صورة أرشيفية لصواريخ باتريوت الإسرائيلية أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن إسرائيل استهدفت طائرة حربية سورية علي أطراف وادي اليرموك داخل الأجواء السورية. ونقلت سانا عن مصدر عسكري إن »العدو الإسرائيلي يؤكد تبنيه للمجموعات الإرهابية المسلحة ويستهدف إحدي طائراتنا الحربية التي تدك تجمعاتهم في منطقة صيدا علي أطراف وادي اليرموك في الأجواء السورية». في المقابل زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الطائرة وهي من طراز سوخوي »اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي في جنوب هضبة الجولان المحتلة وإنها سقطت في الجانب السوري». وأوضح بيان للجيش الإسرائيلي إنه أطلق صاروخين من طراز باتريوت علي الطائرة بعد أن عبرت مسافة كيلومترين داخل هضبة الجولان المحتلة. وأكد أن الجيش »في حالة تأهب قصوي وسيواصل التحرك ضد أي انتهاك لاتفاقية فض الاشتباك عام 1974». وكان الطيران السوري والروسي شن أمس غارات عنيفة علي منطقة حوض اليرموك القريبة من حدود الجولان المحتلة والخاضعة لسيطرة فصيل جيش خالد بن الوليد الموالي لتنظيم داعش. وأعلنت وسائل إعلام رسمية أمس أن الجيش السوري سيطر علي عدة مناطق كانت في قبضة التنظيم هناك، وبدأ في تمشيط القري والبلدات بحثا عن ألغام. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات تزامنت مع اشتباكات عنيفة أسفرت منذ الخميس الماضي عن مقتل 43 من القوات السورية و61 من مسلحي التنظيم. ويسيطر الجيش السوري حاليا علي الجزء الأكبر من محافظتي درعا والقنيطرة المجاورتين إثر عملية عسكرية واتفاقات تسوية مع الفصائل المسلحة. وصباح أمس وصل 900 مسلح ودني من ريف درعا إلي محافظة إدلب في آخر عملية إجلاء تمت بموجب الاتفاق. من جهة اخري ذكرت تقارير إعلامية أن أكثر من 300 شاحنة بمقطوراتها تحمل جدران اسمنتية توجهت إلي نقاط المراقبة التركية في تل طوقان والصرمان بريف إدلب مما يثير المخاوف من رغبة تركيا في بناء جدار عازل حول إدلب بالكامل أو حمايتها من العملية المرتقبة للجيش السوري هناك. من جانب آخر أكد المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك أمس أن مسألة عودة اللاجئين السوريين إلي بلادهم يجب أن تتم بشكل طوعي وليس علي نحو قسري. وأشار دوجاريك إلي أن الأممالمتحدة لم تشارك في عمليات نقل 422 من عناصر الخوذ البيضاء وأسرهم إلي الأردن. وقالت الوكالة الفرنسية إن المئات من عناصر المنظمة مازالوا عالقين في جنوبسوريا وأعرب عدد منهم عن خشيتهم علي مصيرهم حيث ناشدوا »المعنيين مساعدتهم» معتبرين أن »عملية الإجلاء عبر إسرائيل زادت الطين بلة». وكانت المنظمة قد أعلنت في بيان أن إجلاء عناصرها كان »الخيار الوحيد» لتجنب »خطر الاعتقال أو الموت» علي أيدي الحكومة السورية وحلفائها الروس.