الملك فاروق كشفت الحاشية الخاصة بالملك فاروق، عن سر خطير وغريب في آن واحد بتورط الملك مع عصابة آل كابوني، الشهيرة. وبحسب الحاشية، فإن الملك فاروق، اتفق مع أحد زعماء عصابة آل كابوني، في أمريكا ليتولي تهريب مبلغ 600 مليون دولار، لحسابها علي شرط أن يأخذ عمولة قدرها 20 مليون جنيه. وقد ذكر أنطونيو بوللي، المساعد الشخصي للملك فاروق، وسكرتيره الخاص أن الملك فاروق، قد ذهب إلى مدينة كان الفرنسية عام 1951، وعندما دخل إلى صالة القمار لاحظ وجود رجل أنيق يجلس على إحدى موائد اللعب يدعى فيرناندس، وكان هذا الرجل يلعب بمبالغ كبيرة فيخسر تارة، ويكسب تارة أخرى فاعتقد الملك فاروق، أن هذا الرجل من كبار أصحاب الملايين فسعى للتعرف عليه. وبالفعل ذهب إليه الملك فاروق، وقام بالتعرف عليه، وأصبحا صديقين من تلك اللحظة، واتضح أن هذا الرجل ما هو إلا أحد أعضاء زعماء عصابة آل كابوني، الشهيرة، وأنه كان شريكًا لمؤسس العصابة ألفونس جابرييل كابوني، وأن لديه 600 مليون دولار مودعة بأسماء مستعارة في عدة بنوك في مختلف أنحاء الولاياتالأمريكية. كما تبين أنه انشق عن العصابة بعد خلافه مع الزعيم الأكبر، وهرب على متن إحدى البواخر الأمريكية وغير اسمه الأصلي، وجنسيته إلى الإسبانية، وقد اتفق مع أحد الأشخاص على أن يهرب له أمواله من أحد البنوك، ولكن هذا الشخص اختلس المبلغ لنفسه وهرب، وفي المرة الأخرى اتفق أيضا مع أحد الأشخاص ولكنه في هذه المرة أخذ نصف المبلغ وترك له النصف الآخر. وهنا عرض فرنانديس، على الملك فاروق، أن يتولى هو عملية إخراج مبلغ 600 مليون دولار أي أكثر من 200 مليون جنيه مودعة في عدة خزائن في 60 بنكًا في الولاياتالمتحدة وفى كل خزانة مبلغ مليون، و20 ألف جنيه. وقال فرنانديس، إن المطلوب هو أن يرسل شخصا يثق به إلى أمريكا بتوكيل خاص، ويسحب المبلغ ويضعه في حقيبة مصر الدبلوماسية ويرسله إلى الخارج، وطلب فاروق، عمولة قدرها عشرة في المائة أولا نظير تهريب هذا المبلغ الكبير. ووافق فرنانديس، على الاتفاق بتسليم عشرة في المائة للمك فاروق بمجرد سحب الأموال من الخزانة الأولى، واتفقا على أن يحضر فرنانديس، إلى القاهرة ليسلمه مفاتيح باقي الخزائن هناك. أخبار اليوم: 6 ديسمبر 1952