دونالد ترامب »صورة أرشيفية من رويترز« صرح مسؤولون في الإدارة الأمريكية بأن الرئيس دونالد ترامب وافق علي منح الجيش حوالي أربعة أشهر لسحب القوات الأمريكية، وقوامها 2000 جندي، من سوريا، في تراجع عن قراره المفاجئ منذ أسبوعين بأن الجيش سينسحب في غضون 30 يوما. وقال ترامب خلال زيارة مفاجئة إلي العراق الأسبوع الماضي لقائد القوات الأمريكية في العراقوسوريا، الجنرال بول لاكاميرا إن الجيش أمامه عدة أشهر لاستكمال الانسحاب الآمن والمنظم، وفقا لما نقلته صحيفة »نيويورك تايمز» عن مسؤولين أمريكيين. ويتوافق ذلك مع ما قاله السناتور الجمهوري ليندسي جراهام الأحد الماضي بعد اجتماع مع ترامب، بشأن خطة سحب القوات الأمريكية من سوريا، وقال بعده إن الرئيس الأمريكي سيبطئ عملية سحب القوات. وخفف ترامب من وطأة تصريحاته بشأن خططه سحب القوات من سوريا فورا، متحدثا عن خطة للقيام بانسحاب »بطيء»، معتبرا في الوقت نفسه أن إنجازاته في النزاع السوري تجعل منه »بطلا قوميا». وأكّدت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي أمس الأول علي ضرورة »إنهاء مهمة» التصدي لتنظيم داعش قبل الانسحاب المعلن للحليف الأمريكي من سوريا، لدي احتفالها في الأردن بالعام الجديد مع القوات الفرنسية المشاركة في مكافحة التنظيم. وقالت الوزيرة »إنه قرار مباغت أحادي الجانب» من قبل البلد الذي يقود التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، مشيدة بالتزام الجنود الفرنسيين »المثالي والشجاع والضروري».وعلقت بارلي بحذر علي إعلان ترامب الانسحاب »البطيء» قائلة، »بطيء لا يعني بالضرورة عددًا محددًا من الأسابيع، سنري»، مشيرة إلي ان »كيفية هذا الانسحاب لا تزال قيد المناقشة». من جانب آخر، نقلت هيئة البث الإسرائيلية (مكان)عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبيب تري في قرار الرئيس الأمريكي سحب قوات الولاياتالمتحدة من سوريا فرصة لها، دون تقديم توضيحات إضافية.