مظاهرات في طهران ضد العقوبات الأمريكية »صورة من أب« وسط ترقب عالمي وتأهب إيراني، تدخل اليوم الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية علي إيران والتي وصفت بالأقوي في التاريخ حيز التنفيذ. وقبل ساعات من تنفيذ العقوبات، أعلن الحرس الثوري الايراني أن طهران لا تخشي التهديدات العسكرية الأمريكية وستقاوم وتتغلّب علي العقوبات الأمريكية علي قطاعها النفطي والحرب النفسية الأمريكية. وقال قائد الحرس الثوري »محمد علي جعفري» خلال مناسبة الذكري السنوية لاقتحام السفارة الأمريكية واحتجاز العاملين فيها إن أمريكا منيت بهزائم متوالية منذ انتصار الثورة الإيرانية قبل 40 عاما وإنها ستتعرض لهزيمة في حربها الاقتصادية التي تشنها علي إيران. واعتبر جعفري أن تهديد واشنطن بإسقاط النظام ضرب من الجنون ومجرد حماقة. جاءت تصريحات جعفري في وقت احتشد إيرانيون لإحياء الذكري وللتنديد باستئناف واشنطن العقوبات وردد المشاركون في التجمع الحاشد الذي نظمته الحكومة بالعاصمة طهران ومدن أخري هتافات معادية للولايات المتحدة منها »الموت لأمريكا». وأحرق الآلاف من الطلاب الأعلام الأمريكية وصورا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب خارج المجمع الذي كان يضم ذات يوم السفارة الأمريكية. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الملايين خرجوا للمشاركة في مسيرات وتجمعات في معظم المدن والبلدات في أنحاء البلاد. من جهتها، اعتبرت صحيفتا »الرياض» و»اليوم» السعوديتان أنه مع بدء تطبيق العقوبات تكون إدارة ترامب قد أوفت بوعدها بتصحيح الخطأ الذي ارتكبه الرئيس السابق باراك أوباما بالتوقيع علي الاتفاق النووي مع إيران عام 2015. وقالت صحيفة »الرياض» إن الحزمة الجديدة من العقوبات من شأنها حرمان النظام الإيراني من عائدات استخدمها في صناعة الموت ونشر الدمار في العالم بدلًا من توجيهها لمشروعات التنمية في بلاده وإنقاذ اقتصاده المنهار. وذكرت صحيفة »اليوم» أن تنفيذ العقوبات سيضرب الاقتصاد الإيراني في الصميم، مشيرة إلي أنه لن يكون بمقدور الغرب أن يضحي بمصالحه الكبري مع أمريكا مقابل عقود بعض الشركات التي تورطت مع النظام الإيراني. وفي إسرائيل، وصف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذه الخطوة بالتاريخية، معتبرا أنها زلزلت العملة الإيرانية. وقال نتنياهو إنه كان يدعو منذ سنوات إلي استئناف العقوبات بأكملها ضد النظام الإيراني الذي يهدد العالم أجمع.