المتهمة: خنقتها ب"إيشارب" بعد مقاومتي.. واكتشفت أن "القرط" فالصو بأي ذنب قتلت هذه الطفلة البرئية "نور" التى لم يتجاوز عمرها 9 أعوام, بعد أن أوقعها حظها العثر في طريق صديقة والدتها التي كانت بمثابة أختها وخالة طفلتها وتثق فيها ثقة عمياء، فلم تكن تتوقع أن تتحول في يوم من الأيام لشيطانة في شكل إنسانة نزعت من قلبها الرحمة ومشاعر الانسانية بقتل طفلتها بكل برود.. التفاصيل في السطور التالية. فى منزل متواضع بقرية الدلجمون بمركز كفر الزيات، تعيش "سلوى أ" صاحبة ال28 عاماً مع زوجها محمد العامل البسيط فى إحدى الشركات، وعلى بعد خطوات بسيطة تقطن صديقتها أم نور فى منزل كبير وتعيش مع أسرتها الصغيرة حياة هادئة, اعتادت سلوي علي أن تتردد علي منزل أم نور من حين لآخر لزيارتها والجلوس معها لفترات لقضاء وقتها كلما كانت تشعر بالضيق، وتشكو لها حالها وضيق ذات البين وكثرة الديون عليها وعلي زوجها. اقتربت سلوي من أم نور حتي أصبحت صديقتها وباتا يخرجان مع بعضهما ويتبادلان الزيارات باستمرار حتى جعلت أم نور تثق فيها ثقة عمياء فتقوم بمشاورتها في كل صغيرة وكبيرة في المنزل، حتى أصبحت تعلم عنها الكثير من الأسرار وكانت أحياناً كثيرة تترك طفلتها الوحيدة نور لها لحين عودتها من الخارج عند الضرورة, وذات يوم اضطرت أم نور للخروج فتوجهت لصديقتها في المنزل وطلبت منها ترك ابنتها الصغيرة عندها بعض الوقت لحين عودتها ونبهت عليها كثيراً بعدم خروج الطفلة بمفردها للعب في الشارع حفاظاً عليها حتى لا تتعرض لمكروه, ظلت الطفلة الصغيرة نور تلهو داخل المنزل بكل براءة وتداعبها صديقة امها وتفكيرها الشيطاني يستحوذ علي عقلها الغائب إذ ألهمها بسرقة القرط الذهبي الذي ترتديه الطفلة في أذنيها وكان يلمع أمامها مما أشعل نار الحقد بداخلها فبدأت تخطط لحيلة تستطيع من خلالها الاستيلاء علي هذا القرط لكى تخرج من أزمتها المالية وتستطيع سداد بعض من ديونها المتراكمة , استعانت بزوجها لتنفيذ الخطة واقتربت من الطفلة بحجة مداعبتها حتي أمسكت بها محاولة خلع القرط بطريقة غير مباشرة لكن الطفلة ابتعدت عنها قليلاً فاقتربت منها مرة اخرى وأمسكتها بالقوة بمساعدة زوجها وقامت بخلع القرط وهى تقول للطفلة " أمك معاها فلوس كتير تبقي تجيبلك واحد تاني " , ظلت الطفلة تقاوم بشدة وتصرخ حتي بدأ صوتها يعلو فخشيت تلك الشيطانة هى وزوجها أن يفتضح أمرهما فسارع الزوج بإحضار إيشارب من داخل غرفة النوم وقام بخنق الطفلة البريئة التي ظلت تقاوم لآخر لحظة فأنهال عليها بالطعنات حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وسقطت علي الأرض غارقة في دمائها, وضعت سلوي يدها علي جسد الطفلة المجني عليها بكل هدوء لتتأكد من وفاتها بينما جلس زوجها علي أحد المقاعد واضعاً يديه علي وجهه وعلامات الندم تبدو بارزة عليه وهو يفكر في وسيلة للتخلص من الجثة، حتي هم مسرعاً ناحية المطبخ لإحضار جوال كبير يضعها فيه ثم قاما بحمل الجوال معاً بعد محو آثار الجريمة حتي لا ينكشف أمرهما ونزلا به للشارع واستقلا توك توك وتوجها ناحية إحدي الترع ونزلت المتهمة وهى تحمل الجوال صوب الترعة وبدأت تحدق بعينيها هنا وهناك حتي تتأكد من عدم وجود أحد يشاهدها وألقت به وسط الترعة وفرت من المكان مسرعة وكان زوجها في انتظارها بعيداً , عادت المتهمة للمنزل وكأن شيئاً لم يكن وجلست تدقق في القرط الذهبي لتكتشف المفاجأة أن القرط الذهبي" فالصو " لتنهار من هول المفاجأة وظلت تندب حظها, بعد فترة بسيطة من وقوع الجريمة عادت أم الطفلة وطرقت باب الشقة ففتحت لها وأخبرتها أن ابنتها غافلتها وخرجت للشارع ولم تدري أين ذهبت, صرخت الأم في وجهها وعنفتها بشدة ثم خرجت تبحث عن ابنتها في كل مكان وشاركتها صديقتها في البحث عنها لكن دون جدوي فتوجهت لمركز الشرطة لتحرير محضر باختفاء ابنتها , جلست الأم أمام الرائد هادي سالم رئيس مباحث مركز كفر الزيات يسألها عن ظروف وملابسات الواقعة حتي دخل عليهما أحد الأشخاص يعمل صياداً يريد الإبلاغ عن جريمة قتل فالتفت ناحيته رئيس المباحث واستمع لبلاغه الذي يؤكد عثوره علي جثة لطفلة صغيرة داخل جوال قامت سيدة مجهولة بإلقائها في الترعة وفرت هاربة , وبدوره أخطر رئيس المباحث اللواء مصطفي الحو مساعد مدير أمن الغربية لقطاع كفر الزيات وبسيون والعقيد الدكتور عمرو الحو رئيس فرع البحث الجنائي بالواقعة والذي شكل فريق للبحث والتحري حول الواقعة وتبين أن الجثة للطفلة المتغيبة نور وأنها شوهدت قبل اختفائها تسير بصحبة صديقة أمها. تم استصدار إذن النيابة العامة بضبط المتهمة وفى أحد الأكمنة تم ضبطها هى وزوجها وبمواجهتها وتضييق الخناق عليها إنهارت واعترفت بارتكاب الواقعة بمساعدة زوجها فتم إحالتهما للنيابة العامة، حيث أدلت المتهمة بتفاصيل جريمتها الشنعاء قائلة: "أنها رتبت لتنفيذ الجريمة طمعاً فى الحصول على القرط الذهبى الذى كانت ترتديه نور لاعتقادها أنه ذهباً لشدة لمعانه لكن تبين أنه فالصو وأصيبت المتهمة بحالة بكاء هيستيرى وأبدت ندمها علي ارتكاب تلك الجريمة فقررت النيابة حبسهما على ذمة التحقيق . " أخبار الحوادث " التقت بوالدة الطفلة المجني عليه والتي لم تصدق ما حدث وكأنها في كابوس مفزع قائلة:" أن ابنتها كانت البسمة لا تفارقها ويحبها الجميع لهدوئها الشديد وانها كانت قد انهت امتحاناتها في الصف الرابع الابتدائي منذ أيام ونظراً لخوفنا الشديد عليها كانت تمنعها من الخروج للعب في الشارع إلا في أضيق الحدود وفي يوم الحادث المشئوم كنت أود الذهاب لشراء بعض متطلبات المنزل فلم أجد سوي صديقتي التي كنت أثق فيها لكى أترك الطفلة معها وطلبت منها عدم السماح لها باللعب في الشارع لكنى لم أكن أعلم أنني تركتها مع شيطانة في شكل انسانة لتنهمر الدموع من عينيها مرددة " حسبي الله ونعم الوكيل " ربنا ينتقم منها ".