في الماضي كان المواطنون أشد حرصا علي مراعاة شهر رمضان، وكان الوزراء يتعاملون بمنتهي الحرص والرسمية حتي أن أحدهم كان يفطر سرا حرصا علي تقاليد الصيام في الشهر الكريم، ولكن كان لبعض الوزراء حكايات مع رمضان.. السطور التالية تتناولها: إقالة وزير المعارف نشرت الصحف صورة لوزير المعارف مراد سيد أحمد باشا، وهو يدخن سيجارة في رمضان، وما إن علم الملك فؤاد، بالواقعة أصدر أمرا بإخراج وزير المعارف من الوزارة فورا، وعين في الحال وزيرا مفوضا لمصر في بلجيكا. 10 قهوة للوزير وفي وزارة زيوار باشا، اجتمع مجلس الوزراء في شهر رمضان، وشعر الوزراء بعدم الراحة، وتولدت لديهم الرغبة في شرب فنجان من القهوة، ولكنهم خجلوا من الأمر. تلفت زيوار باشا، وأخذ يدقق في وجوه الحاضرين فوجد الوزير القبطي توفيق دوس، فاستدعي "الساعي" فورا وطلب منه إعداد عشرة قهوة لتوفيق باشا، وجاءت القهوة وشرب الوزراء جميعا عدا توفيق دوس، الذي اعتذر إكراما للشهر الفضيل. زيوار باشا يفطر علنا زيوار باشا، هو رئيس الوزراء الوحيد الذي أفطر علنا في شهر رمضان، وكان يذهب إلي نادي محمد علي، ويتناول غداءه كالمعتاد، ووصل أمره لإحدى الجهات فأرسلت إليه مسئولا كبيرا للفت نظره، فأجاب زيوار باشا: كله كوم، ورمضان كوم.. أنا لا مانع عندي أن استقيل من الوزارة طوال شهر رمضان، ثم أعود إليها بعد أن ينتهي شهر الصيام، وفي النهاية اضطر زيوار باشا، أن يفطر سرا حرصا على تقاليد الصيام. شهادة مرضية اعتاد المندوب السامي البريطاني، في شهر رمضان أن يقيم في ليلة القدر مأدبة إفطار لهيئة كبار العلماء في قصر الدوبارة. وبلغ حرص كبار العلماء على حضور هذه المأدبة، لدرجة أن أحد العلماء تغيب ذات مرة عن المأدبة، فاضطر إلى إرسال "شهادة حكيم"، إلى السير والتر سمارت، المستشار الشرقي بدار المندوب. تقدم العالم بشهادة مرضية تؤكد أنه أصابه المرض وتعرض لوعكة صحية حالت بينه، وبين حضور هذه الاجتماع الديني في دار الحماية. واستمر هذا التقليد فترة من الزمن حتى ثار الرأي العام، وظهر في هيئة كبار العلماء رجال شجعان رفضوا أن يمضوا في هذا الإذلال السخيف، واستطاعوا أن يعيدوا إلى هيئة كبار العلماء هيبتها، ووقارها. مركز معلومات أخبار اليوم