مع بداية أول أيام شهر رمضان المبارك تبدأ حكاية ماراثون دراما رمضان وبعيدا عن أزمات الدراما المتكررة التي أصبحنا عاجزين عن حلها نجد أنفسنا أمام مجموعة من الإعلانات التي يتم تنفيذها بملايين الجنيهات حيث تنافس الشركات علي خطف أنظار جمهورها في رمضان حتي لو كلفها ذلك ملايين الجنيهات علي إعلانات لا تحتوي سوي علي مشاهير يتقاضون منها أموالا طائلة، هنا تحضرني كلمة الفنان الراحل »محمد رضا» في لقطة شهيرة من فيلم »معبودة الجماهير» وهو يقول: »عجبت لك يا زمن» وتلك العبارة تنطبق علي واقع تلك الإعلانات الرمضانية التي لا حصر لها ويصرف عليها ملايين الملايين وبين فواصلها نجد إعلانات أخري تطالب الناس في الشوارع بالتبرع ولو بجنيه وهذا هو فعلا زمن العجائب عندما يتم إنفاق ملايين الجنيهات علي إعلانات ضعيفة وهناك من يحتاج لكل جنيه في مصر من فقراء ومحتاجين، يبقي السؤال الأهم لماذا لا يسخر هؤلاء تلك الملايين لإعلانات تروج لمنتجاتهم وأيضا تحتضن تبرعات لكل المحتاجين والفقراء ومثال صغير لماذا لا تخرج علينا شركة من الشركات وتقدم إعلانا عن توزيعها مجموعة من كراتين الطعام مثلا في قري فقيرة وتحمل الكراتين شعار الشركة وفي تلك الحالة البسيطة يتم الترويج للمنتج وأيضا مساعدة الفقراء والمحتاجين.. أتمني أن يعي كل صاحب شركة مسئوليته وكفانا إعلانات وهمية لا تؤثر في الناس.. ارحمونا يرحمكم الله .