أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء الجدل الدائر على الساحة السياسية في الفترة الأخيرة حول نقل الرئيس السابق إلى سجن مزرعة طره في ظل ظروف تفتقد إلى توفير الرعاية الصحية الكافية للمذكور تعرض حياته للخطر. وناشدت المنظمة في بيان لها اليوم الاثنين ، المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزارة الداخلية والمستشار النائب العام بضرورة العمل على ضمان الحد الأدنى من الحقوق الإنسانية لكافة المسجونين احتياطيا والتي تمثل في كفالة حقهم في الرعاية الصحية اللازمة برغم كل الظروف المحيطة بهم أو ملابسات قضيهم . وطالبت المنظمة بضرورة العمل على تحسين الخدمات الطبية المقدمة لكافة المسجونين في كافة السجون ومقرات الاحتجاز على مستوى الجمهورية، وبضرورة إتاحة الفرصة لجميع المسجونين دونما تمييز في تلقي رعاية طبية خاصة أو إجراء عمليات جراحية على نفقتهم الخاصة في أماكن ومستشفيات خاصة غير تلك التابعة للدولة. من جانبه ، أكد حافظ أبوسعده رئيس المنظمة ، أن ما تشهده البلاد من جدل حول نقل المذكور( مبارك) إلى سجن طره له ما يبرره على الساحة السياسية ، ولكن يجب أن ننطلق في هذا الأمر من الحالة الصحية للمذكور وعدم إصدار أحكام سياسية لاتتناسب مع حالته على الإطلاق ، وأن يكون الاحتكام في الأمر برمته إلى المواثيق والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان فيما يتعلق بمعاملة السجناء وخاصة مجموعه القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء. ومن ناحية أخري ، قال الدكتور جمال شعبان نائب مدير معهد القلب وعضو اللجنة الطبية المرافقة للجنة الصحية بمجلس الشعب انه بعد الإطلاع على الرسم الطبى لمبارك وجد ان عضلة قلب البطين الأيسر كفاءتها 73% والطبيعى من 40 الى 60% حيث يرجع ذلك الى انه كان رياضى ويمارس لعبة الاسكواش مشيراً الى ان مبارك لديه اختلاف طفيف فى كهرباء القلب وهى ظاهرة طبيعية لدى ألاف الشباب وهى غير مقلقة. واكد شعبان فى برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى اليوم ان مستشفى ليمان طرة كانت جاهزة لاستقبال الرئيس السابق حسنى مبارك منذ شهر ابريل عام 2011 وكان هناك تباطؤ غير مبرر فى نقله مشيراً ان صحة مبارك مستقرة ولا تحتاج الى عناية مركزة. وأشار الى ان هناك مستشفتين فى طرة الأولى مستشفى المزرعة وهى صغيرة بها 14 سرير وهى المراد نقل مبارك لها والأخرى ليمان طرة وهى مجهزة على اعلى مستوى ومجهزة لإجراء عمليات كبيرة مشيراً الى ان مصلحة السجون بررت التباطؤ فى نقل الرئيس المخلوع بنقص امكانيات المستشفى وهو امر غير منطقى نظراً لان المستشفيات التابعة للداخلية أفضل مستشفيات فى مصر. وتابع ان اى مستشفى يجب ان تتوافر بها شروط جودة من حيث استعدادها لإستقبال حالات حرجة أو طوارىء لترخيصها ومستشفى طرة تخدم 20 ألف مواطن وغير منطقى انها ليست مجهزة لإستقبال الرئيس السابق. وأردف ان حالة مبارك مستقرة حيث لا يحتاج الى عناية مركزة ومستشفى ليمان طرة جاهزة لإستقبالة ووزير الداخلية السابق منصور العيسوى كان قد أصدر قرار بنقل مبارك لمستشفى عسكرى ولكنه لم ينفذ مناشداً المجلس العسكرى الذى حمى الثورة ان يضع مصلحة مصر والتاريخ نصب عينه ينقل مبارك الى مستشفى ليمان طرة لتهدئة الشعب المصرى والنظر الى المستقبل.