جريمة بشعت راحت ضحيتها طفلة صغيرة، كانت على موعد مع الموت من أقرب الناس إليهم، جارتهم ارتدت زى الشيطان وسلكت فى طريق الشر وقررت أن تزهق روح الطفلة «نور » ذات الثمانية أعوام..بدأت الجريمة تتكشف خيوطها بعد إخطار تلقاه اللواء علاء سليم، مساعد وزير الداخلية للأمن العام، بالعثور على جثة الطفلة «نور »، داخل جوال بلاستيك، وملقاة على ترعة الباجورية بدائرة مركز كفر الزيات. تم وضع خطة بحث أهم بنودها فحص المسجلين خطر والمعروف عنهم ارتكاب مثل هذه الجرائم، إعادة فحص مسرح الجريمة لبيان أى آثار قد يكون خلفها الجناة، فحص خلافات أسرة المجنى عليها التى ترتقى لارتكاب الجريمة، سؤال الجيران حول الواقعة، محاولة التوصل لآخر رؤية للجناة فى توقيت ارتكاب الجريمة، استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة فى ارتكاب الجريمة، تجنيد المصادر السرية الموثوق بها، جمع المعلومات حول الواقعة. أسفرت جهود فريق البحث من خلال تنفيذ بعض بنود هذه الخطة إلى أن مرتكب الواقعة «سلوى. ع » إحدى جارات المجنى عليها بالاشتراك مع زوجها « محمد »..قالت « سلوى » في اعترافاتها: خنقتها بالإيشارب وكتمت أنفاسها لسرق الحلق..كنت فى حاجة للمال والشيطان لعب فى دماغى فقررت سرقة حلق «نور » لأن أسرتها حالتها ميسورة والحلق سيفك زنقتى. أضافت والدة المجنى عليها تركت ابنتها معها حتى تذهب لقضاء بعض المتطلبات المنزلية، فنفذت الجريمة بكل دقة، بعدما طلبت منى «أم نور » السماح لابنتها بالنزول إلى الشارع واللعب مع الأطفال، وبدأت أنا وزوجى فى الترتيب لعملية القتل طمعًا فى الحلق الذهبى الذى ترتديه نور. وتابعت: «أمسكت ب «نور » لشل حركتها وخنقها زوجى مستخدمًا «إيشارب »، وبعد وفاتها اكتشفنا أن القرط الذى ترتديه ليس ذهبيًا »، فوضعتها فى جوال بلاستيك بمساعدة زوجى وحملتها على رأسى ونقلتها إلى المصرف وعدت لاستكمل حياتى بصورة طبيعية حتى لا تشك فى والدتها بعد عودتها، ولكنى لا أستطيع نسيان منظر مقاومتها لرفضها الموت مع إصرارى لكتم أنفاسها حتى أخيرًا توقفت عن الحركة لتبدأ بعدها سارينة الشرطة تجوب شوارع القرية وتصل المباحث لتكشف المستور حول تفاصيل القضية التى شغلت الرأى العام بالغربية.