزمة المعالجة في الإقليم وبدون الارتقاء بخدمات اختبار فيروس الايدز والتوعية به , وبغيرها من التدخلات الوقائية سيبقى إقليم شرق المتوسط بعيدا عن القضاء نهائيا على الايدز في وقت يرفع العالم والإقليم شعار " القضاء نهائيا على الايدز" ولهذا يركز الشعار الاقليمى لحملة اليوم العالمي للايدز على تأكيد الأهمية القصوى لإجراء اختبار فيروس الايدز والتوعية به . ويعود الانخفاض الشديد في هذه النسبة إلى عزوف الغالبية العظمى من السكان عن إجراء اختبار الايدز وعلى وجه الخصوص عدم إجراء الاختبار وغياب التوعية بين الأشخاص المعرضين لخطر أكبر للإصابة بفيروس الايدز , وهم متعاطوالمخدرات بالحقن والرجال ذوى العلاقات الجنسية مع الرجال , وعاملات الجنس . ومن الأهمية بمكان إتاحة خدمات اختبار فيروس الايدز في المواقع التي يمكن فيها مكافحة سراية فيروس الايدز مثل خدمات الرعاية أثناء الحمل , من أجل الوقاية من سراية فيروس الايدز من الأم للطفل , كما ينبغي توفير خدمات روتينية لاختبار فيروس الايدز لدى مرضى السل والمصابين بالعدوى المنقولة جنسيا . وقد ناشد الدكتور علاء الدين العلوان , كافة البلدان وقوى المجتمع المدني والشركاء المعنيين لاتخاذ اللازم لإتاحة خدمات اختبار فيروس الايدز والمشورة وتحسين هذه الخدمات كما ناشد الأفراد لإجراء اختبار فيروس الايدز مؤكدا أن الأمر يبدأ باختبار الايدز لأن المعرفة الأفضل تؤدى لحياة أفضل .