اعتاد المندوب السامي البريطاني في شهر رمضان أن يقيم في ليلة القدر مأدبة إفطار لهيئة كبار العلماء في قصر الدوبارة . وبلغ حرص كبار العلماء على حضور هذه المأدبة منتهاه ، لدرجة أن أحد العلماء تغيب ذات مرة عن المأدبة ، فاضطر إلى إرسال "شهادة حكيم " إلى السير " والتر سمارت " المستشار الشرقي بدار المندوب . تقدم العالم بشهادة مرضية تؤكد أنه أصابه المرض وتعرض لوعكة صحية حالت بينه وبين حضور هذه الاجتماع الديني في دار الحماية . استمر هذا التقليد فترة من الزمن حتي ثار الرأي العام ، وظهر في هيئة كبار العلماء رجال شجعان رفضوا أن يمضوا في هذا الإزلال السخيف ، واستطاعوا أن يعيدوا إلى هيئة كبار العلماء هيبتها ووقارها . أخبار اليوم 17-6-1950