نتنياهو ونصر الله في خطابه أمام الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورته ال73، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران بإخفاء مواد نووية في مستودع في العاصمة طهران، ذاكرا اسم الشارع والحي الذي توجد به المنشأة، ومؤكدا أنه يثبت بذلك أن إيران لم تتخل يوما عن برنامجها للأسلحة النووية والصاروخية. نتنياهو كشف في نفس الخطاب عن أن إيران تخفي صواريخ لها في بيروت، عن طريق حليفها الاستراتيجي بالمنطقة: حزب الله.. وقال أيضا: إن المستودع هو لتخزين كميات هائلة من المعدات والمواد من برنامج إيران النووي السري.. وأن إسرائيل سبق لها أن داهمت - بواسطة عملاء لها في طهران جنَّدهم جهاز الاستخبارات »الموساد»- الأرشيف الخاص بالبرنامج النووي الإيراني، وأن الإيرانيين انتبهوا لذلك الشهر الماضي فقط، حينما بدأوا في نقل نحو 15 كيلوجراما من المواد المشعة، وقاموا بنشرها حول العاصمة طهران في محاولة لإخفاء أو طمس الدليل علي امتلاكهم للبرنامج المزعوم، ودعا نتنياهو الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالبدء فورا في عمليات التفتيش في موقع تعرفه إسرائيل جيدا، وقامت أكثر من مرة برصده. وبالتزامن مع خطاب نتنياهو بالأممالمتحدة في نيويوريك، قام الجيش الإسرائيلي بنشر مقطع فيديو وصور، لما زعم أنها مواقع بناء صواريخ لحزب الله اللبناني قرب مطار بيروت الدولي، وأن الهدف من تلك المواقع هو مساعدة حزب الله علي جعل صواريخه أكثر دقة وفعالية في إصابة أهدافها، وأن إيران تسعي من خلال حليفها اللبناني إلي بناء مواقع سرية لتمويل الصواريخ الدقيقة لأخري دقيقة التوجيه، وإلي أهداف قد تطال أهدافا في العمق الإسرائيلي. إسرائيل قالت عبر وزارتي الخارجية والدفاع والمتحدث باسم رئيس الوزراء وعدة جهات أمنية واستخباراتية، أن مواقف إيران الدؤوبة لتطوير برنامجها النووي والصاروخي إضافة لمواقع تصنيع الصواريخ في لبنان عن طريق حزب الله، لن يثنيها عن تعقب إيران في أي مكان، مثلما حدث في الضربات الجوية الإسرائيلية ضد المصالح الإيرانية في كل من سوريا والعراق، وأنها علي استعداد لنقل ميدان الحرب في لبنان وفي قلب العاصمة بيروت. أما الرد الإيراني.. فجاء عن طريق وزير خارجيتها محمد جواد ظريف، الذي دعا إسرائيل بالمقابل للاعتراف وفتح برنامجها غير المشروع للأسلحة النووية أمام المفتشين الدوليين، وقال إن إسرائيل هي النظام الوحيد في المنطقة الذي يمتلك برنامجا سريا وغير معلن للسلاح النووي بما في ذلك ترسانة نووية فعلية، وأنه قد حان الوقت لتعترف إسرائيل وتفتح برنامجها غير المشروع أمام العالم. خطاب نتنياهو حول السلاح النووي والصاروخي المزعوم لإيران، قال فيه إن إسرائيل حصلت علي ألف مستند وشريط فيديو.. وأن هناك مباني في طهران لبناء أسلحة نووية، رغم اتفاقها مع الدول الكبري 5+1 في يوليو من العام 2015.. ورغم تلك التصريحات فقد أكد مصدر استخباراتي أمريكي لوكالة رويتر للأنباء أن ادعاءات نتنياهو هي ادعاءات مضللة بعض الشيء، وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية علي علم بتلك المنشأة منذ فترة، وهي مليئة بالملفات والأوراق وليس بأنابيب الألمونيوم لأجهزة الطرد المركزي، وأن ما بداخل تلك المنشأة لا يوجد فيه شيء من شأنه أن يسمح لإيران بالخروج عن خطة العمل الشاملة المشتركة مع الدول الكبري 5+1 واتفاقها النووي منذ أكثر من عامين.. وأن المنشأة كما تعلم الولاياتالمتحدةالأمريكية بها مخزن يحوي سجلات وأرشيفا وملفات.. وفي لبنان، دعا حزب الله إسرائيل للكشف عما لديها من معلومات عن الصواريخ الدقيقة، في المصنع الإيراني في قلب بيروت، ووصف الادعاءات الإسرائيلية علي لسان نتنياهو، بأنها اتهامات كاذبة وقذرة وأن نتنياهو لا يكف أبدا عن الكذب، وافتعال الأزمات.. أما الإيرانيون، فقد التقطوا صور سليفي بجوار المنشأة النووية السرية التي تحدث نتنياهو عنها.. فقد ذهب مجموعة من المدنيين الإيرانيين للتصوير بالقرب من منشأة نووية إيرانية في العاصمة طهران، وطلبوا من حارسها التصوير أمام المنشأة، ثم جمعوا ما بين صورة نتنياهو وهو يلقي خطابه أمام الأممالمتحدة وصورة السيلفي الخاصة بهم.