يعترف بأن السنوات الست الأخيرة كانت سنوات التحول في حياته، فأصبح يقدم في السنة الواحدة ما يقرب من خمسة أعمال ما بين السينما والدراما، ورغم أنه في كثير من الأدوار يحسب علي الكوميديا إلا أنه استطاع أن يثبت أنه عبقري الأدوار الصعبة والمركبة التي تقدم وجبة من التمثيل الدسم مثل شخصية «عبدالستار» في «دم الغزال» وشخصية «المخبر» في فيلم «مواطن ومخبر وحرامي» وشخصية «فؤاد حامد» في «كباريه» وشخصية «عبدالمعطي» في فيلم «الشبح»، إنه صلاح عبدالله الذي يتألق في السينما هذا الموسم بفيلم «الثلاثة يشتغلونها» مع ياسمين عبدالعزيز ويتألق في الدراما من خلال مسلسلات «الجماعة» و«الحارة» و«فرح العمدة» للمخرج أحمد صقر. هل أصبح «صلاح عبدالله» هو تميمة الحظ لأفلام ياسمين عبدالعزيز؟ - الحقيقة تجمعني بياسمين صداقة جميلة بدأت في فيلم «الرهينة»، ورغم أن الشغل ومشاهد التصوير التي تجمعنا كانت قليلة في الفيلم إلا أن مواقع التصوير في أوكرانيا كانت بتجمع كل فريق العمل وبقي بيننا هذه الصداقة مثل علاقة أب ببنته أو أخت بأخوها الأكبر وعندما قدمت ياسمين «الدادة دودي» أصرت أن أكون معها في الفيلم رغم أنه كان هناك ظروف حصلت لي وهي وفاة أخي الأكبر واعتذرت عن الدور إلا أن فريق العمل مع ياسمين والمخرج «علي إدريس» تحملوا ظروفي وانتظروني وشكلنا وقتها فريقا قويا وعلشان كده الفيلم لما نزل نجح وكسر الدنيا، أما بالنسبة لفيلم «الثلاثة يشتغلونها» ياسمين علي طول كلمتني وبعدين المؤلف «يوسف معاطي» صديقي وإحنا مع بعض من سنة 1993 عملنا شغل كتير مع بعض سواء مسرحيات أو مسلسلات، وكلمني أيضاً يوسف وقال لي الحقيقة لما كتبت دور «أبو نجيبة» ما كانش في دماغي صلاح عبدالله لكن قعدنا مع بعض واتكلمنا، والحقيقة وجدت أن دور الأب لم أقدمه كتير في السينما يعني عملت دور الأب في الدراما بأشكال مختلفة لكن في السينما كان هذا الدور نادراً ما أقدمه علشان كده قبلت الفيلم خاصة أن التركيبة أيضاً لموضوع الفيلم بتقول حاجات كتيرة صحيح يمكن يكون الدور في حجمه أصغر من أدواري الأخيرة في السينما لكن شعرت إنه دور مهم مع فريق عمل رائع سواء ياسمين أو المؤلف يوسف معاطي أو المخرج علي إدريس.. كيف تري «ياسمين عبدالعزيز» كبطلة وسط أفلام كل أبطالها من الرجال؟! - هذا الفيلم هو الثاني بعد فيلم «الدادة دودي» وقبل الاثنين شاركت في بطولات كثيرة جداً مع نجوم رجال ونجحت بنسبة كبيرة واستطاعت أن تثبت أنها موجودة وتدخل كل بيت، وكان أي نجم يتمني إن ياسمين تكون معاه لأنها بتنجح أي فيلم، والحقيقة حالة ياسمين هي حالة فريدة، ليه؟! لأنه كان دائماً البطولات النسائية تكون في أدوار وبطولات بعيدة عن الكوميديا، والحقيقة أول تجربة نجد فيها بطلة ونجمة كوميديانة بتشيل فيلم هي ياسمين حتي لمَّا «مي عز الدين» قدمت فيلم «أيظن» صحيح نجحت مع الناس لكنها في النهاية غير مصنفة كفنانة كوميدية ولم تكمل لكن ياسمين مقنعة كممثلة كوميديانة تقدر تعمل حالة جديدة! أنت مشغول حالياً بتصوير أكثر من عمل درامي من المنتظر أن يتم تقديمها جميعاً في رمضان ما هي هذه الأعمال؟! - أصور مسلسل «الحارة» تأليف أحمد عبدالله وإخراج سامح عبدالعزيز، وهذا المسلسل سيكون مفاجأة بمعني الكلمة فيه نجوم كبار كثيرون مثل «عفاف شعيب» «أحمد فلوكس»، «نيللي كريم»، «باسم سمرة» و«علا غانم» و«رانيا يوسف» ويشهد عودة النجم «حمدي أحمد» بالإضافة إلي «سليمان عيد» و«علاء مرسي».. دوري فيه «الأستاذ تمام» موظف في كلية الزراعة وهو رجل متدين لكنه متزمت أو رجعي يعني مزودها شوية.. بيته مفيهوش تليفزيون وبيخطب في زاوية الجامعة في الحارة وكل أهالي الحارة بيعتبروه كبيرهم وتدور الأحداث حوله وحول أهل الحارة كل واحد له حدوتة وحكاية. بالإضافة إلي ذلك أقدم دورا كضيف شرف في مسلسل «الجماعة» مع المؤلف «وحيد حامد» والمخرج «محمد ياسين» ودوري «عبدالحميد يونس» هذه الشخصية التي تبدأ من عندها الأحداث في المسلسل وهذا الرجل يمثل الطبقة المتوسطة.. ثم أصور مسلسل «فرح العمدة» من تأليف مصطفي إبراهيم وإخراج أحمد صقر ومن بطولة «غادة عادل» ودوري رجل أعمال اسمه «طارق النعمان» أعماله تثير الكثير من الشبهات والشكوك والمسلسل يبدأ بجريمة قتل وينتمي إلي نوعية مسلسلات الإثارة والتشويق. الحقيقة كل دور من أدواري الثلاثة مختلف تماماً عن الثاني وجميعها شخصيات مهمة حتي لو كان دوري مجرد «ضيف شرف»!! كثيراً يتم انتقادك أنت والفنانين حسن حسني ولطفي لبيب بأنكم تحاولون إدراك ما فاتكم بقبول كل ما يتم عرضه عليكم.. ما تعليقك؟! - سأرد واحدة واحدة.. لطفي لبيب ممثل عبقري أحد أعمدة المسرح وكان نادرًا لما يشتغل مسرح أو سينما أو حتي تليفزيون والأستاذ حسن حسني ده أستاذي ومر عليه ظروف وأوقات كثيرة من غير شغل مع إنه بيمثل من زمان قوي والكلام ده حصل معايا أنا كمان وفجأة النجوم الشباب لجأوا لنا علشان نسندهم في أفلامهم ونقف جنبهم وده مهم، بالإضافة إن كل واحد فينا تقدم في السن ووراءه التزامات مادية وبعدين المهم أن نكون ناجحين في كل الأعمال التي نقدمها وهو ده اللي حصل وعلي فكرة بقالي حوالي خمس سنين باعمل ثلاث أعمال سينما واثنين تليفزيون أو العكس وباختارهم من كم هائل جداً من المعروض علي لأن الأعمال كثيرة جداً يعني قعدت عشرين سنة باشتغل قليل رغم أني قدمت أدوار وأعمال مهمة مثل مسرحية «الهمجي» مع محمد صبحي و«ذئاب الجبل» و«سنبل بعد المليون» وأفلام مثل «الهروب» و«المنسي» لكن مع ذلك كان الشغل قليل.. والنقلة الحقيقية في حياتي جاءت بعد فيلم اسمه «كرسي في الكلوب» مع لوسي ومدحت صالح من خلال هذا الفيلم بدأت أقدم في السينما أدوار أكبر وأكثر، وبأحاول أقول لكل من ينتقدني ليس لدي أي أطماع مادية لكن لدي ظروف وعائلة وزي ما أنا عاوز أقدم أدوار حلوة عاوز الأمان المادي لأسرتي وبأحاول بقدر الإمكان أن أزن في هذه المسألة وبأحاول ما أقبلش أي حاجة رغم إن فيه وقت مر علي في حياتي كنت بأقبل شغل مش مقتنع به علشان محتاج فلوس أو زهقان وعاوز أشتغل! والنهارده باقدم أدوار أكثر وحاسس إني أخيراً أخذت حقي!! وفوجئت لما عرفت إن الفنان الكبير «حمدي أحمد» لم يقف أمام كاميرا منذ عشر سنوات وبعدين رجع في مسلسل «الجماعة»، اللي ممكن أقوله إنه لو نفع إني أقدم عمل واحد في السنة من خلال جهة إنتاجية كبيرة وقوية ومحترمة هتقف جنبي وهتدعمني وأقدر أغطي نفسي مادياً هتفرغ تمامًا لهذا العمل ويمكن يحصل ده في وقت قريب لأن فيه كلام إني أقدم مسلسل من بطولتي وحتي الآن هذا المشروع مجرد كلام. وفي النهاية أنا أب لثلاث بنات «دنيا الكبيرة» خلصت بكالوريوس إعلام و«شروق» في كلية الإعلام وأخيراً «جنا» بنتي الصغيرة والحمد لله أخيراً خلصت «كي جي وان»! وماذا تصور حالياً للسينما؟! - سأقدم شخصية الشيخ «إمام عيسي» هذا الرجل الضرير الذي كان في فترة من الفترات ثنائي مهم للشاعر «أحمد فؤاد نجم» وكيف أثرا في الشباب وذاع صيتهما معاً.. الفيلم من تأليف أحمد فؤاد نجم عن قصة حياته أما السيناريو والحوار والإخراج فللدكتور عصام الشماع! وما مشروعاتك بالنسبة للمسرح؟! - هناك مشروع للمشاركة في مسرحية من خلال مسرح الدولة مع أحمد عز وإخراج أشرف زكي.. أنا نسيت المسرح منذ عشر سنوات لكن فيه جلسات بتحصل مع فريق العمل والمسرحية من تأليف «أحمد عوض».. كما أن هناك فيلم حلو سأدخل لتصويره مع أحمد عز من تأليف «يوسف معاطي» اسمه المؤقت «365 يوم سعادة» ومن المرجح عرضه في «العيد الكبير» أشعر إن أحمد فاهمني وبيني وبينه كيميا غريبة وجميلة!