وزير الأوقاف ل السيسي: إطلاق البرنامج التثقيفي للطفل 2025-2026 بمشاركة 20880 مسجدًا    وزارة العمل: التفتيش على 1730 منشأة بالمحافظات بينها خلال 19 يومًا فقطس    ورش عمل مشتركة بين جامعة حلوان والجامعة الأوروبية بألمانيا لتعزيز تدويل التعليم    محافظ المنوفية يتفقد التجهيزات النهائية لمشروع مكتبة مصر العامة بكفر المصيلحة    الإنتاج الحربي تبحث سبل تطوير مكاتب التموين وزيادة المكون المحلي    حكومة أبوظبي تطلق أول موظف حكومي ذكي في العالم    الكرملين: روسيا مستعدة لتوسيع التعاون مع إيران في جميع المجالات    اليوم.. الأهلي يواجه منتدى درب السلطان في نهائي بطولة أفريقيا لليد    محمد شريف يغيب عن الأهلي 3 أسابيع ومحاولات لتجهيزه للسوبر المصري    السيطرة على حريق محدود بعقار سكني في أبو الغيط بالقليوبية دون خسائر بشرية    الأرصاد: ارتفاع طفيف في درجات الحرارة.. والقاهرة تسجل 32 درجة (فيديو)    ندوة بصيدلة قنا تناقش مكافحة الإدمان    أبرز تصريحات شريف عرفة خلال ندوته بمهرجان الجونة السينمائي    ردا على هذيان السيسى حول زيادة الوقود .. فايننشال تايمز والايكونوميست: الإصلاح أبعد ما يكون عن سياسات حكومة الانقلاب    مصر تواصل الدعم الإغاثي لغزة.. وتستعد لمرحلة جديدة من إعادة الإعمار    القاهرة الإخبارية تكشف فعاليات اليوم الثاني والختامي من مؤتمر أسوان للسلام والتنمية المستدامة    مدرب المغرب: لم أتمكن من النوم قبل نهائي كأس العالم للشباب    بعد الكشف عن استهداف ترامب.. كم مرة تعرض الرئيس الأمريكى لتهديد الاغتيال؟    عائشة معمر القذافى تحيى ذكرى اغتيال والدها: فخر المسلمين والعرب    إسرائيل تهنئ رئيسًا جديدًا لدولة قطعت العلاقات معها بسبب حرب غزة    غدا.. مفوضي القضاء الإداري تودع رأيها في طعون مرشحي انتخابات مجلس النواب (تفاصيل)    «الفاصوليا» ب25 جنيهًا.. استقرار أسعار الخضروات في المنيا اليوم الإثنين 20 أكتوبر    «شرفتم الكرة العربية».. الأهلي يهنئ منتخب المغرب بلقب العالم    تقارير: اتحاد جدة ينهي تجديد عقد نجم الفريق    روح الفريق بين الانهيار والانتصار    موعد مباراة الأهلي والاتحاد في الدوري.. والقنوات الناقلة    أبطال أوروبا - أدار نهائي اليورو.. لوتكسيه حكما لمواجهة ليفربول أمام فرانكفورت    «نقابة العاملين»: المجلس القومي للأجور مطالب بمراجعة الحد الأدنى كل 6 أشهر    76 ألف طن قمح رصيد صوامع الغلال بميناء دمياط اليوم    مفاجأة..رفض عرض مدحت خليل لشراء شركته راية لخدمات مراكز الاتصالات لتدني السعر    إصابة 7 أطفال في حادث انقلاب تروسيكل بالسويس    والد الطفل المتهم بقتل زميله بالإسماعيلية ينفي اشتراكه في الجريمه البشعه    ضبط 3 أشخاص بالمنيا تخصصوا في النصب على أصحاب البطاقات الائتمانية    مراقب برج ينقذ سيدة من الموت أسفل قطار في المنيا    تشغيل 6 أتوبيسات جديدة بخط الكيلو 21 لتيسير حركة المرور أوقات الذروة    مصر في عصر السيارات الكهربائية.. كل ما تحتاج معرفته عن الفرص الحكومية والتوسع الصناعي    لليوم الثاني على التوالي.. متحف اللوفر مغلق غداة عملية السرقة    هاني شاكر يُشعل مسرح الأوبرا بأغنية "نسيانك صعب أكيد" والجمهور يشاركه الغناء| صور    محافظ الجيزة: الانتهاء من تطوير 14 محورا حول الأهرامات والمتحف الكبير    يديرها عباس أبو الحسن.. بدء جلسة شريف عرفة بمهرجان الجونة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 20-10-2025 في محافظة الأقصر    اليوم العالمي لهشاشة العظام.. ما أهمية الكالسيوم للحفاظ على كثافته؟    هشام جمال: "حفل زفافي أنا وليلى كان بسيط"    فى احتفالية 50 سنة على مشوارها الفنى..نجيب وسميح ساويرس يقبلان يد يسرا    الدكتور مجدى يعقوب للقاهرة الإخبارية: منتدى أسوان منصة سلام وتنمية لإفريقيا    دار الإفتاء توضح حكم تصفح الهاتف أثناء خطبة الجمعة    باكستان ترسم الخطوط الحمراء: لا سلام دون أمن    هيئة الدواء تحذر من تداول عبوات مغشوشة من دواء "Clavimox" مضاد حيوي للأطفال    مدير تعليم أسيوط يفتتح بطولة كرة القدم والشطرنج بالمحافظة    في زيارة مفاجئة.. وكيل صحة شمال سيناء يتفقد مستشفى الشيخ زويد    حظك اليوم الإثنين 20 أكتوبر 2025.. وتوقعات الأبراج    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 20 أكتوبر 2025 في بورسعيد    وزير الصحة يبحث خطة تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل في المنيا    نحافة مقلقة أم رشاقة زائدة؟.. الجدل يشتعل حول إطلالات هدى المفتي وتارا عماد في مهرجان الجونة    صححوا مفاهيم أبنائكم عن أن حب الوطن فرض    ملخص وأهداف مباراة المغرب والأرجنتين في نهائي كأس العالم للشباب    د. أمل قنديل تكتب: السلوكيات والوعي الثقافي    سهام فودة تكتب: اللعب بالنار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحلقة الرابعة مفتي‮ ‬الجمهورية الدكتور شوقي‮ ‬علام‮ ‬يواصل حواره ل"دين‮.. ‬ودنيا‮":‬
رعاية ومواساة الفقراء أفضل من تكرار الحج
نشر في أخبار السيارات يوم 05 - 06 - 2018

دخول العشر الأواخر من رمضان‮ ‬يواصل العالم الجليل فضيلة مفتي‮ ‬الجمهورية الدكتور شوقي‮ ‬علام حواره ل"دين‮.. ‬ودنيا‮"‬،‮ ‬فيتحدث عن ليلة القدر التي‮ ‬اختلف العلماء في‮ ‬تحديدها،‮ ‬ورجح بعضهم أن تكون في‮ ‬الأوتار ومنحصرة فيها،‮ ‬وعلاماتها،‮ ‬وواجب الصائم فيها من تأديته للدعاء‮..‬ وشرح فضل من‮ ‬يختم القرآن في‮ الشهر المبارك،‮ مؤكدا أن أداء العمرة في‮ ‬رمضان ثوابها أعظم من باقي‮ ‬الشهور،‮ وأيد ما اتخذته مصر والسعودية من فرض إجراءات لمنع تكرارها حتي‮ ‬لا تسبب زحاما وإضرارا بالاقتصاد،‮ لافتا إلي أن مواساة المحتاجين والفقراء أفضل من تكرار الحج والعمرة‮..‬
الصوم في‮ ‬الحر ثوابه أكثر بسبب المشقة
• ‬هل رمضان شهر للعبادات الدينية فقط؟
‮- ‬ينبغي‮ ‬أن نعلم أن شهر رمضان كما أن له وظيفة دينية إصلاحية علي مستوي الفرد فله كذلك وظيفة إصلاحية اجتماعية تظلل المجتمع كله بالحب والأمن والخير‮.‬
فقد روي ابن خزيمة في‮ ‬صحيحه عن سلمان الفارسي‮ ‬قال‮: ‬خطبنا رسول اللهِ‮- ‬صلي الله عليهِ‮ ‬وسلم‮- ‬فِي آخِرِ‮ ‬يومٍ‮ ‬مِن شعبان فقال‮: ‬"أيها الناس قد أظلكم شهرٌ‮ ‬عظِيمٌ،‮ ‬شهرٌ‮ ‬مباركٌ،‮ ‬شهرٌ‮ ‬فِيهِ‮ ‬ليلةٌ‮ ‬خيرٌ‮ ‬مِن ألفِ‮ ‬شهرٍ،‮ ‬جعل الله صِيامه فرِيضةً،‮ ‬وقِيام ليلِهِ‮ ‬تطوعًا،‮ ‬من تقرب فِيهِ‮ ‬بِخصلةٍ‮ ‬مِن الخيرِ،‮ ‬كان كمن أدي فرِيضةً‮ ‬فِيما سِواه،‮ ‬ومن أدي فِيهِ‮ ‬فرِيضةً‮ ‬كان كمن أدي سبعِين فرِيضةً‮ ‬فِيما سِواه،‮ ‬وهو شهر الصبرِ،‮ ‬والصبر ثوابه الجنة،‮ ‬وشهر المواساةِ،‮ ‬وشهرٌ‮ ‬يزداد فِيهِ‮ ‬رِزق المؤمِنِ،‮ ‬من فطر فِيهِ‮ ‬صائِمًا كان مغفِرةً‮ ‬لِذنوبِهِ‮ ‬وعِتق رقبتِهِ‮ ‬مِن النارِ،‮ ‬وكان له مِثل أجرِهِ‮ ‬مِن‮ ‬غيرِ‮ ‬أن‮ ‬ينتقِص مِن أجرِهِ‮ ‬شيءٌ" قالوا‮: ‬ليس كلنا نجِد ما‮ ‬يفطر الصائِم،‮ ‬فقال‮: ‬"يعطِي الله هذا الثواب من فطر صائِمًا علي تمرةٍ،‮ ‬أو شربةِ‮ ‬ماءٍ،‮ ‬أو مذقةِ‮ ‬لبنٍ،‮ ‬وهو شهرٌ‮ ‬أوله رحمةٌ،‮ ‬وأوسطه مغفِرةٌ،‮ ‬وآخِره عِتقٌ‮ ‬مِن النارِ".
والحديث وإن كان فيه ضعف إلا أن معناه‮ ‬يحث علي اغتنام أيام الشهر الفضيل بمختلف الطاعات حتي ننال ثمرة الصيام التي‮ ‬هي‮ ‬التقوي‮.‬
• ماذا‮ ‬يعني‮ ‬صيام داود؟
‮- ‬كان نبي‮ ‬الله دواد عليه وعلي نبينا الصلاة والسلام‮ ‬يصوم‮ ‬يومًا ويفطر‮ ‬يومًا،‮ ‬وثبت في‮ ‬الصحيحين عن عبد الله بن عمرو رضي‮ ‬الله عنهما عن النبي‮ ‬صلي الله عليه وسلم قال‮: " ‬إن أفضل الصيام صيام داود كان‮ ‬يصوم‮ ‬يوماً‮ ‬ويفطر‮ ‬يوماً‮ ".‬
وننبه إلي أن صوم التطوع جائز شرعًا في‮ ‬جميع أوقات العام ما عدا الأيام المنهي‮ ‬عن صومها وهي‮: ‬أيام العيدين،‮ ‬وأيام التشريق وهي‮ ‬الأيام التي‮ ‬تلي‮ ‬عيد النحر،‮ ‬والنهي‮ ‬عن صوم‮ ‬يوم الجمعة منفردًا،‮ ‬والنهي‮ ‬عن إفراد‮ ‬يوم السبت بالصيام،‮ ‬والنهي‮ ‬عن صوم‮ ‬يوم الشك،‮ ‬والنهي‮ ‬عن صوم الدهر أي‮ ‬يحرم صوم السنة كلها،‮ ‬والنهي‮ ‬عن صيام المرأة وزوجها حاضر إلا بإذنه،‮ ‬والنهي‮ ‬عن وصال الصوم،‮ ‬ويكون صوم السائل تطوُّعًا في‮ ‬شهرَي‮ ‬رجب وشعبان فقط دون قيامه بصوم التطوع قبلها جائزًا شرعًا ولا‮ ‬غبار عليه‮.‬
• المريض الذي‮ ‬لم‮ ‬يستطع الصيام‮. ‬كم‮ ‬يدفع عن كل‮ ‬يوم أفطره؟ هذه قضية مثارة بين المفطرين أصحاب الأعذار مع دفع الكفارة؟
‮- ‬الفدية،‮ ‬هي‮ ‬ما‮ ‬يجب علي المسلم المكلف الذي‮ ‬شق عليه الصيام بأن مرض‮ ‬– مثلا-مرضا لا‮ ‬يرجي شفاؤه فأفطر-بقول أهل التخصص من الأطباء‮ -‬وكان لا‮ ‬يقوي مع مرضه علي الصيام،‮ ‬وكذلك العجوز كبير السن الذي‮ ‬يعجز عن الصيام وتلحقه مشقة شديدة لا تُحتَمَل عادة،‮ ‬فلا‮ ‬يجب عليه نية الصيام من الليل،‮ ‬ولا صيام عليه إن أصبح في‮ ‬نهار رمضان،‮ ‬وعليه فدية طعام مسكين عن كل‮ ‬يوم من الأيام التي‮ ‬يفطرها من رمضان،‮ ‬لقوله تعالي‮: (‬وَعَلَي الَّذِينَ‮ ‬يُطِيقُونَهُ‮ ‬فِدْيَةٌ‮ ‬طَعَامُ‮ ‬مِسْكِينٍ‮) ‬البقرة 184.
وقدر هذه الفدية-علي المختار-مُدّ‮ ‬طعام من‮ ‬غالب قوت البلد،‮ ‬وهو مقدار ملء اليدين المتوسطتين من‮ ‬غير قبضهما،‮ ‬فمثلا في‮ ‬القاهرة‮ ‬يُعطي المسكين مُدَّ‮ ‬قمح أو ذرة أو أرز أو عدس أو فول أو تمر أو ما شابه من طعام أهل القاهرة،‮ ‬الذي‮ ‬يقوت أبدانهم ويستعينون به علي إقامة أبدانهم،‮ ‬ويمكن دفع القيمة أي‮ ‬ما‮ ‬يعادل هذا من النقود،‮ ‬فإن كان فقيرًا ثبتت الفدية في‮ ‬ذمته،‮ ‬فيخرجها إذا قدر علي إخراجها‮.‬
وتُخرَج من تركته إذا ترك وفاءً،‮ ‬وعلي افتراض أنه قَوِي‮ ‬بعد ذلك علي الصيام فلا قضاء عليه،‮ ‬بل‮ ‬يجب عليه الفدية؛ لأنه مُخاطَب بها ابتداءً‮ ‬مع حالته المذكورة،‮ ‬وتخرج الفدية والكفارات للفقراء والمساكين الذين لا تجب نفقتهم علي من وجبت عليه،‮ ‬ويجوز إنابة جمعية أو جهة معتمدة لدي الدولة لتوصيلها لمن‮ ‬يستحقها من الفقراء والمساكين‮.‬
• ماذا عن الصوم في‮ ‬الأشهر الحرم؟
‮- ‬ذهب جمهور العلماء إلي استحباب الصيام في‮ ‬شهر رجب،‮ ‬كما‮ ‬يستحب صيام باقي‮ ‬الأشهر الحرم،‮ ‬وهي‮: ‬المحرم،‮ ‬وذو القعدة،‮ ‬وذو الحجة،‮ ‬واستدلوا لذلك ببعض الأحاديث الواردة،‮ ‬منها قوله صلي الله عليه وسلم‮ -‬حين سئل عن سبب صومه شهر شعبان‮-: ((‬ذَلِكَ‮ ‬شَهْرٌ‮ ‬يَغْفُلُ‮ ‬النَّاسُ‮ ‬عَنْهُ‮ ‬بَيْنَ‮ ‬رَجَبٍ‮ ‬وَرَمَضَانَ‮)) ‬رواه النسائي‮ ، ‮ ‬قالوا‮: ‬دل هذا الحديث علي أن شهري‮ ‬رجب ورمضان شهرا عبادة وطاعة لا‮ ‬يغفل الناس عنها‮.‬
• هل الصوم في‮ ‬الحر ثوابه أكبر؟
‮- ‬بالتأكيد‮. ‬فالصوم من أفضل العبادات التي‮ ‬يتقرب بها العبد إلي الله سبحانه وتعالي،‮ ‬فمن صام لله‮ ‬يومًا واحدًا إيمانًا واحتسابًا باعده الله عن النار سبعين سنة،‮ ‬فعَنْ‮ ‬أَبِي‮ ‬سَعِيدٍ‮ ‬الخُدْرِيِّ‮ ‬رَضِيَ‮ ‬اللهُ‮ ‬عَنْهُ‮ ‬قَالَ‮: ‬سَمِعْتُ‮ ‬النَّبِيَّ‮ ‬صَلَّي اللهُ‮ ‬عَلَيْهِ‮ ‬وآله وَسَلَّمَ‮ ‬يَقُولُ‮: ‬"مَنْ‮ ‬صَامَ‮ ‬يَوْمًا فِي‮ ‬سَبِيلِ‮ ‬اللهِ،‮ ‬بَعَّدَ‮ ‬اللهُ‮ ‬وَجْهَهُ‮ ‬عَنِ‮ ‬النَّارِ‮ ‬سَبْعِينَ‮ ‬خَرِيفًا‮".‬
فإذا كان في‮ ‬الصيام مشقة لطول اليوم وشدة حر فإن ثوابه‮ ‬يكون أعظم؛ فعَنْ‮ ‬عَائِشَةَ‮ ‬رضي‮ ‬الله عنها أَنَّ‮ ‬النَّبِيَّ‮ ‬صَلَّي اللهُ‮ ‬عَلَيْهِ‮ ‬وآله وَسَلَّمَ‮ ‬قَالَ‮ ‬لَهَا فِي‮ ‬عُمْرَتِهَا‮: ‬"إِنَّ‮ ‬لَكِ‮ ‬مِنَ‮ ‬الْأَجْرِ‮ ‬قَدْرَ‮ ‬نَصَبِكِ‮ ‬وَنَفَقَتِكِ".
وعَنْ‮ ‬أَبِي‮ ‬مُوسَي رَضِيَ‮ ‬اللهُ‮ ‬عَنْهُ‮ ‬قَالَ‮: "‬خَرَجْنَا‮ ‬غَازِينَ‮ ‬فِي‮ ‬الْبَحْرِ،‮ ‬فَبَيْنَمَا نَحْنُ‮ ‬وَالرِّيحُ‮ ‬لَنَا طَيِّبَةٌ‮ ‬وَالشِّرَاعُ‮ ‬لَنَا مَرْفُوعٌ،‮ ‬فَسَمِعْنَا مُنَادِيًا‮ ‬يُنَادِي‮: ‬يَا أَهْلَ‮ ‬السَّفِينَةِ،‮ ‬قِفُوا أُخْبِرْكُمْ،‮ ‬حَتَّي وَالَي بَيْنَ‮ ‬سَبْعَةِ‮ ‬أَصْوَاتٍ،‮ ‬قَالَ‮ ‬أَبُو مُوسَي‮: ‬فَقُمْتُ‮ ‬عَلَي صَدْرِ‮ ‬السَّفِينَةِ‮ ‬فَقُلْتُ‮: ‬مَنْ‮ ‬أَنْتَ؟ وَمِنْ‮ ‬أَيْنَ‮ ‬أَنْتَ؟ أَوَمَا تَرَي أَيْنَ‮ ‬نَحْنُ؟ وَهَلْ‮ ‬نَسْتَطِيعُ‮ ‬وُقُوفًا؟ قَالَ‮: ‬فَأَجَابَنِي‮ ‬الصَّوْتُ‮: ‬أَلَا أُخْبِرُكُمْ‮ ‬بِقَضَاءٍ‮ ‬قَضَاهُ‮ ‬اللهُ‮ ‬عَزَّ‮ ‬وَجَلَّ‮ ‬عَلَي نَفْسِهِ؟ قَالَ‮: ‬قُلْتُ‮: ‬بَلَي أَخْبِرْنَا، ‮‬قَالَ‮: ‬فَإِنَّ‮ ‬اللهَ‮ ‬تَعَالَي قَضَي عَلَي نَفْسِهِ‮ ‬أَنَّهُ‮ ‬مَنْ‮ ‬عَطَّشَ‮ ‬نَفْسَهُ‮ ‬للهِ‮ ‬عَزَّ‮ ‬وَجَلَّ‮ ‬فِي‮ ‬يَوْمٍ‮ ‬حَارٍّ‮ ‬كَانَ‮ ‬حَقًّا عَلَي اللهِ‮ ‬أَنْ‮ ‬يَرْوِيَهُ‮ ‬يَوْمَ‮ ‬الْقِيَامَةِ‮. ‬قَالَ‮: ‬فَكَانَ‮ ‬أَبُو مُوسَي‮ ‬يَتَوَخَّي ذَلِكَ‮ ‬الْيَوْمَ‮ ‬الْحَارَّ‮ ‬الشَّدِيدَ‮ ‬الْحَرِّ‮ ‬الَّذِي‮ ‬يَكَادُ‮ ‬يَنْسَلِخُ‮ ‬فِيهِ‮ ‬الْإِنْسَانُ‮ ‬فَيَصُومُهُ‮".‬
• مقدار زكاة الفطر عن كل فرد بأسعار اليوم؟
‮- ‬قيمة زكاة الفطر تعادل‮ ‬2‮ ‬كيلو ونصف الكيلو من الحبوب عن كل فرد،‮ ‬حيث‮ ‬يقدر مجمع البحوث الإسلامية القيمة وفقا لأقل أنواع الحبوب سعرا وهو القمح‮.‬ ودار الإفتاء المصرية مالت إلي الأخذ برأي‮ ‬الإمام أبي حنيفة في‮ ‬جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودا بدلا من الحبوب،‮ ‬تيسيرًا علي الفقراء في‮ ‬قضاء حاجاتهم ومطالبهم‮.‬ ولابد من إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد،‮ ‬لأنه لو أخرجناها بعد الصلاة،‮ ‬تكون في‮ ‬هذه الحالة مجرد صدقة عادية‮.‬
‮ • ‬هل العمرة في‮ ‬رمضان ثوابها أعظم من باقي‮ ‬الشهور؟
‮- ‬نعم‮. ‬العمرة في‮ ‬رمضان لمن تيسرت له بشروطها مع مراعاة أوليات التعبد والإخلاص فيها أفضل من‮ ‬غيرها فقد ثبت في‮ ‬الحديث عن ابن عباس رضي‮ ‬الله عنهما أن النبي‮ ‬صلي الله عليه وآله وسلم قال‮: ‬"عُمْرَةٌ‮ ‬فِي‮ ‬رَمَضَانَ‮ ‬تَقْضِي‮ ‬حَجَّة مَعي" متفق عليه،‮ ‬فهذا الحديث دليلٌ‮ ‬علي فضل العمرة في‮ ‬رمضان‮.‬
• ‬ما رأيكم في‮ ‬تكرار العمرة؟ وما اتخذته مصر والسعودية من إجراءات لمنع تكرارها؟
‮- ‬تكرار العمرة أمر جائز شرعًا،‮ ‬ولكن‮ ‬يجب أن ننتبه لأمر مهم وهو أن رعاية ومواساة الفقراء أفضل من تكرار الحج والعمرة،‮ ‬فلنتأمل النصوص الشريفة الدالة علي تكرار الحج والعمرة،‮ ‬والتي‮ ‬منها،‮ ‬ما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم قال‮: ‬"العُمْرَةُ‮ ‬إِلَي العُمْرَةِ‮ ‬كَفَّارَةٌ‮ ‬لِمَا بَيْنَهُمَا،‮ ‬وَالحَجُّ‮ ‬المَبْرُورُ‮ ‬لَيْسَ‮ ‬لَهُ‮ ‬جَزَاءٌ‮ ‬إِلَّا الجَنَّةُ"، ومنها عن عمر رضي الله عنه،‮ ‬عن النبي‮ ‬صلي الله عليه وآله وسلم قال‮: ‬"تَابِعُوا بَيْنَ‮ ‬الْحَجِّ‮ ‬وَالْعُمْرَةِ،‮ ‬فَإِنَّ‮ ‬الْمُتَابَعَةَ‮ ‬بَيْنَهُمَا تَنْفِي الْفَقْرَ‮ ‬وَالذُّنُوبَ،‮ ‬كَمَا‮ ‬يَنْفِي الْكِيرُ‮ ‬خَبَثَ‮ ‬الْحَدِيدِ". نجد أنها تتناول استحباب تكرار التطوع بالحج والعمرة ما لم‮ ‬يترتب علي ذلك تزاحم الحقوق في‮ ‬أموال المكلفين،‮ ‬وعدم كفاية الفقراء وإنعاش الاقتصاد ومواساة المحتاجين،‮ ‬وهي حقوق وواجبات شرعية واجتماعية،‮ ‬مع تخفيف حدة الزحام حتي‮ ‬يتمكن الحجاج الذين لم‮ ‬يسبق لهم أداء هذه المناسك لأدائها في‮ ‬سهولة ويسر،‮ ‬فلا شك أنه برعاية الحقوق العامة والخاصة ربما‮ ‬يدرك المسلم من الثواب والقبول ما لعله‮ ‬يفوت كثير ممن سافر واعتمر‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.