المتهمة: زوجى السبب.. وشغلت الغسالة كى لا يسمع الجيران استغاثتها جرائم بشعة تقشعر لها الأبدان وتأباها الأرض وتلعنها السماء، جرائم جديدة على مجتمعاتنا من غرابتها وغرابة دوافعها.. جريمة قتل راحت ضحيتها امرأة من العقد السادس من العمر، بيد ابنتها بمساعدة زوج البنت الذى ملأ الشيطان قلبه بالطمع والجشع ليستولى على مصوغاتها الذهبية وأموالها التى عاشت طوال عمرها تدخرها من قوت يومها. رجال مباحث البحيرة نجحوا مطلع الأسبوع الماضى فى كشف خيوط وملابسات تلك الجريمة بإشراف اللواء علاء الدين شوقى مساعد وزير الداخلية لأمن البحيرة، واللواء محمد خريصة مدير المباحث، وحددوا المتهمين بعد عمل فريق بحث استمر أكثر من 72 ساعة يواصل الليل بالنهار حيث تبين أن وراء الحادث ابنة المجنى عليها وزوجها وصديقه لمرورهم بضائقة مالية، وتم إعداد كمائن لهم بعد تحديد أماكن اختبائهم وألقى القبض عليهم وأحيلوا إلى النيابة العامة التى أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات ووجهت لهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والتمثيل بالجثة والسرقة، وأمرت بتشريح الجثة. كانت الأجهزة الأمنية بمدينة كفر الدوار، تلقت بلاغًا من سكان المدينة بالعثور على جثة سيدة مجهولة الهوية، مكبلة اليدين والقدمين داخل جوال بلاستيك وملفوف كامل المشمع بأربطة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 7485 إدارى قسم كفر الدوار لسنة 2016. وتم تشكيل فريق بحث ضم كلًا من العميد حازم حسن رئيس المباحث، والعقيد حازم حسن رئيس فرع البحث الجنائى، والرائد محمود هندى رئيس مباحث قسم كفر الدوار، وتم استدعاء شهود الحادث ومكتشف الجثة وسؤالهم حول الواقعة وتم استجواب أكثر من 10 أشخاص ضمن المشتبه فيهم وظل فريق البحث يواصل العمل على مدار 72 ساعة متكاملة فى محاولة لسرعة كشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه. وتكشفت خيوط الجريمة، بعد توصل فريق البحث إلى تحديد هوية المجنى عليها من خلال سؤال ابنتها (أمانى. م. أ)، حيث تبين أن الجثة لسيدة تدعى «أنعام. ح. ح» بائعة خضار، مقيمة قرية الوكيل.. ومن خلال الفحص تبين أن وراء ارتكاب الجريمة، كل من ( كارم. ع ) 25 عامًا، عاطل ومقيم بقرية الوكيل، وزوجته (ميادة. م ) تبلغ من العمر 25 عامًا ربة منزل، مقيمة بذات القرية و(رضا.م. س) 25 سنة سائق، مقيم بكفر الدوار. وأسفرت التحريات أن المتهم الأول يمر بضائقة مالية، وتوجد خلافات بينه وبين المجنى عليها والدة زوجته، وأنه بيت النية وعقد العزم على التخلص منها بمساعدة زوجته للاستيلاء على مصوغاتها الذهبية وأموالها، واستعان بالمتهم الثالث لمساعدتهما فى نقل الجثة بسيارته لإلقائها بترعة المحمودية. واعترف المتهمون بما أسفرت عنه التحريات، حيث قال المتهم الأول إنه كان يمر بضائقة مالية واتفق مع زوجته على التخلص من والدتها، (حماته)، لسرقتها للخروج من أزمتهما المالية، فاتفقا على تنفيذ الجريمة وقت نومها بالليل، وبالفعل قاما بضربها بقطعة رخام كبيرة على رأسها، وخنقها بإيشارب للتأكد من موتها، وسرقا 7 غوايش ذهبية وقرط ذهبى وخاتم ذهب و3 آلاف جنيه، وأرشد عن المسروقات التى أخفاها داخل حمام منزله بالدور الأرضى داخل كيس أسود، وعثر بداخله على المسروقات، و420 جنيهًا. وأضاف المتهم أنه أعطى المتهم الثالث 1500 جنيه مقابل الاشتراك معهم فى الجريمة، وأن الإصابات التى تظهر آثارها بيده، نتيجة مقاومة المجنى عليها أثناء قتلها. أما المتهمة الثانية ابنة الضحية فقالت أمام رجال المباحث «منه لله زوجى هو اللى وزنى زى الشياطين على قتل أمى.. ربنا يسامحنا..أمى كانت حنينة معانا بس نعمل إيه مكناش لاقيين فلوس، ويوم الجريمة انتظرنا حتى دخلت إلى غرفتها وتأكدنا من نومها وعندما دخلنا للغرفة فاقت وشعرت بوجودنا، فضربها زوجى بقطعة رخام على رأسها فنزفت الدماء وسقطت من أعلى السرير، وهو يضربها بشدة، وقام بخنقها أمام عينى بالإيشارب حتى ماتت». وأكدت المتهمة أنها قامت بتشغيل الغسالة أثناء ارتكاب الجريمة حتى لا يستيقظ الجيران على صوت استغاثة والدتها أثناء الاعتداء عليها. وأوضحت أنه أصيب بالهلع بعد الجريمة واتصل بصديقه للتخلص من جثتها، فأحضر سيارته الملاكى ونقلا الجثة داخل جوال وألقياها بترعة المحمودية.