رغم أن الغموض مازال يحيط بعملية الهجوم الدامية التي وقعت بالأمس في رفح المصرية وحصدت معها أرواح ما يقرب من 16 ضابط وجندي إلا أنه تحليلات الخبراء توقعت وجود خلايا من عناصر جهادية و تنظيم القاعدة واتهامها بأنها المسئولة عما حدث جعلنا نريد أن نفهم أكثر عن هذه الجماعات ودورها فيما حدث بالأمس من خلال أمير الجهاد الشيخ نبيل نعيم قائد الحركة الجهادية في مصر وأحد خبراء قادة تنظيم القاعدة في أفغانستان في البداية أدان الشيخ نبيل نعيم أحداث الأمس قائلا:" ما حدث غير مقبول علي الإطلاق" وعن طبيعة هذه العناصر أكد قائلا: هذه الجماعات ليس لها علاقة بالجماعات الجهادية ولكنها جماعات التكفير والهجرة وهي التي تقوم بتكفير الافراد والجماعات علي حد سواء والتي تختلف فيما تقوم به عن جماعات الجهاد في مصر لأن جماعات الجهاد أقصي ما تقوم به تكفير الحاكم والخروج عليه فقط ولكن جماعات التكفير والهجرة تقوم بتكفير أي شخص ولا يفرق معهم أي شيء وعن طبيعة نشأة هذه الجماعات يقول الشيخ نبيل نعيم: " هذه الجماعات خرجت من عباءة دكتور يدعي خالد مساعد وهو من أبناء العريش وكان في البداية يحمل فكر الجهاد وأقام مجموعات في العريش تتبعه وبعدها قتل في أحداث طابا ولكن المجموعات التي معه اتصلت بعدد من الأخوة الشوقيين - نسبة إلي شوقي الشيخ -وهو مهندس زراعي من الفيوم – وانضموا إلي جماعة خالد مساعد وأقاموا في العريش بعد أن اتهموا في مقتل أحد ضباط أمن الدولة وهربوا من الفيوم إلي العريش وكونوا جماعة جديدة تدمج ما بين جماعة الجهاد والشوقيين معا وأطلقوا علي أنفسهم جماعة التكفير والجهاد ولكن كلمة التكفير لم تجد قبولا لدي الناس فأطلقوا عليها جماعة الجهاد والقاعدة وهم يعملوا الآن علي فكر التكفير وأكد أمير الجهاد أن هذه الجماعات تعمل بالتعاون مع جماعات مماثلة لها في قطاع غزة ويقومون بتهريب الدولارات والتجارة في العملة والسلاح, وما حدث بالأمس أن هذه الجماعات قامت بالتربص لعدة أيام بأفراد المن علي المنطقة الحدودية وقاموا بإطلاق النيران عليهم وضربهم وقت الافطار حتى يمكنهم حصد أكبر عدد من الارواح وقت التجمع للافطار لأنها تمثل بالنسبة لهم أهم نقطة في المنطقة الحدودية الواقعة ما بين الجانب المصري والجانب الفلسطيني. وأضاف مؤكدا: كل الجماعات الإسلامية في قطاع غزة مخترقة من الجهاز الإسرائيلي حيث يقوم بزرع عناصر بداخلها ومن خلالها يكون لديه المعلومات والتي يعمل أحيانا علي توجيهها من خلال العناصر التي يزرعها بداخل هذه الجماعات من أجل خدمة مصالحة وأهدافه واكبر دليل علي ذلك أن سائق الشيخ ياسين هو الذي تسبب في مقلته. وما بين الانباء التي تواترت مساء الخميس الماضي والتي أطلقها الجانب الإسرائيلي عن توقع وجود هجمات إرهابية والتي طالبت علي أثرها رعاياها العودة إلي إسرائيل قال عنه الشيخ نبيل نعيم : هذا يؤكد صحة كلاي في أن إسرائيل نجحت طوال الوقت في زرع خلايا وعناصر من جانبها داخل هذه المنظمات والحركات الجهادية والتي من خلالها تتعرف علي الأخبار وربما كانت لديها معلومة صحيحة حول قرب تنفي أحد الهجمات ولكنها كانت معلومة منقوصة وغير مكتملة أو أنها مررت هذه العملية والتي كانت في إمكانها التصدي لها ولكن هذه العملية تخدم أهدافها ومصالحها والتي تسعي لها في إقامة الحدود الآمنة من العريش إلي رأس محمد مثلما فعلت في جنوب لبنان وبالتالي ربما مررت هذه العملية من أجل خدمة مصالحها وأهدافها فاسرائيل بلا شك تسهل لهذه العناصر العمليات الغير مشروعة من تهريب الاسلحة وتهريب العملات مما يفسر لنا أسباب وجد وفرة مادية مع تلك الجماعات الموجودة في سيناء.
