منذ أن تحركت في طريق النجومية وهي كالصاروخ الذي لا يستطيع أحد إيقافه , في كل عام تقفز خطوة للأمام لتصبح في فترة قصيرة نجمة ينتظرها الجمهور ويبحث عنها ليشاهدها, كما أصبحت تيمة نجاح لأي فيلم .. وقد اختارها قراء ' الشباب ' لتصبح نجمة 2011 في مجال التمثيل , كما فاز فيلمها ' إكس لارج ' بلقب أفضل فيلم ونافس مسلسلها ' الكبير ' علي لقب أفضل مسلسل , دنيا في حوار عن الفن والناس في السطور القادمة . العام الماضي اختارك قراء الشباب لتكوني نجمة السنوات العشر الماضية , وهذا العام أكدوا صدق توقعاتهم وقاموا باختيارك لتكوني نجمة 2011 , كيف ترين هذا الاختيار؟ يااااه .. بجد .. هذا الاختيار يعد من الأمور التي أسعدتني جدا وشعرت أن ما قدمته لاقي إعجاب الناس , ليس هذا فقط وإنما اختاروني لأكون الأفضل , بصدق أنا أتمني أن أشكر كل واحد اختارني . هل كانت 2011 سنة صعبة؟ كانت صعبة علي العالم كله , في أشياء كثيرة , بالنسبة للشغل كان قليلا جدا , حتي الأفلام كانت بعدد قليل ونفس الأمر فيما يتعلق بالمسلسلات , وكان هذا تحديا في حد ذاته . ولكنك أوفر حظا لعرض ثلاثة أعمال خاصة بك هذا العام ؟ ! 2011 لم أقدم فيها غير فيلم ' اكس لارج ', ومسلسل ' الكبير ' و فيلم '365 يوم سعادة ' عرضت هذا العام ولكني انتهيت من تصويرها وكنت محظوظة لعرضها في عام واحد . نبدأ من '365 يوم سعادة ' والذي بدأ عرضه يوم 25 يناير , هل حصل علي حقه أم تعرض للظلم ؟ ! كإيرادات حقق إيرادات جيدة جدا وهذه كانت مفاجأة لنا , فالفيلم تم طرحه وقت الثورة ولم نكن نتوقع أن يقبل الناس علي الفيلم , ولكنه ظلم إلي حد ما بسبب توقيت نزوله فلا أتذكر أنني قرأت نقدا له أو تغطيات حوله فالاهتمام كان منصبا علي الأمور السياسية فقط . ما العمل الذي تعتزين به أكثر؟ الثلاثة , المسلسل كان له طعم آخر خاصة أنه مسلسل صعيدي وبه شخصية مختلفة ومع أحمد مكي والناس تحب شخصية الكبير وهدية , أما فيلم '365 يوم سعادة ' فكان ' ستايل ' رومانسيا وكان هذا جديدا جدا علي وكنت أتمني تقديمه , والفيلم كان به حالة مختلفة , حتي صورته كانت مختلفة وتشعر أنها نقية ومريحة للعين , وأحببت العمل مع سعيد الماروق فهو متمكن جدا من أدواته وكان الرجل المناسب في هذا الفيلم الرومانسي , أيضا كانت هذه هي تجربتي الأولي مع أحمد عز وكانت ممتعة , أما تجربتي في ' اكس لارج ' فكانت مختلفة بالمرة , فهي تجربتي الأولي مع أحمد حلمي وشريف عرفة في نفس الوقت , فهذا كان حلما لي وتحقق في هذا الفيلم , ما أحمد الله عليه أن لكل عمل منها مذاقا ومتعة مختلفة . لكننا شعرنا أن إمكانياتك كممثلة ظهرت في مسلسل ' الكبير ' أكثر خاصة أننا لم نرك في دور مركب منذ أن قدمت فيلم الفرح ؟ ! سأشرح لك , الطبيعي جدا للممثل أنه طول عمره يقدم أدوارا طبيعية ويريد أن يقدم أدوارا قريبة من الناس , وعندما يحب أن ينوع يقدم مرة أو مرتين في عمره شخصية فيها تركيبة غريبة , وستجد هذا في الأفلام القديمة , الفنانة تقدم طول عمرها شخصية الفتاة الراقية ولكن مرة أو اثنتين تقدم ' البنت البلدي ' , أنا من حظي أني بداية قدمت كباريه والفرح وفيهما الشخصيات المركبة التي يمكن أن تنتظر الفنانة سنوات كثيرة لتقدمها , فكان حظي أني قدمتها في وقت متقارب , فعندما رجعت لأقدم البنت الطبيعية لم تشعر ' بالفزعة ' التي تراها في البنت التي لها تركيبة شخصية غريبة . لذلك شعرنا أنك تؤدين في الفترة الأخيرة أدوارا سهلة ؟ الناس تشعر بذلك , لكن هذا غير حقيقي , فالأدوار العادية ربما تكون أصعب بكثير من المركبة , فصعوبتها في إحساس الشخصية , ففكرة أن أمثل شيئا قريبا من شخصيتي لفتاة في الجامعة مثلا أو في نفس مستواي , هذا له ' مذاكرة ' صعبة , لكن أعود لأقول إن الشخصيات ذات التركيبة المختلفة تجذب الجمهور أكثر . ما الذي كان صعبا في دورك في ' إكس لارج ' مثلا؟ أولا شخصية البنت قريبة مني فهي شخصية عادية جدا , والمهم بالنسبة لي علاقتها بالبطل , بأن تكون شخصية ذكية بطريقة تجعلها تعرف أنها ضغطت علي شخص بقوة وحطمت له حلمه وتدوس عليه وهي تحبه فقط لتجعله يفقد وزنه الزائد , فهذا لم يكن سهلا أبدا , هذه بنت قوية من داخلها , فهي لم تقل ' ده تخين وأسيبه ' , إنما شعرت بالجمال الموجود داخله وأنه ينتظره مستقبل واعد ولكن لديه مشكلة في الإرادة , هذه تركيبة ليست سهلة , انا لو شاهدت شخصا بهذه المواصفات فلن أستطيع إحراجه مثلما فعلت في الفيلم , هذا مشهد صعب جدا , لو أحببت شخصا لا أستطيع أن أفعل معه هذا . بعد الثورة هناك فيلمان حققا نجاحا لافتا , فيلم ' شارع الهرم ' وفيلم ' اكس لارج ', والفرق بينهما كبير فيما يتعلق بالقيمة الفنية , ولذلك فنجاح ' اكس لارج ' كان لافتا , لماذا نجح ؟ ! أولا لتوفيق الله , ثانيا لأنه فيلم فيه كل حاجة , مخرج كبير وبطل قدم شخصية لها تركيبة معقدة تجذب الناس , الفيلم به شخصيات كثيرة قريبة منا , أيضا أيمن بهجت قمر كتب فيلما كوميديا متميزاً .