بعد صدور حكم المحكمة الدستورية اليوم بحل مجلس الشعب و عدم دستورية قانون العزل أصبح السؤال : ما هو موقف مجلس الشورى ؟! .. هذا السؤال توجهنا به الى الفقيه الدستورى رجائى عطية الذى بدأ كلامه معنا معلقا على الحكم فقال : اولا لابد آلا نندهش من فرحة الناس فى الشارع حيث انهم من جاءوا بالإخوان فى مجلس الشعب فالناس لم تكن فاهمة حقيقة الأمر و كنا جميعا خارجين من ثورة نأمل في التغيير الذى نادت به و كان الإخوان هم الأمل فى التغيير لذلك نزلت الناس و انتخبتهم فى مجلس الشعب فجاء اداءهم السيىء و المخيب للأمال السكين الذى ذبحوا به أنفسهم فالناس لم تشعر بوجودهم و لم تلمس اى تغيير و انما العكس هو الصحيح فالأمور بدأت تسير من سيء لأسوأ مما جعل المواطن البسيط يشعر انه اخطأ فى الإختيار و هذا هو سبب تلك الفرحة العارمة التى سادت فى الشارع بمجرد سماع الحكم . اما فيما يخص مجلس الشورى فهو بالتبعية لم يعد له أى وجود او بمعنى اخر و لا كأنه كان موجوداً من الأساس لأن حل مجلس الشعب يترتب عليه حل مجلس الشورى ثم ان منطوق الحكم اقر بذلك ايضا اى انه اصبح هناك حكم قانونى بحل مجلس الشورى ايضا . ومن ناحية أخري ، أكد الدكتور محمود كبش، عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة والفقية الدستور، أن حكم المحكمة الدستورية العليا اليوم الخميس بحل البرلمان معناه عودة سلطة التشريعى للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، القائم بسلطة البلاد حتى انتخاب رئيس الجمهورية الجديد.
وأوضح كبيش أن حكم حل البرلمان اليوم يعنى أنه من غير قائم من تاريخ صدور الحكم، ولا يجوز للبرلمان إصدار أي أعمال، وأن حل البرلمان يستلزم فتح باب الترشيح، الذى يحتاج إلى تعديل قانون الانتخابات البرلمانية، لتفادى العوار الدستورى، الذى كشفته المحكمة الدستورية، وذلك التعديل لن يتمكن مجلس الشعب الحالى من تعديله بناء على الحكم الصادر اليوم، ولذا لم يعد أمامنا سلطة تشريع فى حال غياب البرلمان إلا المجلس العسكرى، حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، الذى سيختص بإصدار مرسوم بقانون خاص للانتخابات البرلمانية.