حرص شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، على الإدلاء بصوته فى اللجنة رقم 12 بمدرسة التوفيقية، الحديثة الخاصة بمصر الجديدة ، وقام باستئذان الناخبين الذين اصطفوا أمامه حتى يدلي بصوته.. والتف حوله المواطنين وتبادلوا معهم الحديث، وجدد حديثه عن أن التقاعس عن الإدلاء فى الانتخابات الرئاسية حرام شرعًا. وأشار شيخ الأزهر فى - تصريحات أدلى بها عقب الإدلاء بصوته، أن أداء المواطن بصوته أمانة ويجب عليه أن يضعها فى موضعها الصحيح، مؤكدًا عدم شرعية تقديم أى مساومات أو رشاوى مادية أو معنوية للتأثير على المواطنين باختيار رئيس معين. ووصف شيخ الأزهر يوم الانتخابات الرئاسية بأنه يوم تاريخى لمصر وشعبها، حيث أنه لأول مرة يختار المصريون رئيسهم بإرداتهم وبانتخابات نزيهة وديمقراطية وسليمة. وطالب الدكتور الطيب المصريين بالالتزام بما ستأتى به نتائج الانتخابات الرئاسية وما ستفرزه الصناديق لأنه جاء بانتخابات نزيهة ووفق إرادة الشعب .. مشيرًا إلى تطلعه إلى مستقبل افضل لمصر لتسترد مكانتها المستحقة فى المنطقة والعالم. كما طمأن المواطنين بأن مصر آمنة بأزهرها وشعبها، وأنها قادرة على تجاوز المرحلة الانتقالية الحالية . ومن ناحية أخري ، أدلى الأنبا باخوميوس القائمقام البطريركى بصوته صباح اليوم بمقر لجنته الانتخابية بمدرسة "الإعدادية بفلاقة" بمدنية دمنهور بالبحيرة قبل توجهه إلى القاهرة عقب التصويت من أجل متابعة شؤون الكنيسة، وكان القائمقام قد سافر خصيصا لدمنهور للتصويت فى الانتخابات. وقال القائمقام عقب تصويته، إن مصر تشهد مرحلة جديدة فى التحول الديمقراطى لحق الشعب فى اختيار رئيسه، الذى تتوافر فيه صفات تجعله قادرا على قيادة البلاد وتحقيق العدالة وبناء الدولة المدنية وتفعيل المواطنة بين جميع المصريين، وحل الأزمات التى يعانى منها الشعب لبناء مجتمع متقدم، مشيرا إلى أن الأقباط شاركوا مثل غيرهم لأن الانتخابات واجب وطنى للجميع، والكنيسة تشجعهم على هذا دون أن تتدخل فى اختيارهم، فلهم حرية الاختيار للرئيس، وأكد أن الكنيسة تصلى من أجل مصر ومن أجل اختيار الرئيس الصالح الذى يعدل بين الجميع ويحقق الرخاء للبلاد.