المتهم: كنت أعلم بثراء شقيقة زوجتى وعندما فشلت فى العثور على الذهب سرقت «حلق» المجنى عليها واقعة تدمى لها القلوب، ضحيتها طفل صغير وشقيقته، كانا على موعد مع الموت من أقرب الناس إليهما، «زوج خالتهما» ارتدى زى الشيطان وسلك فى طريق الشر متوجهًا إلى منزل المجنى عليهما الطفلين من أجل السرقة مستغلًا عدم وجود والدتهما مخفيًا بين طيات ملابسه أدوات الجريمة ولحظة وصوله باغتهما بطعنات بمختلف أنحاء الجسد قبل أن يذبحهما ويحول الشقة إلى بركة من الدماء. أراد الجانى البحث عن مشغولات ذهبية لعلمه بثراء أهل شقيقة زوجته وعمل زوجها بالخارج ولكن «أتت الرياح بما لا تشتهى السفن» بعد ارتكاب الجريمة وقتل الطفل وشقيقته لم يعثر على أى مشغولات ذهبية فسرق «حلق» الطفلة القتيلة ولاذ بالفرار. بدأت الجريمة تتكشف خيوطها بعد إخطار تلقاه اللواء هشام الشافعى، مدير أمن سوهاج، من المقدم على الصغير، رئيس مباحث مركز سوهاج، يفيد بورود بلاغ بمقتل كل من «أسماء.م.م»، 17 عامًا، طالبة، وشقيقها «أحمد»، 6 سنوات تلميذ، داخل منزلهما بناحية قرية الشيخ مكرم، دائرة المركز وبمناظرتهما تبين وجود جرح ذبحى برقبة كل منهما «وتبين عدم وجود آثار عنف بأبواب ونوافذ المنزل وبسؤال والدتهما «نجلاء. ع. ف»، 35 عامًا، قررت بأنها عقب عودتها من منزل شقيقتها بالناحية ذاتها اكتشفت الواقعة، وأضافت بأن والدهما يعمل بدولة السعودية. ونظرًا لما تمثله الواقعة من خطورة إجرامية فقد وجه مدير أمن سوهاج بتشكيل فريق بحث بإشراف العميد عبدالحميد أبو موسى، مدير إدارة البحث الجنائى بالاشتراك وفرع الأمن العام لكشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها. تم وضع خطة بحث أهم بنودها فحص المسجلين خطر والمعروف عنهم ارتكاب مثل هذه الجرائم، إعادة فحص مسرح الجريمة لبيان أى آثار قد يكون خلفها الجناة، فحص خلافات أسرة المجنى عليهما التى ترتقى لارتكاب الجريمة، سؤال الجيران حول الواقعة، محاولة التوصل لآخر رؤية للجناة فى توقيت ارتكاب الجريمة، استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة فى ارتكاب الجريمة، تجنيد المصادر السرية الموثوق بها، جمع المعلومات حول الواقعة. أسفرت جهود فريق البحث من خلال تنفيذ بعض بنود هذه الخطة إلى أن مرتكب الواقعة «راضى.س.م.ج» 34 عامًا، عامل، ويقيم بذات الناحية «زوج خالة المجنى عليهما». عقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة لمروره بضائقة مالية حيث عقد العزم وبيت النية على سرقة المصوغات الذهبية الخاصة بوالدة المجنى عليهما. وأضاف المتهم فى اعترافاته، أنه عقد العزم وبيت النية على سرقة المصوغات الذهبية الخاصة بوالدة المجنى عليهما فقام باستدراجها بدعوى زيارة زوجته «شقيقتها»، وأعد خنجرًا ذا نصلين حادين لاستخدامه فى ارتكاب الواقعة، وعقب ذلك توجه للمنزل محل الواقعة وعند دخوله بادر المجنى عليها الأولى بطعنات بالرقبة حتى أجهز عليها وقام بالاستيلاء على قرطها الذهبى، وعند مشاهدة المجنى عليه الثانى له وخشية افتضاح أمره سيطر عليه وذبحه، وبالبحث عن مصوغات ذهبية أخرى بالمنزل لم يتمكن من العثور عليها، كما تبين إصابة المتهم بجروح بأصابع اليد اليمنى وبكف يده اليسرى، وقرر بأنها حدثت أثناء ارتكابه الواقعة. تم ضبط الأداة المستخدمة والقرط الذهبى الخاص بالمجنى عليها بإرشاده، وتحرير المحضر اللازم، والعرض على النيابة العامة؛ لمباشرة التحقيق.