لطفي لبيب : نفسي الناس تقرأ كتابي !

منذ ظهوره لأول مرة علي شاشة السينما و نحن نعرفه ممثلاً كوميدياً .. الا أننا فوجئنا به أخيرا مؤلفاً بعد ما صدر له كتاب "الكتيبه 26" الذي يتحدث فيه عن حرب أكتوبر من خلال تجربه عاش أحداثها بنفسه كجندي و محارب ، فمتي بدأت فكرة الكتاب بالضبط ؟!
الفنان لطفي لبيب في حوار خاص ل " الشباب " ورغم سعادته الشديدة بكتابه الجديد .. الا انه لم يخف دهشته من رد الفعل عليه قائلاً : الحقيقه رد الفعل علي الكتاب فعلاً ادهشني لان كل ما كتب عنه حتي الان هو كلام بشأن المؤلف و ليس المحتوي الادبي .. يعني إتكلموا عن الكتاب و لم يقرأوه ولذلك أنا عاتب علي الحركه النقدية بشكل كبير ، فحتي الان كل النقاد كلموني ليسألوني عن الفكرة وأسبابها و لماذا أقدمت عليها و لم يكلف ناقد نفسه بأن يقرأ الكتاب و يقول رأيه فيه ، انا كان نفسي ألاقي اي كلام سواء بالايجاب او السلب ياريت حتي يشتموني أو يقولوا الكتاب وخليك في التمثيل احسن .. و لو كان العكس يكتبوا يمكن ده يلفت نظر المخرجين و المنتجين للانفعال بالفكرة و تحويلها لفيلم سينمائي ، أنا لا أدعي إني أديب و لكني فقط كتبت تجربة حقيقية من واقع أحداث حرب أكتوبر و التي طالما عاتب السيد الرئيس حسني مبارك المبدعين و الأدباء علي تقصيرهم في الكتابة عنها ..بالإضافة إلي أن الأحداث عندي تبدأ من أول إعلان لإلغاء الإجازات و استدعاء الجنود .. حيث نراهم و هم يركبون القطار العسكري ليحملهم لأرض المعركة وتننتهي بنفس القطار و هو يعود بهم بعد الانتصار و توقيع قرار فصل القوات ووقف الحرب ..أي ان الاحداث كلها تدور من علي ارض الحرب نفسها .
ويضيف لطفي لبيب " كل ذلك من خلال أحداث و تجارب حقيقية عشتها بنفسي عندما كنت جندي مقاتل بالكتيبه26 في اثناء حرب اكتوبر 73 ، و هذا الكتاب هو العمل الوحيد الذي يتحدث عن حرب اكتوبر بأدق تفاصيلها عكس كل الاعمال السنمائية التي تناولت الحرب .. فهي لم تتعرض أبدا لتلك المنطقة و انما تناولت الحرب من الخارج من خلال علاقات الجنود بحبيباتهم في القاهرة و شوارع المعادي .. و أي فيلم منهم لو استغنينا فيه عن فكرة الحرب نفسها و جعلنا البطل يسافر اي مكان غير سيناء لما اختلف الامر كثيرا .
و عن رفض الرقابه للكتاب يضيف: هذا الكلام حدث فعلا و الشيء الغريب ان الرقابة رفضته كسيناريو بدون أبداء أي أسباب ولذلك لجأت إلي المبدعين و المثقفين و قلت لهم انصفوني و فعلا وقفوا بجانبي حتي خرج الكتاب للنور .. و انا كل ما أتمناه حالياً ان الناس تقرأه و خاصه الاجيال الجديده ليعرفوا ان انتصار اكتوبر هذا كان من اعظم الأنجازات التي حققتها مصر في تاريخها .