تنسيق المرحلة الثانية 2025.. 25 ألف طالب يسجلون فى تنسيق المرحلة الثانية    الرئيس السيسي يتفقد الأكاديمية العسكرية المصرية.. ويؤكد: مصر تجاوزت تحديات أمنية جسيمة منذ أكثر من عقد (صور)    رئيس اقتصادية قناة السويس يضع حجر أساس أول مشروعين في وادي التكنولوجيا بالإسماعيلية    الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة تستضيف مؤتمر لتوعية مجتمع الأعمال بآلية تعديل حدود الكربون في الاتحاد الأوروبي    اصطفاف 200 شاحنة مساعدات مصرية أمام معبر رفح استعدادا لدخول غزة    الإيجار القديم.. مدبولي: الدولة ستقف بجوار كل المُستأجرين وتضمن توفير سكن بديل    صحة غزة: 87 شهيدا و570 إصابة من ضحايا المساعدات خلال آخر 24 ساعة    خرق جديد لاتفاق الهدنة.. مسيرة إسرائيلية تلقى قنبلتين صوتيتين على بلدة الخيام جنوبى لبنان    روما يخطط للتعاقد مع لاعب مانشستر سيتي    فيديو سرقة مسن بالقاهرة مفبرك.. ضبط شقيقين افتعلا الواقعة لتحقيق مشاهدات وأرباح    ضبط مسئول عن كيان تعليمي غير مرخص بالقاهرة لقيامه بالنصب والاحتيال على المواطنين    أشرف زكي عن محمد صبحي: حالته مستقرة ويتواجد في غرفة عادية    بعد التصديق عليه.. رئيس الوزراء يوجه بالبدء فى تنفيذ إجراءات قانون الإيجار القديم    زوجات وأمهات رائعة.. أفضل 3 نساء مهتمات في الأبراج    الصحة: قرار رفع أسعار خدمات الصحة النفسية ينطبق على القسم الاقتصادي بالمستشفيات    رئيس جامعة حلوان يؤكد ضرورة الإسراع في استكمال المجمع الطبي الجامعي ويدعو لدعمه    الإيجار القديم.. .. مفاجأة: القانون لا يرحم التحايل والبيع الصورى مرفوض ولا يمنع الطرد    صحة غزة: 138 شهيدا و771 مصابا خلال 24 ساعة بنيران الاحتلال الإسرائيلى    «وداع على غير العادة».. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم آخر ليالى أبيب    خبير أمن معلومات: حجب «تيك توك» ليس الحل الأمثل.. والدولة قادرة على فرض تراخيص صارمة    مصرع ربة منزل وإصابة زوجها وابنتها في حادث بالفيوم    " مدير تعليم مطروح " تجتمع مع رؤساء لجان امتحانات الدور الثاني للشهادة الإعدادية    مصرع وإصابة 4 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوي    ليفربول يتوصل إلى اتفاق مع الهلال السعودي لبيع داروين نونيز    رئيس جهاز مدينة الشروق يتفقد مشروع التغذية الرئيسي بالمياه بعددٍ من المجاورات بمنطقة الرابية    أبو الحسن: نسعي لحل أزمة نقل مباريات الإسماعيلى واستاد هيئة السويس رفض الاستضافة    روكي الغلابة لدنيا سمير غانم يحصد 18.7 مليون جنيه خلال أول أسبوع بالسينما    محافظ أسيوط والسفير الهندى يفتتحان المهرجان الثقافى الهندى بقصر الثقافة    سعيد العمروسي: فخور بتكريمي في المهرجان القومي.. وتصفيق الجمهور أعظم جوائزي    وكيله: الأزمة المالية للزمالك أثرت على سيف الجزيري    اتحاد الكرة يخطر بيراميدز باستدعاء «كنزي وفرحة» لمعسكر منتخب الناشئات    وزيرا الصحة والتعليم العالي يناقشان التعاون في مجال البحث العلمي لعلاج الأورام السرطانية    «اوعي تتخلصي منه».. طريقة تحضير طاجن أرز بالخضراوات والبشاميل من بقايا الثلاجة (الطريقة والخطوات)    مصدر حكومي ل الشروق: نبحث زيادة سعر الأسمدة المدعمة في حالة إقرار زيادات الغاز    الكليات المتاحة بالمرحلة الثانية 2025 للشعبة العلمي ورابط تسجيل الرغبات عبر موقع التنسيق الإلكتروني    بتكلفة 3.4 مليار جنيه.. محافظ الشرقية يعلن إقامة 21537 مشروعاً للشباب ضمن «مشروعك»    اعترافات الحكم محمد عادل: رشوة مرفوضة وتسريب مدبّر من داخل لجنة الحكام    محافظ أسوان يؤكد دعم الاستعدادات لإقامة احتفال المولد النبوي مطلع سبتمبر    تركي آل الشيخ يعلن عن ليلة موسيقية ضمن فعاليات كأس العالم للرياضات الإلكترونية    بتروجت يستعير رشيد أحمد من زد    تعرف على أسعار الأسماك اليوم الأربعاء 6 أغسطس 2025 بمحافظة بورسعيد    محمد جلال يكتب: محادثات «ChatGPT» فضيحة بيانات أم سوء استخدام؟    وزير النقل يترأس أعمال الجمعية العمومية العادية لشركة القاهرة للعبارات    34 شركة خاصة تفتح باب التوظيف برواتب مجزية.. بيان رسمي لوزارة العمل    «خايف اللي بعدك يطلع بالمايوه».. مصطفى كامل يوجه رسالة ل«راغب علامة»    هيروشيما تُنكس الذاكرة.. 80 عاما على أول جريمة نووية في التاريخ    قافلة "حياة كريمة" تقدم خدماتها الطبية لأكثر من 1000 مواطن بقرية الإسماعيلية بمركز المنيا    موعد المولد النبوى الشريف باليوم والتاريخ.. فاضل شهر    مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: لا يوجد مبرر لقتل 60 ألف فلسطيني    ما حكم صلاة ركعتين قبل المغرب؟.. الإفتاء توضح    ناس وسط البلد أسرار من قلب مصر    أستون فيلا يخطط للاحتفاظ بأسينسيو    حصر عددي لأصوات مرشحي الشيوخ بالإسماعيلية.. ومجدي زيد يتقدم السباق    دعاء الفجر | اللهم اجعل لنا من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا    والد محمد السيد: أنا لست وكيل أبني والزمالك طالبه بالتجديد والرحيل بعد كأس العالم    "المنبر الثابت".. 60 ندوة علمية بأوقاف سوهاج حول "عناية الإسلام بالمرأة"    حالات يجيز فيها القانون حل الجمعيات الأهلية.. تفاصيل    نشرة التوك شو| إقبال كبير على انتخابات "الشيوخ".. و"الصحة" تنفي فرض رسوم جديدة على أدوية التأمين الص    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رعاية ومواساة الفقراء أفضل من تكرار الحج
الحلقة الرابعة مفتي‮ ‬الجمهورية الدكتور شوقي‮ ‬علام‮ ‬يواصل حواره ل"دين‮.. ‬ودنيا‮":‬
نشر في آخر ساعة يوم 05 - 06 - 2018

دخول العشر الأواخر من رمضان‮ ‬يواصل العالم الجليل فضيلة مفتي‮ ‬الجمهورية الدكتور شوقي‮ ‬علام حواره ل"دين‮.. ‬ودنيا‮"‬،‮ ‬فيتحدث عن ليلة القدر التي‮ ‬اختلف العلماء في‮ ‬تحديدها،‮ ‬ورجح بعضهم أن تكون في‮ ‬الأوتار ومنحصرة فيها،‮ ‬وعلاماتها،‮ ‬وواجب الصائم فيها من تأديته للدعاء‮..‬ وشرح فضل من‮ ‬يختم القرآن في‮ الشهر المبارك،‮ مؤكدا أن أداء العمرة في‮ ‬رمضان ثوابها أعظم من باقي‮ ‬الشهور،‮ وأيد ما اتخذته مصر والسعودية من فرض إجراءات لمنع تكرارها حتي‮ ‬لا تسبب زحاما وإضرارا بالاقتصاد،‮ لافتا إلي أن مواساة المحتاجين والفقراء أفضل من تكرار الحج والعمرة‮..‬
الصوم في‮ ‬الحر ثوابه أكثر بسبب المشقة
• ‬هل رمضان شهر للعبادات الدينية فقط؟
‮- ‬ينبغي‮ ‬أن نعلم أن شهر رمضان كما أن له وظيفة دينية إصلاحية علي مستوي الفرد فله كذلك وظيفة إصلاحية اجتماعية تظلل المجتمع كله بالحب والأمن والخير‮.‬
فقد روي ابن خزيمة في‮ ‬صحيحه عن سلمان الفارسي‮ ‬قال‮: ‬خطبنا رسول اللهِ‮- ‬صلي الله عليهِ‮ ‬وسلم‮- ‬فِي آخِرِ‮ ‬يومٍ‮ ‬مِن شعبان فقال‮: ‬"أيها الناس قد أظلكم شهرٌ‮ ‬عظِيمٌ،‮ ‬شهرٌ‮ ‬مباركٌ،‮ ‬شهرٌ‮ ‬فِيهِ‮ ‬ليلةٌ‮ ‬خيرٌ‮ ‬مِن ألفِ‮ ‬شهرٍ،‮ ‬جعل الله صِيامه فرِيضةً،‮ ‬وقِيام ليلِهِ‮ ‬تطوعًا،‮ ‬من تقرب فِيهِ‮ ‬بِخصلةٍ‮ ‬مِن الخيرِ،‮ ‬كان كمن أدي فرِيضةً‮ ‬فِيما سِواه،‮ ‬ومن أدي فِيهِ‮ ‬فرِيضةً‮ ‬كان كمن أدي سبعِين فرِيضةً‮ ‬فِيما سِواه،‮ ‬وهو شهر الصبرِ،‮ ‬والصبر ثوابه الجنة،‮ ‬وشهر المواساةِ،‮ ‬وشهرٌ‮ ‬يزداد فِيهِ‮ ‬رِزق المؤمِنِ،‮ ‬من فطر فِيهِ‮ ‬صائِمًا كان مغفِرةً‮ ‬لِذنوبِهِ‮ ‬وعِتق رقبتِهِ‮ ‬مِن النارِ،‮ ‬وكان له مِثل أجرِهِ‮ ‬مِن‮ ‬غيرِ‮ ‬أن‮ ‬ينتقِص مِن أجرِهِ‮ ‬شيءٌ" قالوا‮: ‬ليس كلنا نجِد ما‮ ‬يفطر الصائِم،‮ ‬فقال‮: ‬"يعطِي الله هذا الثواب من فطر صائِمًا علي تمرةٍ،‮ ‬أو شربةِ‮ ‬ماءٍ،‮ ‬أو مذقةِ‮ ‬لبنٍ،‮ ‬وهو شهرٌ‮ ‬أوله رحمةٌ،‮ ‬وأوسطه مغفِرةٌ،‮ ‬وآخِره عِتقٌ‮ ‬مِن النارِ".
والحديث وإن كان فيه ضعف إلا أن معناه‮ ‬يحث علي اغتنام أيام الشهر الفضيل بمختلف الطاعات حتي ننال ثمرة الصيام التي‮ ‬هي‮ ‬التقوي‮.‬
• ماذا‮ ‬يعني‮ ‬صيام داود؟
‮- ‬كان نبي‮ ‬الله دواد عليه وعلي نبينا الصلاة والسلام‮ ‬يصوم‮ ‬يومًا ويفطر‮ ‬يومًا،‮ ‬وثبت في‮ ‬الصحيحين عن عبد الله بن عمرو رضي‮ ‬الله عنهما عن النبي‮ ‬صلي الله عليه وسلم قال‮: " ‬إن أفضل الصيام صيام داود كان‮ ‬يصوم‮ ‬يوماً‮ ‬ويفطر‮ ‬يوماً‮ ".‬
وننبه إلي أن صوم التطوع جائز شرعًا في‮ ‬جميع أوقات العام ما عدا الأيام المنهي‮ ‬عن صومها وهي‮: ‬أيام العيدين،‮ ‬وأيام التشريق وهي‮ ‬الأيام التي‮ ‬تلي‮ ‬عيد النحر،‮ ‬والنهي‮ ‬عن صوم‮ ‬يوم الجمعة منفردًا،‮ ‬والنهي‮ ‬عن إفراد‮ ‬يوم السبت بالصيام،‮ ‬والنهي‮ ‬عن صوم‮ ‬يوم الشك،‮ ‬والنهي‮ ‬عن صوم الدهر أي‮ ‬يحرم صوم السنة كلها،‮ ‬والنهي‮ ‬عن صيام المرأة وزوجها حاضر إلا بإذنه،‮ ‬والنهي‮ ‬عن وصال الصوم،‮ ‬ويكون صوم السائل تطوُّعًا في‮ ‬شهرَي‮ ‬رجب وشعبان فقط دون قيامه بصوم التطوع قبلها جائزًا شرعًا ولا‮ ‬غبار عليه‮.‬
• المريض الذي‮ ‬لم‮ ‬يستطع الصيام‮. ‬كم‮ ‬يدفع عن كل‮ ‬يوم أفطره؟ هذه قضية مثارة بين المفطرين أصحاب الأعذار مع دفع الكفارة؟
‮- ‬الفدية،‮ ‬هي‮ ‬ما‮ ‬يجب علي المسلم المكلف الذي‮ ‬شق عليه الصيام بأن مرض‮ ‬– مثلا-مرضا لا‮ ‬يرجي شفاؤه فأفطر-بقول أهل التخصص من الأطباء‮ -‬وكان لا‮ ‬يقوي مع مرضه علي الصيام،‮ ‬وكذلك العجوز كبير السن الذي‮ ‬يعجز عن الصيام وتلحقه مشقة شديدة لا تُحتَمَل عادة،‮ ‬فلا‮ ‬يجب عليه نية الصيام من الليل،‮ ‬ولا صيام عليه إن أصبح في‮ ‬نهار رمضان،‮ ‬وعليه فدية طعام مسكين عن كل‮ ‬يوم من الأيام التي‮ ‬يفطرها من رمضان،‮ ‬لقوله تعالي‮: (‬وَعَلَي الَّذِينَ‮ ‬يُطِيقُونَهُ‮ ‬فِدْيَةٌ‮ ‬طَعَامُ‮ ‬مِسْكِينٍ‮) ‬البقرة 184.
وقدر هذه الفدية-علي المختار-مُدّ‮ ‬طعام من‮ ‬غالب قوت البلد،‮ ‬وهو مقدار ملء اليدين المتوسطتين من‮ ‬غير قبضهما،‮ ‬فمثلا في‮ ‬القاهرة‮ ‬يُعطي المسكين مُدَّ‮ ‬قمح أو ذرة أو أرز أو عدس أو فول أو تمر أو ما شابه من طعام أهل القاهرة،‮ ‬الذي‮ ‬يقوت أبدانهم ويستعينون به علي إقامة أبدانهم،‮ ‬ويمكن دفع القيمة أي‮ ‬ما‮ ‬يعادل هذا من النقود،‮ ‬فإن كان فقيرًا ثبتت الفدية في‮ ‬ذمته،‮ ‬فيخرجها إذا قدر علي إخراجها‮.‬
وتُخرَج من تركته إذا ترك وفاءً،‮ ‬وعلي افتراض أنه قَوِي‮ ‬بعد ذلك علي الصيام فلا قضاء عليه،‮ ‬بل‮ ‬يجب عليه الفدية؛ لأنه مُخاطَب بها ابتداءً‮ ‬مع حالته المذكورة،‮ ‬وتخرج الفدية والكفارات للفقراء والمساكين الذين لا تجب نفقتهم علي من وجبت عليه،‮ ‬ويجوز إنابة جمعية أو جهة معتمدة لدي الدولة لتوصيلها لمن‮ ‬يستحقها من الفقراء والمساكين‮.‬
• ماذا عن الصوم في‮ ‬الأشهر الحرم؟
‮- ‬ذهب جمهور العلماء إلي استحباب الصيام في‮ ‬شهر رجب،‮ ‬كما‮ ‬يستحب صيام باقي‮ ‬الأشهر الحرم،‮ ‬وهي‮: ‬المحرم،‮ ‬وذو القعدة،‮ ‬وذو الحجة،‮ ‬واستدلوا لذلك ببعض الأحاديث الواردة،‮ ‬منها قوله صلي الله عليه وسلم‮ -‬حين سئل عن سبب صومه شهر شعبان‮-: ((‬ذَلِكَ‮ ‬شَهْرٌ‮ ‬يَغْفُلُ‮ ‬النَّاسُ‮ ‬عَنْهُ‮ ‬بَيْنَ‮ ‬رَجَبٍ‮ ‬وَرَمَضَانَ‮)) ‬رواه النسائي‮ ، ‮ ‬قالوا‮: ‬دل هذا الحديث علي أن شهري‮ ‬رجب ورمضان شهرا عبادة وطاعة لا‮ ‬يغفل الناس عنها‮.‬
• هل الصوم في‮ ‬الحر ثوابه أكبر؟
‮- ‬بالتأكيد‮. ‬فالصوم من أفضل العبادات التي‮ ‬يتقرب بها العبد إلي الله سبحانه وتعالي،‮ ‬فمن صام لله‮ ‬يومًا واحدًا إيمانًا واحتسابًا باعده الله عن النار سبعين سنة،‮ ‬فعَنْ‮ ‬أَبِي‮ ‬سَعِيدٍ‮ ‬الخُدْرِيِّ‮ ‬رَضِيَ‮ ‬اللهُ‮ ‬عَنْهُ‮ ‬قَالَ‮: ‬سَمِعْتُ‮ ‬النَّبِيَّ‮ ‬صَلَّي اللهُ‮ ‬عَلَيْهِ‮ ‬وآله وَسَلَّمَ‮ ‬يَقُولُ‮: ‬"مَنْ‮ ‬صَامَ‮ ‬يَوْمًا فِي‮ ‬سَبِيلِ‮ ‬اللهِ،‮ ‬بَعَّدَ‮ ‬اللهُ‮ ‬وَجْهَهُ‮ ‬عَنِ‮ ‬النَّارِ‮ ‬سَبْعِينَ‮ ‬خَرِيفًا‮".‬
فإذا كان في‮ ‬الصيام مشقة لطول اليوم وشدة حر فإن ثوابه‮ ‬يكون أعظم؛ فعَنْ‮ ‬عَائِشَةَ‮ ‬رضي‮ ‬الله عنها أَنَّ‮ ‬النَّبِيَّ‮ ‬صَلَّي اللهُ‮ ‬عَلَيْهِ‮ ‬وآله وَسَلَّمَ‮ ‬قَالَ‮ ‬لَهَا فِي‮ ‬عُمْرَتِهَا‮: ‬"إِنَّ‮ ‬لَكِ‮ ‬مِنَ‮ ‬الْأَجْرِ‮ ‬قَدْرَ‮ ‬نَصَبِكِ‮ ‬وَنَفَقَتِكِ".
وعَنْ‮ ‬أَبِي‮ ‬مُوسَي رَضِيَ‮ ‬اللهُ‮ ‬عَنْهُ‮ ‬قَالَ‮: "‬خَرَجْنَا‮ ‬غَازِينَ‮ ‬فِي‮ ‬الْبَحْرِ،‮ ‬فَبَيْنَمَا نَحْنُ‮ ‬وَالرِّيحُ‮ ‬لَنَا طَيِّبَةٌ‮ ‬وَالشِّرَاعُ‮ ‬لَنَا مَرْفُوعٌ،‮ ‬فَسَمِعْنَا مُنَادِيًا‮ ‬يُنَادِي‮: ‬يَا أَهْلَ‮ ‬السَّفِينَةِ،‮ ‬قِفُوا أُخْبِرْكُمْ،‮ ‬حَتَّي وَالَي بَيْنَ‮ ‬سَبْعَةِ‮ ‬أَصْوَاتٍ،‮ ‬قَالَ‮ ‬أَبُو مُوسَي‮: ‬فَقُمْتُ‮ ‬عَلَي صَدْرِ‮ ‬السَّفِينَةِ‮ ‬فَقُلْتُ‮: ‬مَنْ‮ ‬أَنْتَ؟ وَمِنْ‮ ‬أَيْنَ‮ ‬أَنْتَ؟ أَوَمَا تَرَي أَيْنَ‮ ‬نَحْنُ؟ وَهَلْ‮ ‬نَسْتَطِيعُ‮ ‬وُقُوفًا؟ قَالَ‮: ‬فَأَجَابَنِي‮ ‬الصَّوْتُ‮: ‬أَلَا أُخْبِرُكُمْ‮ ‬بِقَضَاءٍ‮ ‬قَضَاهُ‮ ‬اللهُ‮ ‬عَزَّ‮ ‬وَجَلَّ‮ ‬عَلَي نَفْسِهِ؟ قَالَ‮: ‬قُلْتُ‮: ‬بَلَي أَخْبِرْنَا، ‮‬قَالَ‮: ‬فَإِنَّ‮ ‬اللهَ‮ ‬تَعَالَي قَضَي عَلَي نَفْسِهِ‮ ‬أَنَّهُ‮ ‬مَنْ‮ ‬عَطَّشَ‮ ‬نَفْسَهُ‮ ‬للهِ‮ ‬عَزَّ‮ ‬وَجَلَّ‮ ‬فِي‮ ‬يَوْمٍ‮ ‬حَارٍّ‮ ‬كَانَ‮ ‬حَقًّا عَلَي اللهِ‮ ‬أَنْ‮ ‬يَرْوِيَهُ‮ ‬يَوْمَ‮ ‬الْقِيَامَةِ‮. ‬قَالَ‮: ‬فَكَانَ‮ ‬أَبُو مُوسَي‮ ‬يَتَوَخَّي ذَلِكَ‮ ‬الْيَوْمَ‮ ‬الْحَارَّ‮ ‬الشَّدِيدَ‮ ‬الْحَرِّ‮ ‬الَّذِي‮ ‬يَكَادُ‮ ‬يَنْسَلِخُ‮ ‬فِيهِ‮ ‬الْإِنْسَانُ‮ ‬فَيَصُومُهُ‮".‬
• مقدار زكاة الفطر عن كل فرد بأسعار اليوم؟
‮- ‬قيمة زكاة الفطر تعادل‮ ‬2‮ ‬كيلو ونصف الكيلو من الحبوب عن كل فرد،‮ ‬حيث‮ ‬يقدر مجمع البحوث الإسلامية القيمة وفقا لأقل أنواع الحبوب سعرا وهو القمح‮.‬ ودار الإفتاء المصرية مالت إلي الأخذ برأي‮ ‬الإمام أبي حنيفة في‮ ‬جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودا بدلا من الحبوب،‮ ‬تيسيرًا علي الفقراء في‮ ‬قضاء حاجاتهم ومطالبهم‮.‬ ولابد من إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد،‮ ‬لأنه لو أخرجناها بعد الصلاة،‮ ‬تكون في‮ ‬هذه الحالة مجرد صدقة عادية‮.‬
‮ • ‬هل العمرة في‮ ‬رمضان ثوابها أعظم من باقي‮ ‬الشهور؟
‮- ‬نعم‮. ‬العمرة في‮ ‬رمضان لمن تيسرت له بشروطها مع مراعاة أوليات التعبد والإخلاص فيها أفضل من‮ ‬غيرها فقد ثبت في‮ ‬الحديث عن ابن عباس رضي‮ ‬الله عنهما أن النبي‮ ‬صلي الله عليه وآله وسلم قال‮: ‬"عُمْرَةٌ‮ ‬فِي‮ ‬رَمَضَانَ‮ ‬تَقْضِي‮ ‬حَجَّة مَعي" متفق عليه،‮ ‬فهذا الحديث دليلٌ‮ ‬علي فضل العمرة في‮ ‬رمضان‮.‬
• ‬ما رأيكم في‮ ‬تكرار العمرة؟ وما اتخذته مصر والسعودية من إجراءات لمنع تكرارها؟
‮- ‬تكرار العمرة أمر جائز شرعًا،‮ ‬ولكن‮ ‬يجب أن ننتبه لأمر مهم وهو أن رعاية ومواساة الفقراء أفضل من تكرار الحج والعمرة،‮ ‬فلنتأمل النصوص الشريفة الدالة علي تكرار الحج والعمرة،‮ ‬والتي‮ ‬منها،‮ ‬ما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم قال‮: ‬"العُمْرَةُ‮ ‬إِلَي العُمْرَةِ‮ ‬كَفَّارَةٌ‮ ‬لِمَا بَيْنَهُمَا،‮ ‬وَالحَجُّ‮ ‬المَبْرُورُ‮ ‬لَيْسَ‮ ‬لَهُ‮ ‬جَزَاءٌ‮ ‬إِلَّا الجَنَّةُ"، ومنها عن عمر رضي الله عنه،‮ ‬عن النبي‮ ‬صلي الله عليه وآله وسلم قال‮: ‬"تَابِعُوا بَيْنَ‮ ‬الْحَجِّ‮ ‬وَالْعُمْرَةِ،‮ ‬فَإِنَّ‮ ‬الْمُتَابَعَةَ‮ ‬بَيْنَهُمَا تَنْفِي الْفَقْرَ‮ ‬وَالذُّنُوبَ،‮ ‬كَمَا‮ ‬يَنْفِي الْكِيرُ‮ ‬خَبَثَ‮ ‬الْحَدِيدِ". نجد أنها تتناول استحباب تكرار التطوع بالحج والعمرة ما لم‮ ‬يترتب علي ذلك تزاحم الحقوق في‮ ‬أموال المكلفين،‮ ‬وعدم كفاية الفقراء وإنعاش الاقتصاد ومواساة المحتاجين،‮ ‬وهي حقوق وواجبات شرعية واجتماعية،‮ ‬مع تخفيف حدة الزحام حتي‮ ‬يتمكن الحجاج الذين لم‮ ‬يسبق لهم أداء هذه المناسك لأدائها في‮ ‬سهولة ويسر،‮ ‬فلا شك أنه برعاية الحقوق العامة والخاصة ربما‮ ‬يدرك المسلم من الثواب والقبول ما لعله‮ ‬يفوت كثير ممن سافر واعتمر‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.