للمرة الثانية في أسبوع واحد قام أفراد وجنود تابعين لقوة قسم شرطة المنتزه أول بالتظاهر في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء أمام مبنى القسم بشارع الجلاء في منطقة فيكتوريا بالإسكندرية احتجاجا على مهاجمة عناصر تابعة للجيش للقسم وتفتيشه بعد أنباء عن احتجاز زميل لهم. حيث قام عدد من ضباط وجنود الجيش قد قاموا بدخول القسم وتفتيشه، فيما حاصرت مدرعات وناقلات جنود قسم شرطة المنتزه أول، بعد أنباء عن قيام ضباط القسم باحتجاز ضابط بحري. ورفع أفراد الشرطة لافتات كتبوا عليها:"الجيش عايزها وسية وعايزين يلغوا الداخلية". وبالرغم من تحويل ضابطين شرطة وجيش قبل يومين الي المحاكمة العسكرية بعد اشتباكهم أمام قسم شرطة القاهرةالجديدة واستعانة ضابط الجيش ب400 من زملائه اضافة الي طلبة الكلية الحربية الذين حاولوا الدفاع عن زميلهم حيث تعرض للضرب في كمين شرطة متحرك في المنطقة علي حد قولهم الا أن المحكمة العسكرية لم تردع الأحداث في الاسكندرية واضطر مدير أمن الاسكندرية الي الانتقال الي موقع الأحداث أمام قسم المنتزة بعد أن أغلق الأفراد القسم بالجنازير مطالبين بحمايتهم من بلطجة ظباط الجيش علي حد وصفهم واللافت للنظر تكرار نفس الحادث في أسبوع واحد بين جناحي الأمن في مصر. وفي تصريح خاص لبوابة الشباب أكد اللواء خالد مطاوع الخبير الأمني والاستراتيجي أن هذه الحوادث لا يمكن اعتبارها ظاهرة أو مقصودة أو تدل علي خلاف بين جهازين أمنين في البلد ولكنها أزمة سلوك شخصي بطرف النظر عن أطراف المشكلة ومن هو المخطئ في حق من وبناء عليه فأنه يجب علي الجهازين الأمنيين في البلد أن ينبهوا علي العاملين في الجهاز أن يكونوا قدوة لكل مواطن فهم يطالبون المواطنين بالالتزام بالقانون في الوقت الذي لا يطبقون هم هذا الالتزام وأوضح الشعب يحترم تلك الأجهزة ولا ينبغي أن يكونوا طرف في صراعات بين بينهم البعض وأكد أن خضوع ضابطي واقعة القاهرةالجديدة الي محاكمة عسكرية هو اجراء طبيعي لأن القانون العسكري يطبق علي الحياة الميري ولابد أن نأخذ في الاعتبار أن الداخلية تبحث عن كرامتها وبالتالي لايجب أن نقيس الموضوع علي أنه بلطجة من طرف علي الآخر ولكنه انعكاس لطبيعة المرحلة والمشكلات الأمنية في مصر واغلاق القسم واعلان التظاهر هو اجراء أمني قبل أن يكون اعتراض وذلك لمحاولة السيطرة علي الموقف قبل أن يتسع ويزيد ومحاولة منهم للدفاع عن أنفسهم في ظل اعتداء من الجيش في هذه اللحظة وأوضح أن القيادات الأمنية سواء في الجيش أو الشرطة تتدخل لحل الخلافات الشخصية العابرة بين أفراد الجهاز والتي لا يجب أن تتكرر بأي شكل من الأشكال