نتنياهو: القرار الأمريكى «خطوة تاريخية».. وطهران: ترامب أقل من أن يرغمنا على الانصياع قبل ساعات من دخول الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران حيز التنفيذ، أعلن وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، أن العقوبات تستهدف فى الأساس النظام الإيرانى وليس الشعب. وقال بومبيو، فى تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، أمس الأول، إن «بلاده ستضع، اليوم الإثنين، عقوبات صارمة على نظام الحكم فى إيران، موضحا أن الهدف منها هو إجبار إيران على التخلى عن أنشطتها المدمرة، وسوف تستهدف العقوبات النظام وليس الشعب الذى عانى من سوء إدارة حكومته وسرقتها ووحشيتها». وتدخل الدفعة الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران حيز التنفيذ، اليوم الإثنين. وتستهدف عمليات الشحن وبناء السفن والتمويل والطاقة، كما سيتم وضع أسماء أكثر من 700 فرد وكيان وسفن وطائرات على قائمة العقوبات، بما فى ذلك البنوك الكبرى ومصدرو النفط وشركات الشحن. من جانبه، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، بإعادة فرض الولاياتالمتحدة عقوباتها على إيران على خلفية برنامجا النووى، واصفا الخطوة بالتاريخية ومعتبرا أنها أثرت على العملة الإيرانية. وقال نتنياهو، فى كلمة مسجلة ألقاها، أمس الأول ونشرها مكتبه الإعلامى: «أدعو منذ سنوات إلى استئناف العقوبات بأكملها ضد النظام الإرهابى الإيرانى القاتل الذى يهدد العالم أجمع»، مضيفا: «بتأثير العقوبات الأولية بات ملموسا حيث الريال يتراجع والاقتصاد الإيرانى يترنح ونرى النتائج على الأرض»، وفقا لموقع «روسيا اليوم» الإخبارى. وفى طهران، قال قائد الحرس الثورى الإيرانى الميجر جنرال محمد على جعفرى، أمس، أن بلاده ستقاوم «الحرب النفسية» والعقوبات الأمريكية على قطاعها النفطى وستتغلب عليها. وقال جعفرى، فى تجمع حاشد فى ذكرى الاستيلاء على السفارة الأمريكية فى طهران عام 1979 والذى جرى بثه على الهواء: «أمريكا شرعت فى حرب اقتصادية ونفسية كملاذ أخير... لكن مؤامرات أمريكا وخططها للعقوبات سيجرى التغلب عليها عن طريق المقاومة المستمرة»، بحسب وكالة «رويترز». بدوره، اعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامى (البرلمان) الإيرانى على لاريجانى، أمس، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب «أقل شأنا من أن يستطيع إرغام إيران على الانصياع». فى غضون ذلك، شهدت إيران، أمس، احتجاجات واسعة فى ذكرى اقتحام السفارة الأمريكية فى طهران عام 1979 وللتنديد باستئناف الولاياتالمتحدة عقوبات تستهدف قطاع النفط الحيوى فى البلاد. وردد المشاركون فى التجمع الحاشد هتافات معادية للولايات المتحدة منها «الموت لأمريكا». وأحرق الآلاف من الطلاب الأعلام الأمريكية وصورا للرئيس ترامب خارج المجمع الذى كان يضم ذات يوم السفارة الأمريكية.