ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وافق على تمديد فترة انسحاب الجيش الأمريكى من سوريا إلى 4 أشهر. وأفادت الصحيفة الأمريكية، نقلا عن مصدر مطلع، أن «ترامب تطرق إلى ذلك، أثناء زيارته الأخيرة إلى العراق، وتحدثه بشكل سرى هناك مع الجنرال بول لاكاميرا قائد العملية العسكرية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي. وأكدت الصحيفة أن ترامب وعد بمنح عدة أشهر للعسكريين الأمريكيين لتنفيذ الانسحاب من سوريا. وكان ترامب قد أعلن أمس أن بلاده ستعيد قواتها من سوريا بوتيرة بطيئة، مشيرا إلى أنه على التوازى مع ذلك ستستمر تلك القوات فى محاربة تنظيم «داعش». وعلى صعيد متصل، ذكر مصدر مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نيتانياهو أن تل أبيب ترى فى قرار الرئيس الأمريكى ترامب سحب قوات الولاياتالمتحدة من سوريا فرصة لها. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (مكان) على موقعها أمس الأول عن المصدر قوله إن نيتانياهو يعتقد أن سحب القوات الأمريكية من سوريا «يحمل فرصة»، دون تقديم توضيحات إضافية. وأشار المصدر إلى عدم حدوث أى تغير فى الوجود الإيرانى على الأرض فى سوريا منذ إعلان ترامب قراره أواخر ديسمبر الماضي، مؤكدا أن نيتانياهو أجرى مكالمة هاتفية بهذا الشأن مع الرئيس الأمريكى عقب إعلانه قراره. وقال المصدر إن نيتانياهو لم يطالب ترامب فى هذه المكالمة بالتراجع عن قراره، بل بتطبيقه تدريجيا. وفى غضون ذلك، أكدت فلورنس بارلى وزيرة الجيوش الفرنسية على ضرورة «إنهاء مهمة» التصدى لتنظيم «داعش» قبل الانسحاب الأمريكى من سوريا، لدى احتفالها فى الأردن بالعام الجديد مع القوات الفرنسية المشاركة فى مكافحة التنظيم الإرهابي. وقالت الوزيرة فى كلمة القتها امام الطيارين الفرنسيين فى قاعدة «اتش 5» الجوية الاردنية التى تنطلق منها مقاتلات فرنسية لضرب تنظيم «داعش» فى سوريا ، «جئت إلى هنا لأقولها مرة أخري: فرنسا تواصل القتال ضد التيار الإرهابى و أعول عليكم لمواصلة المهمة».