أثارت تصريحات الدكتور عصام العريان والقائم بأعمال حزب الحرية والعدالة, ونائبه علي حسابه الشخصي بالفيس بوك العديد من علامات الاستفهام حيث طالب بأن يكون لدينا هدفان أساسيان، الأول هو أن يتحرر الوطن الإسلامى من كل سلطان أجنبي، وذلك حق طبيعي لكل إنسان لاينكره إلا ظالم جائر أو مستبد قاهر. والثاني:أن يقام فى هذا الوطن الحر دولة إسلامية حرة تعمل بأحكام الاسلام وتطبيق نظامه الاجتماعى، وتعلن مبادئه القويمة وتبلغ دعوته الحكيمة الناس ، لافتا الى أنه فى حال عدم وجود هذه الدولة فإن المسلمين جميعا آثمون ومسؤلون بين يدى الله العلي الكبير عن تقصيرهم فى إقامتها وقعودهم عن إيجادها. وطالب العريان بتحقيق هذين الهدفين فى وادى النيل وفى بلاد العروبة وفى كل أرض أسعدها الله بعقيدة الاسلام:دين وجنسية وعقيدة توحد بين جميع المسلمين . وأكد العريان أن هناك 24 بليون دولار فاتورة غذاء السعوديين هذا العام, 30 بليون دولار دخل نفط ليبيا فى7اشهر, بالإضافة إلى ملايين الأفدنة صالحة للزراعة بالسودان، وأختتم العريان كلمته قائلا: " فلاحين مصر ..هي فقط الإرادة" ويعلق الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية علي ما جاء به الدكتور عصام العريان قائلا: بالنسبة للنقطة الأولي هي عبارة مطاطة لأننا لم نحصل علي مساعدات من دول الخليج وأمريكا وصندوق النقد الدولي إلا بشروط ومحددات تحكمها الاتفاقات, فهذه النقطة غير واضحة بالشكل الكاف, وغير محددة ماذا يريد بالتحديد من وراءها. وأضاف أن الأمر الثاني الذي تحدث عنه والخاص بموضوع الدولة الإسلامية من العبارات التي تعمل دعاية دون وعي, لأن مصطلح الدولة إسلامية وهو مصطلح رنان ومضحك فالمؤسسات تعمل في إطار الحكومات بلا دين والديانة لا يمكن أن يبني عليها مؤسسة أو كيان خدمي في المجتمع حتى أن المجتمعات البدائية تسير علي الولاءات التقليدية ما بين الأعراف والمذاهب والدين, أما في المجتمعات الحديثة تعيش علي المواطنة بغض النظر علي الديانة حيث يتمتع كافة المواطنين مهما اختلفت عقائدهم بنفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات واغلب الشريعة يتم تطبيقها في القوانين المصرية, وأجد أن أكثر شيء يشوه الإسلام هو التيار الإسلامي السياسي فهم لا يفهموا في الإسلام غير العقوبات والزواج مثني وثلاث ورباع ولكن أمور الرحمة والمودة غير مكترثين بها ، وبالتالي أجد أن كل ما جاء به الدكتور العريان في حسابه الشخصي علي الفيس وما أثاره من جدل ما هو إلا إثاره للغط وأمور في غير وقتها علي الإطلاق فالمفروض أن ييسروا بالدولة إلي الاستقرار وليست إلي الجدال علي أمور لا فائدة منها وربما تسبب الفتنة وغضب البعض وأجد أن هذا الكلام ينقصه الكثير من الحكمة السياسية, ولكنهم يستغلون بهذه الشعارات أن الشعب به أكثر من 40 % أميين وبالتالي يسهل السيطرة عليهم بهذا الكلام.