فاتن حمامه ظهرت سيدة الشاشة العربية الفنانة الراحلة فاتن حمامة، للمرة الأولي في عام 1939 وهى في السابعة من عمرها، وكان ذلك من خلال فيلم "يوم سعيد" مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، حيث شاهدها المخرج محمد كريم، عن طريق الصدفة في إحدى الحفلات وكان يبحث عن طفلة من أجل الفيلم وتم اختيارها لأداء الدور ولاقت نجاحا كبيرا لدى الجمهور. وكان ظهورها التالي من خلال فيلم "رصاصة في القلب" الذي أنتج عام 1944 مع الفنان الراحل محمد عبد الوهاب، والفنانة الراحلة راقية إبراهيم، وانتقلت بعد ذلك إلى القاهرة مع والديها للدراسة حتى التحقت بالمعهد العالي للتمثيل وتخرجت منه عام 1947. وقد اعترف المخرج الراحل يوسف وهبي، بإمكانيات فاتن حمامة، وأعطاها الدور الرئيسي في فيلم ملاك الرحمة ونجح الفيلم، وعلق في أذهان المشاهدين، مما أوصلها إلى النجومية بسرعة الصاروخ، وتألقت في فترة الخمسينيات التي عرفت بالعصر الذهبي للسينما المصرية. وهذا ما ساعدها على الانطلاقة الكبيرة وارتباطها مع المنتج والمخرج الراحل محمود ذو الفقار، رئيس شركة "أمير" للإنتاج الفني للقيام بعدة أفلام الذي كان حريصا على ظهور الفنانة فاتن حمامة في أدوار تتناسب مع موهبتها الفذة التي تجلت بوضوح في جميع الأفلام التي قامت بتمثيلها فكانت سببا أساسيا في نجاحها. واقترح المنتج محمود ذو الفقار، على اختيار قصة قوية من لون جديد لذلك تم تنظيم مسابقة كبرى لاختيار أحسن قصة تصلح لأن تكون فيلما سينمائيا، وقد قررت الشركة تخصيص مبلغ 150 جنيهًا للفائزين بحيث يمنح صاحب القصة الأولى 100 جنيه، وصاحب القصة الثانية 30 جنيهًا وصاحب القصة الثالثة 20 جنيهًا. وكان على رأس لجنة التحكيم في المسابقة الكاتب الكبير الراحل إحسان عبد القدوس، والمخرج محمود ذو الفقار والمنتج عز الدين ذو الفقار والسيناريست إبراهيم عمارة. وبطبيعة الحال تكررت اللقاءات بين عز الدين ذو الفقار، وبين فاتن حمامة، حتى بدأت قصة الحب بينهما. في البداية ذهب عز الدين، ليطلب فاتن من والدها لكنه رفض بحجة أنها مازالت صغيرة على تحمل مسئولية الزواج، وطلب من عز أن ينتظر عاما. لكن فاتن، وعز، اتفقا على الزواج سرا عام 1948 ووضعا والد فاتن، أمام الأمر الواقع وهنا شعر الأب أن فاتن، أصبحت ناضجة ومسئولة عن قراراتها. أخبار اليوم: 12-7-1952