تحتفل منظمة الصحة العالمية، بعد غد السبت، باليوم العالمى لمكافحة الإيدز، والذي يحمل العام الحالي شعار "الاتحاد فى مواجهة الإيدز من أجل أجيال خالية من الإصابات الجديدة.. خالية من الوصمة والتمييز وخالية من وفيات الإيدز"، بهدف التأكيد على الأهمية القصوى لإجراء اختبار فيروس الإيدز والتوعية به، باعتباره الوسيلة الناجحة لزيادة فرص الوصول إلى المعالجة والرعاية.
وأشار المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بالمنظمة، في بيان أصدره، اليوم الخميس، إلى أن عدد المتعايشين مع فيروس مرض نقص المناعة "الإيدز" في إقليم شرق المتوسط، يقدر بحوالي 561 ألف شخص.
وأكد البيان ضرورة إلقاء الضوء على فجوة المعالجة، والتي تعني أن الإقليم يقدم أقل نسبة تغطية لخدمات الوقاية من العدوى بفيروس الإيدز ومعالجة مرضاه، وتقديم الرعاية لهم بين أقاليم العالم، ويترتب على تلك الفجوة أن أكثر من 85 % من المتعايشين مع الفيروس ممن يحتاجون للمعالجة بالأدوية المضادة للفيروس لا يتلقونها، وأن 15 % من المصابين فقط هم الذين يتلقون العلاج.
ومن جانبه، أكد الدكتور علاء الدين العلوان، المدير الإقليمي للمنظمة، أنه إذا لم يتم وضع حد لأزمة المعالجة في الإقليم وبدون الارتقاء بخدمات اختبار فيروس الإيدز والتوعية به، سيبقى الإقليم بعيدًا عن القضاء نهائيًا على الإيدز، في وقت يرفع العالم شعار "القضاء نهائيًا على الإيدز".
وأوضح أن اختبارات فيروس "الإيدز" والتوعية به بمثابة البوابة الرئيسية والحتمية للوقاية من الفيروس ومعالجة مرضاه، وتقديم الرعاية لهم، وتمكن المتعايشين مع الفيروس من تلقي خدمات المعالجة والرعاية بمجرد تشخيص حالاتهم، كما أن توعية المتعايشين وتغيير سلوكياتهم تمكن من الوقاية من انتقال الفيروس إلى المحيطين بهم.
وناشد العلوان الدول وقوى المجتمع المدنى والشركاء المعنيين باتخاذ اللازم؛ لاتاحة خدمات اختبار فيروس الإيدز والمشورة وتحسين تلك الخدمات، كما ناشد الأشخاص لإجراء اختبار فيروس الإيدز؛ حيث إن المعرفة تؤدي لحياة أفضل.
جدير بالذكر، أن عدد المتعايشين مع فيروس الإيدز في العالم يبلغ 34.2 مليون شخص، وترتكز الحملة العالمية لمكافحة الإيدز على القضاء نهائيًا على الوفيات المرتبطة بالإيدز، وإعطاء دفعة نحو إتاحة المزيد من خدمات العلاج للجميع، وتشجيع الدول على تحقيق تلك الأهداف، والالتزام بزيادة الإنفاق على الصحة.