الفتاة الموهوبة التى كانت تتكلم بخجل شديد عندما ظهرت قبل عشر سنوات مع جابر مأمون نصار بطل «للعدالة وجوه كثيرة»، الذى أدى شخصيته يحيى الفخرانى «التقته بعدها فى (عباس الأبيض فى اليوم الأسود) عام 2004». كانت الفتاة الخجولة هى دنيا سمير غانم التى أصبحت أكثر جرأة، تتكلم الصعيدية باقتدار، وتتحرك فى منزل شاسع هى سيدته، وتدير حكايات البيت بعماله وضيوفه العابرين وأهله المقيمين بمنتهى الهدوء والتمكن.. هدية نزعت عنها الثوب الصعيدى الأسود الثقيل والفخم أيضا الذى يليق بزوجة «الكبير أوى»، وأخذت نفسا أكثر ارتياحا، بعدما اطمأنت على ردود الأفعال حول ظهورها الرمضانى هذا العام، سواء فى ما يتعلق بالجزء الثانى من مسلسل «الكبير أوى»، أو حتى تقديمها لواحدة من أشهر الحملات الإعلانية لإحدى شركات المياه الغازية خلال شهر رمضان. ترى دنيا سمير غانم «24 عملا» أن الوقت قد منح فريق عمل مسلسل «الكبير أوى» هذه المرة فرصة أكبر، فلم يتم تصويره تحت ضغط الوقت كما العام الماضى «عرض جزؤه الأول فى رمضان 2010، وتم الاكتفاء بخمس عشرة حلقة منه، لإصابة بطله بكسر فى ساقه»، وهذا كان أكثر راحة، حيث جعلهم يصورون العمل فى هدوء: «بدأنا تصوير الجزء الثانى بعد شهر رمضان العام الماضى مباشرة، وانتهينا منه فى ديسمبر، وده فى حد ذاته كان شيئا مريحا جدا بعكس ضغط الوقت فى الجزء الأول»، هدية زوجة الكبير أوى تشير إلى أن الشخصية التى قدمتها ليست شخصية ضعيفة أو منسحقة أمام جبروت الزوج، ولكنها كانت تدير الأمور بطريقة خاصة جدا.. «الشخصية كتبت على الورق بشكل متميز جدا، وأنها أحببتها للغاية، خصوصا أنها تتحكم فى أمور البيت وكذلك أمور زوجها «الكبير أوى» بشكل غير مباشر، كما أننى تعايشت مع تفاصيل حياة أهل القرية، وعموما أنا بينى وبين أحمد مكى كيميا فنية رهيبة»، ورغم تلك الكيميا التى جعلتها تشترك معه فى الجزء الأول من المسلسل العام الماضى، وأيضا كان بطلة فيلميه «طير إنت» عام 2009، و«لا تراجع ولا استسلام» العام الماضى، فإنها ستغيب عن فيلمه الذى يحضر له فى الوقت الحالى: «لحد دلوقتى ماليش دور مناسب فى فيلم مكى الجديد، وشكلى كده مش هشتغل معاه فى الفيلم ده، وأكيد يعنى مش هشتغل مع أحمد مكى فى كل أفلامه مهما كنا دويتو ناجحا»، هى استبدلت به هذا العام نجم الكوميديا الآخر أحمد حلمى فى فيلمه الذى بدأ تصويره مؤخرا «إكس لارج» : «أنا سعيدة جدا إنى هشتغل مع أحمد حلمى، وسعيدة أكتر إنى حلمى هيتحقق بالعمل مع المخرج الكبير شريف عرفة، والحاجة التالتة إن الفيلم فيه أختى إيمى سمير غانم، ولأول مرة هنشتغل مع بعض، بس للأسف أظهر معها فى مشهد واحد مشترك فقط، وهى دى الحاجة الوحيدة اللى مزعلانى»، هنا أكملت دنيا سمير غانم مربع الأسرة، حيث كان ظهورها الأول مع والدتها دلال عبد العزيز التى جسدت دور والدتها أيضا فى مسلسل «للعدالة وجوه كثيرة»، وتستعد لمشاركة شقيقتها الصغرى إيمى فى فيلم «إكس لارج»، كما أن والدها سمير غانم كان ضيف الحلقة الأخيرة من مسلسل «الكبير أوى»، وهى الحلقة التى ظهر فيها بدور والدها أيضا: «فكرة مشاركة أبى لى فى الحلقة الأخيرة من المسلسل كانت لأحمد مكى والمخرج أحمد الجندى، وفور أن قرأ أبى الحلقة أعجب جدا بطريقة الكتابة، وأجمل حاجة إن كان فيه جيلين من الكوميديا على الشاشة، والنتيجة كانت ممتعة للغاية، وأحمد مكى اندمج جدا فى الأداء، والأجواء كانت ظريفة، ولم يسبب وجود والدى فى بلاتوه التصوير لى أى توتر، لا تنكر صاحبة «365 يوم سعادة»، و«كباريه»، و«الفرح»، و«شارع 18» أنها تعلم المسلسل الكوميدى الذى حقق نسبة مشاهدة عالية على مدار جزأيه لديه مشاهد، ينتظر الجزء الثالث، لكنها تقطع الطريق أمام كل هذه الطموحات: «برغم سعادتى بالمسلسل وبردود الأفعال التى أتلقاها حول دورى وكذلك أدوار زملائى به، لكن فعلا مافيش جزء تالت ل(الكبير أوى) لأن الحكاية خلاص خلصت، الفكرة من البداية كان من المفترض تقديمها فى 30 حلقة، ولكن لم نتمكن من تقديمها مرة واحدة العام الماضى، بسبب إصابة أحمد مكى، وكان من الطبيعى أن نستكمل باقى الحلقات خلال هذا العام، ولهذا قدمناها فى 15 حلقة أخرى، ولا توجد لدينا نية لعمل جزء ثالث، لأن المسلسل استنفد أغراضه»، فى النهاية أبدت دنيا سمير غانم سعادتها بمشاركتها فى الحملة الإعلانية الرمضانية الأخيرة لإحدى شركات المياه الغازية، مشيرة إلى أن إطلالتها فى الإعلان يوميا كان لها طعم مختلف، وهى من جهتها تعاملت مع الحملة على أن هدفها الأساسى هو المساهمة فى تنمية البلد بحسب ما قالت «أنا مبسوطة جدا لأنى قدمت هذا الإعلان ده، لأن فكرته ليها هدف نبيل، وأنا رحبت بفكرته علشان بلدنا، لأن الخير هو أساس الإعلان».