حالة من الارتباك بين طلاب الثانوية العامة وأولياء الأمور شهدتها عدة مناطق فى مصر، إثر انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات بعد نشوب حريق ضخم فى سنترال رمسيس مساء الإثنين الماضى، ما أثّر بشكل مباشر على الآلاف من مستخدمى الإنترنت، من بينهم طلاب الثانوية العامة الذين يعتمدون بشكل أساسى على الإنترنت فى الاستعداد للامتحانات. وتصاعدت شكاوى الطلاب وأولياء الأمور من توقف الإنترنت بشكل شبه كلى، حيث تأثرت المراجعات النهائية التى كانت تُبث عبر منصات «يوتيوب»، وجلسات النقاش الجماعى على «تليجرام» و«واتساب»، إلى جانب تعذر الوصول إلى «بنك المعرفة» والمواقع التعليمية الرسمية. واشتكى عدد من الطلاب فى مناطق وسط البلد، وشبرا، وعابدين، والمعادى، وحلوان، من انقطاع الإنترنت، ما أعاق قدرتهم على تحميل المذكرات الدراسية أو الوصول إلى المنصات التعليمية. يقول محمد فتحى، طالب بالصف الثالث الثانوى بالشعبة العلمية من منطقة حلوان: «باعتمد بشكل كامل على الإنترنت فى مشاهدة المراجعات النهائية، ولكن منذ يومين توقفت الخدمة بشكل كامل ولم أتمكن من تحميل أى فيديو أو حتى الدخول على جروبات المراجعة». وأضاف ل«المصرى اليوم»: «الأزمة كان ممكن تتحل لو الشركات قامت بتفعيل باقات للأرقام اللى تعطلت، لأن مش معقول إننا بنشحن كروت علشان المراجعة النهائية للامتحان ولحد دلوقتى النت فاصل بشكل نهائي». ليلى حمدى، طالبة بالشعبة العلمية من منطقة المعادى، قالت إن حريق سنترال رمسيس تسبب فى تعطل شبكات الإنترنت وإثارة التوتر والخوف بين الطلاب، مضيفة: «مقدرتش أفتح ولا فيديو شرح ولا أراجع أى ملخصات بسبب انقطاع الإنترنت، ضاع منى وقت كبير ومكنتش قادرة أركز خالص، لأننى أعتمد كليًا على المراجعات أونلاين، وخاصة فى مادة الأحياء». وأضافت: «طوال العام وأنا أذاكر بنفس الطريقة، وتغيير الأسلوب الآن سيسبب لى تشويشًا كبيرًا، هذه الأيام حاسمة، والضياع الذى أشعر به الآن لا يوصف». وأكدت شهد ياسر، طالبة من منطقة المرج، أن انقطاع الإنترنت أصابها بحالة من القلق، خاصة مع اقتراب امتحان الأحياء، قائلة: «كنت بتابع حصص مراجعة مهمة جدًا، لكن من غير الإنترنت مقدرتش أوصل لأى حاجة، ومعرفتش أخلق بديل سريع يعوض ده». وأضافت: «حياتى اتعطلت بسبب حريق سنترال رمسيس وانقطاع الإنترنت ضيع منى أكتر من يوم من غير مذاكرة، وكل شوية أحاول أشغل الداتا ومفيش فايدة، ده خلانى أحس بالعجز وضيع منى ساعات تركيز». وروت يارا حسن، طالبة بالصف الثالث الثانوى، قصتها مع قطع الإنترنت، قائلة: «أنا طالبة فى الصف الثالث الثانوى شعبة علمى علوم، أوشكنا على الانتهاء من امتحانات الثانوية العامة، واليوم هنمتحن آخر مادة وهى مادة الأحياء، ودى مادة كبيرة لأن مضاف ليها كمان مادة الجيولوجيا، يعنى يعتبر هنمتحن مادتين: أحياء وجيولوجيا مع بعض». وأضافت يارا: «فجأة حصل حريق سنترال رمسيس وانقطع الإنترنت، ولقيت نفسى فى أزمة كبيرة، لأننا بنذاكر أون لاين، فيديوهات على الإنترنت، وأقل فيديو 5 ساعات، وكان عندى فيديو المفروض هينزل الساعة 4 الفجر مدته 8 ساعات ولازم أحضره، اتصلنا بشركات المحمول يحولولنا رصيد، والرد مفيش شبكات، رحنا شركات نشحن النت وكان الرد مفيش خطوط شغالة».