بعث طالب الدكتوراه المصرى بكندا محمد أحمد نايل رسالة مفتوحة إلى الدكتور أحمد زويل يعاتبه فيها على قيامه بالإستيلاء على أرض ومبان ومعامل جامعة النيل كما يلومه على أنه يريد بناء مجد على أنقاض تلك الجامعة بدلا عن أن يدعمها كأول جامعة بحثية مصرية ويطلب منه أن يتعامل مع جامعة النيل تعامل العقلاء لا الجهلاء. قال الطالب في سياق رسالته إلي الدكتور زويل : إنتظرتك بعد الثورة و بعد أن تم طرد جامعة النيل من مقرها أن تطالب بعودتها فوراً. إنتظرتك بعد أن شاع أنك قادم الى مصر أن تلقى أول خطاب فى أول جامعة بحثية فى مصر. إنتظرتك بعد أن أعلن أن جامعة النيل نواه مشروع زويل أن تنضم أنت إليها أفضل من أن تبنى الامجاد على أنقاض أول جامعة بحثية فى مصر. إنتظرتك فى أول زياره لجامعة النيل أن تذهب الى الباحثين وتتعرف على ما وصلوا إليه من علم و تشجعهم و تدعمهم معنوياَ. إنتظرتك أن تعلن عدم قبولك أرض و مبانى و معامل جامعة النيل طالما هذا سيعرقل الجامعة و مستقبلها و مستقبل الأساتذة و الباحثين و الطلبة والعاملين بها. إنتظرتك أن تدعم جامعة النيل و تزيل الصعاب بدلاً من وضع العوائق القانونية والمادية أمامها, علماً بأن مصر لم تضع كل هذه العوائق أمامك و الحكومة تركت الموضوع لضميرك الغائب. إنتظرتك أن تكرم أساتذة النيل الذين كانوا يعملون بجدية و نشاط فى مصر خلال عصر الظلام و أنت تعمل مع رئيس أمريكا. إنتظرتك أن ترد المعامل المنهوبة و الماكيت المسروق و تعوض جامعة النيل بدلاً من تحويل المشروع الى متحف سياحى لكى يتفرج الجميع على الحرز الموجود و الهرم الرابع. إنتظرتك أن تتعامل مع جامعة النيل بتواضع العلماء و ليس ببطش الجهلاء. انتظرتك أن تسمح لطلبة النيل بدخول المعامل فوراً, بدلاً من ذلهم و تقول لهم (دى غلطت إللى دخلوكوا الجامعة) مع إن الدولة هى اللى سمحت للنيل بقبول طلبة نظراً لوجود مقر دائم فى الشيخ زايد و هو ما اخذته انت. إنتظرتك أن تستخدم الميكروسكوب رباعى الأبعاد لكى تنظر لمشكلة جامعة النيل من أكثر من بعد ولكن لم ترى سوى بعد واحد و هو مصلحتك. إنتظرتك على الفضائيات لكى أكتشف سر حبك الشديد لأغنية ام كلثوم التى تلخص رؤيتك (وقف الخلق ينظرون جميعا كيف أبني قواعد المجد وحدي) ونسيت أن إسم الأغنية هى (مصر تتحدث عن نفسها) و بالتالى مصر مش إنت! اسمع حمزة النمرة- إحلم معايا- لكى تعرف مدى تحدي طلاب و باحثى جامعة النيل (وقد كنت أنا واحدا منهم) للواقع الأليم الذى نعيشه ونعمل على تخطيه و للأسف أنت صانع الآلام أختتم الباحث المصرى رسالته إلى زويل بالقول : أمامك فرصة أخيرة لكى تساعد جامعة النيل فى النهوض وتفتح صفحة جديدة مع مصر بعد أن أذيت الكثير منا خصوصاً أوائل الجامعات المصرية الذين عرفوا فى جامعة النيل التفاؤل و الأمل فى مستقبل مصر، لن نقبل بضياع جامعة النيل فى مشروعك وعليك أن تبدأ بداية شريفه. جامعة النيل لا ذنب لها ولا يجب ان تكون ضحية مشكلتك مع الحكومة والنظام السابق أو حتى مع نفسك. جامعة النيل لو كانت أمريكية كنت أول من حافظ عليها. لا تبدأ طريقك بإهانة المصريين. صحراء مصر تشكل 90% من مساحتها فلتنطلق و تختار أى موقع يناسب طموحك وأعرق وأعمل وأجتهد وأبدع بدلا من السطو على عرق وفكر الأخرين فى وضح النهار. ساعتها سننتظرك ساعتها سننتظرك جميعا لندعم مشروعك الذى نأمل ان يرى النور مثل جامعة النيل لخدمة مصر, أما لو صممت على المضى فى طريق الخطأ و الإدعاء فسأنتظرك فى كل مكان وستجدنى أمامك يوما ما أقول لك, هكذا تكون أخلاق أبناء النيل والعلماء! نص الرسالة