فوجيء الوسط الصحفي بقرار الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد بإلغاء ندب كل رؤساء تحرير جريدة الوفد ، سواء الإصدار الأسبوعي أو اليومي أو البوابة الاليكترونية .. وبعد أن كان هناك ثلاثة رؤساء تحرير لليومي والأسبوعي .. تجمع كل ذلك في يد حنان فهمي التى اسندت لها مسئولية الإشراف علي الاصدارين بشكل مؤقت ، نتعرف عليها ونعرف منها ما حدث في السطور التالية... من هي حنان فهمي التي تتولى حالياً مهام 3 رؤساء تحرير ؟ أنا مديرة التحرير في الوفد، والتحقت بالجريدة في بداية الإصدار اليومي في أبريل 1987، وكنت في قسم الشئون الخارجية، ثم سافرت الولاياتالمتحدة والسعودية، وعدت للوفد وعملت في قسم المحافظات والفن أيضا، وكنت في الديسك المركزي وكنت المرأة الوحيدة التي تعمل في الديسك. تقومين بما كان يقوم به 3 اشخاص .. فكيف تقدرين على ذلك؟ لا أعمل وحدي، فمعي فريق كبير من مديرو التحرير ورؤساء الأقسام والصحفيين، وكل فرد يعمل في مجاله، فقد كان القرار مفاجئاً بالفعل ولكننا لدينا تجارب كثيرة في هذا الأمر، وتعودنا أنه لو فرد ليس موجود فهناك غيره، فالصحافة لعبة جماعية. هل أنت رئيس تحرير مؤقت للوفد أم بشكل مستمر؟ القرار جاءني بأني قائم بأعمال رئيس التحرير للإصدار اليومي والأسبوعي. سمعنا عن وجود مشاكل في الجريدة.. فماذا عن الوضع الآن؟ في الجريدة الأوضاع مستقرة ولا توجد أي مشاكل، كما أننا لدينا ميراث في التعامل مع الأزمات، وتعودنا على مثل هذه الظروف، ومررنا بها بعد وفاة مصطفي شردي، والاستقالة المفاجأة لجمال بدوي، وقرار إقالة سعيد عبد الخالق من قبل، فلدينا ميراث مع تغيير القيادات . وماذا عن الاعتصامات التي سمعنا عنها؟ هذا يحدث في البوابة وأنا لست رئيسة تحريرها، فالوضع في البوابة مختلف، ومعظم من يعملون بها من الشباب الذين بدأوا مع عادل صبري رئيس التحرير السابق، ويعتبرونه الأب الروحي، وتعلموا علي يديه، ولذلك لم يوافقوا على رحيله، ولكن المشكلة في طريقها للحل. وما أسباب كل ما حدث من تغييرات؟ كان فيه اجتماع للمكتب التنفيذي لحزب الوفد، والدكتور السيد البدوي أخذ قراراً بإلغاء ندب رؤساء التحرير الأربعة، فالزملاء كانوا منتدبين، وهم موجودين بكافة امتيازاتهم المالية، وأعتبرهم في استراحة محارب، وسوف يعودون لبيتهم الوفد مرة أخري لأننا جميعا تعودنا ألا نبتعد عن عملنا وسوف يواصلون العطاء، وتعلمنا أن الأهم هو صدور الجريدة بصرف النظر عن الأشخاص. ولماذا تم إلغاء انتدابهم وخصوصا ما قيل عن أن مقال توفيق عكاشة هو السبب؟ يسأل عن ذلك الدكتور السيد البدوي، ولكن الحكاية أنه كان هناك مشاكل إدارية واختلاف في التوجهات، لأنه هناك أربعة رؤساء تحرير، فبالتأكيد هذا ينتج عنه بعض المشكلات، فتقرر إعادة جميع الإصدارات تحت رئيس تحرير واحد، ولكن الشئ المؤكد أن كلهم أكفاء. بما أنهم كلهم أكفاء لماذا لم يتم اختيار أحدهم ليكون رئيس تحرير لجميع الإصدارات وتم اختيارك أنت؟ فكرة التعيير سنة الحياة، ولا أحد يرفض الطبيعة، وفعلا كلهم خبرات وكفاءات، وعندما حدث تقسيم من قبل وأصبح هناك عدد أسبوعي وآخر يومي والبوابة، وكل حاجة لوحدها كانت الدنيا ماشية، ولكن كان فيه خطورة إن كل إصدار يسير حسب رؤيته الخاصة، فأصبحنا أمام 3 إصدارات من أماكن مختلفة عن بعض، فقرروا عمل دمج للأسبوعي واليومي، ولكن أصبحت البوابة وحدها. ألم يتحدث معك أحد بشأن الاستمرار في منصبك؟ لم يتكلم معي أحد في شئ، ولا أعرف حتى موعد محدد، فوجودي مرتبط بقيام محمد شردي بوضع تصور كامل بشأن الإصدارات وإدارتها.