قرر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود إحالة المذيع إيهاب صلاح إلي محكمة الجنايات بتهمة قتل زوجته ماجدة كمال عمدا بإطلاق الرصاص عليها في رأسها . وقد اعترف المتهم بقتله زوجته بسبب اعتدائها عليه وصفعها له على وجهه، ووجهت النيابة للمتهم تهمتي القتل العمد وحمل سلاح ناري بدون ترخيص وهو أداة قتل يثبت حملها النية في القتل. وكانت هناك مفاجأة كشفتها تحقيقات النيابة .. حيث تبين أن علاقة الزواج كانت غير متكافئة وأن القتيلة كانت حاصلة على شهادة الدبلوم ، وقد رصد موقع "الشباب" تفاصيل قصة القتل وملابساتها وما كشفته تحقيقات النيابة ، حيث كان الهدوء يسيطر علي العقار رقم 31 شارع أبو الهول حين دقت الساعة الثانية بعد منتصف ليل أمس الأول حين عاد إيهاب صلاح،سنة43، المذيع بالتلفزيون المصري إلي منزل الزوجية الخاص به بالعنوان المذكور. وكانت زوجته ماجدة كمال،37سنة، تنتظره في شغف ليس اشتياقاً إليه ولكن لعتابه لأنها شعرت بأنه علي علاقة بسيدة أخري تعمل في أحد بارات شارع الهرم ، وكانت غاضبة جداً وتحدثت مع زوجها بلهجة عنيفة مما استدعاه إلي تعنيفها أيضا فإذا بالزوجة ترى الحل في الطلاق .. ولما همت بالإمساك بهاتفها المحمول لكي تتصل بأهلها ليأتوا ليطلقونها منه منعها من فعل ذلك وأخذ منها الهاتف بالقوة .. كما أنه منعها أيضا من استخدام هاتف المنزل في الاتصال بأهلها معتقدا بذلك أنها لن تفعل شيئا وستنتظر للصباح وبالتالى تهدأ ثورتها وتعود الحياة إلي ما كانت عليه، فإذا بالغضب تمكن من الزوجة حتى أنها لم تصبر إلي الصباح وخرجت من شقتها مسرعة ودخلت إلي منزل احد الجيران لتتصل بأهلها، وتحدثت إلي شقيقتها وطلبت منها إبلاغ أهلها بالحضور لكي يأخذونها. عادت الزوجة إلي منزلها مرة أخري وما أن أغلق الباب سمع الجار صوت طلقة رصاص مكتومة فلم يعير الأمر اهتماما ظنا منه أنها إحدى الألعاب النارية أو أي شيء عارض، فإذا بجميع الجيران استفاقوا علي صوت سيارات الشرطة وسبقتهم سيارة إسعاف .. فلما استطلعوا الأمر علموا أن الزوج المذيع أطلق الرصاص علي زوجته فأرداها قتيلة . وصل أهل الزوجة وكانوا قد وضعوا الخطط للتعامل مع المشكلة التي أبلغتهم بها ابنتهم ليعيدوها إلي رشدها ومعاتبة زوجها ومحاولة الصلح بينهما .. إلا أنهم صعقوا حينما علموا بأن الصلح بين الطرفين أصبح مستحيلا وأن ابنتهم أصبحت لا يجوز عليها إلا الرحمة ، وحسب اعترافات الزوج فإنه إتصل بالنجدة فى البداية لينقذوه من اعتداءات زوجته عليه خلال مشاجرتهما – حسب كلامه – وأن شقيقتها كانت شاهدة على ذلك .. وهو ما برر به قوله للشرطة بعدما جاءت عقب ارتكابه للجريمة " حضرتم متأخرين قوي " ! . وقال أحد الجيران ل"الشباب" واسمه سعيد عمر خطاب إنه استيقظ الساعة الثانية والربع صباحاً علي طرق الباب .. ولما فتح وجد الزوجة القتيلة ثائرة وطلبت منه أن يدلها علي مكان هاتف المنزل الذي استخدمته في الاتصال بأهلها وسمعها وهي تطلب من شقيقتها الحضور لأنها تشاجرت مع زوجها وتريد الطلاق منه، وأثناء عودتها مرة أخرى سمعها تردد بصوت عالي قائلة " أنا كنت بصرف عليك وأضيع فلوسي وبتا خذها تضيعها علي واحدة تانية" وحينما أغلق الباب عليهما سمع صوت طلقة رصاص إلا أنه لم يتوقع أنها طلقة حقيقية. وأضاف أن الزوجة تمتلك محلا لبيع البن أطلقت عليه اسم "البوب" - وهو اسم دلع كانت تنادي به زوجها ، مؤكدا أن الزوجة كانت تحب زوجها بشكل جنوني وأنها احتفلت بعيد ميلاده منذ أسبوع نافيا أي شبهات على الزوجة أو أن الحادث وقع لشك الزوج في زوجته مؤكدا حسن خلقها. والغريب أنه أكد حسن خلق الزوج وهدوئه وهو الأمر الذي اتفق عليه جميع الجيران بالمنطقة . وتبين في تحقيقات النيابة أن الزوج بعد ارتكابه للجريمة أبلغ الشرطة واعترف وظل بجوار جثة زوجته لمدة ساعتين حتى تم القبض، وخلال التحقيقات مع المتهم في نيابة حوادث الجيزة ظهر عليه الهدوء التام وكأنه استراح لقتل زوجته ، كما أنه كان يدخن السجائر طوال فترة التحقيق، وأكد أن زوجته أهانته واعتدت عليه مما جعله يثور ويرتكب الجريمة، وتبين أن المذيع كان يصاحب بعثات الحج لتغطية أخبارها للتلفزيون المصري. المذيع كان متزوجا بمعدة في القناة الثالثة بالتليفزيون المصري وحدثت بينه وبينها مشاكل بسبب مطاردة زوجته القتيلة له عبر الاتصالات التليفونية، ولما طلق زوجته الأولى تزوج من القتيلة وكانت تغدق عليه بالمال ليستمر في الحياة معها.