قال الشيخ محمد محمود خاطر مدير عام الدعوة بمديرية أوقاف الشرقية إن مرحلة الشباب هى من اهم المراحل التى يمر بها لانسان فى هذه الحياة وذلك لانها الفترة التى يكون فيها الانسان قادر على العطاء والعمل لتحقيق السعادة له ولاسرته وما فيه الخير للبلاد جميعاً فيجب على الانسان ان يغتنم هذه المرحلة و لقد قال النبى صل الله عليه وسلم حديثه " اغتنم خمساً قبل خمس : شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم واوضح مدير عام الدعوة بمديرية أوقاف الشرقية ان الاسلام الحنيف اهتم بالشباب اهتماماً كبيراً فنجد القرآن الكريم يتحدث عن اصحاب الكهف بقوله عز وجل " انهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى " وقد اهتم النبى صل الله عليه وسلم بالشباب اهتماماً بالغاً ومنحهم الثقة وحملهم المسئولية لأستثمار طاقتهم و قدراتهم لخدمة الدين والوطن فهذا على بن ابى طالب رضى الله عنه وكرم الله وجهه الشاب الشجاع الى استخلفه النبى صل الله عليه وسلم عند الهجرة ليرد امانات المشركين الى اصحابها وهذا سيدنا معاذ بن جبل رضى الله عنه يمنحه النبى صل الله عليه وسلم ثقته ويوليه على اليمن وهو فى ريعان شبابه وهذا سيدنا زيد بن ثابت رضى الله عنه اصغر كاتب الوحى وهو شاب وتعلم السريانية واليهودية وكان مترجماً للرسول صل الله عليه وسلم وهذا سيدنا اسامة بن زيد رضى الله عنه يوليه النبى صل الله عليه وسلم قيادة الجيش وكان عمره ثمانية عشر عاماً مع وجود كبار الصحابة رضى الله عنهم كأبى بكر الصديق وعمر رضى الله عنهما وأشار الشيخ محمد محمود خاطر إلى أن الاهتمام بالشباب والحرص على على تأهيلهم للقيادة وتحمل المسئولية منهج نبوى أصيل سار عليه الخلفاء الراشدين رضى الله عنهم بعد وفاة الرسول صل الله عليه وسلم فهذا سيدنا ابوبكر الصديق رضى الله عنه يكلف سيدنا زيد بن ثابت رضى الله عنه بجمع القرآن الكريم قائلاً له " إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك " كما ان دور الشباب لم يقف عند عصر النبوة والخلفاء الراشدين ففى العصر الأموى نبغ شباب كثيرون منهم محمد بن القاسم الذى نشأ وترعرع على الجندية حتى أصبح من كبار القادة العسكريين فى عصره وعمره لم يتجاوز سبعة عشر عاماً وفتح بلاد السند وفى الاندلس نبغ عبدالرحمن الداخل الذى اسس الدولة الأموية فى الأندلس عام 138 هجرية وفى العصر الحديث نبغ الشاب مصطفى كامل باشا الذى عرف بدوره الكبير فى مجالات النهضة الحديثة فى مصر وأنشأ الجامعة الوطنية ومن أقواله الشهيرة ( إن لم أكون مصرياً لوددت أن أكون مصرياً ) وقال مدير عام الدعوة بمديرية أوقاف الشرقية إن كثيراً من مظاهر التقدم والتطور العلمى الذى يعيشه العالم فى العصر الحديث فى شتى المجالات قائم على أكتاف الشباب بعد تأهيلهم لإستغلال طاقاتهم والدفع بهم فى شتى المجالات التى تخدم المجتمع