إتهمت وكالة يهودية الرئيس محمد مرسي بمعاداة السامية، وكراهيه اليهود وذلك بعد ان حضر صلاة الجمعة الماضية في أحد مساجد مرسى مطروح ، وكان الخطيب يتمني موت اليهود وتدميرهم خلال دعاءه في نهاية الخطبة ، بينما أظهرت الكاميرات الرئيس وهو يؤمن مثل بقية المصلين علي دعاء خطيب المسجد . واشار "اتحاد رفض التشهير" Anti-Defamation League) ADL)، وهو وكالة يهودية للدفاع عن اليهود والتشهير بهم في جميع انحاء العالم، إلي أن خطبة الجمعة الماضية التي حضرها الرئيس مرسي في مرسي مطروح، شهدت الكثير من العبارات المعاديه للساميه خاصه عندما قام الشيخ "فتح عبدالنبي منصور" مدير الاوقاف بمحافظة مطروح بالقاء خطبة الجمعة واخذ يدعو علي اليهود، وقال " اللهم دمر اليهود ومن ساندهم" وقد رصدت كاميرات التليفزيون المصري الرئيس مرسي وهو يقول " آمين " علي هذا الدعاء، ويتمني تدمير اليهود وزوالهم من العالم. وقال ابراهام فوكسمان المدير الوطني ل "اتحاد رفض التشهير" في اسرائيل، "لقد ارتفعت حده معاداه الساميه (اليهود) بشكل كبير في مصر منذ وصول جماعة الإخوان المسلمين الي الحكم، وتولي الرئيس محمد مرسي الحكم." وأعرب فوكسمان عن القلق الشديد من استخدام العديد من المسئولين المصريين والمقربين من الرئيس مرسي عبارات تحريضيه ضد اليهود وضد اسرائيل. ويعلق د.عبد الله الأشعل سفير مصر الأسبق بإسرائل على إتهامات الوكالة اليهودية قائلا : اليهودية دين سماوى ، لكنهم يستخدمون كلمة يهود للهيمنة على العالم ، فالدعاء على اليهود فى خطبة الجمعة لا يعنى معاداة السامية .. ففكرة معاداة السامية هى نغمة قديمة تستخدمها إسرائيل لإستفزاز العرب والمسلمين وهى تسخدمها الآن للتحرش بمصر . ولابد أن نعرف جيدا أن إسرائيل دولة تقوم على الفكر الصهيونى لا علاقة لها باليهودية كديانة .وإذا كان اليهود غاضبين من الدعاء عليهم ، فأريد أن أوجه لهم سؤالا وهو : لماذا يطلقون على العرب أوصافاً مثل حشرات وحيوانات ؟ ولماذا يتآمرون علينا ويسعون دائما لإهانتنا ويريدون أن نراعى شعورهم لهذه الدرجة ؟! . و أرى أن كلامهم لا علاقة له بالسياسة فتصرف الرئيس مرسى وتأمينه خلف الخطيب فى الدعاء على اليهود لا علاقه له بالإتفاقيات والمعاهدات المبرمه معهم وبالتالى لا مجال للحديث عن معاداة السامية . أما د.عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى السابق : لا غرابة فى أن يدعو الخطيب في أثناء صلاة الجمعة على أعداء الإسلام والمسلمين ، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال " إنى لم أبعث لعانا " عندما سئل عن سبب عدم دعائه على المشركين وبالتالى فالأفضل للخطيب أن يقول "حسبنا الله ونعم الوكيل " وأن يفوض الأمر لله تعالى فالعداوة بين المسلمين واليهود متأصلة فهم يكيدون لنا ماداموا أحياء وينبغى علينا ان نكون أكثر حذرا ، وإذا كان اليهود يتحدثون عن المعاداه فنحن مفعل بنا ولسنا فاعلين فهم الذين يعادون العرب والمسلمين ويسقطون علينا هذه الصفات رغبة فى إستفزازنا ليس أكثر ، فالإسلام دين سماحه والرسول صلى الله عليه وسلم خير من تعامل مع اليهود . كما كان عمر بن الخطاب يفرض راتبا شهريا لليهود والنصارى يعيشون منه .