عاد طريق كورنيش نيل أسوان إلى طبيعته فجر اليوم بعد تفريق عشرات المتظاهرين من نوبيي غرب أسوان، والذين قاموا بقطعه من الثامنة مساء أمس وحتى الخامسة والنصف من صباح اليوم أثناء تجمهرهم أمام مبنى مديرية الأمن - قاموا خلالها بإشعال النيران في إطارات السيارات وإلقاء مبنى المديرية بالحجارة، وذلك احتجاجاً على قيام محمد الجارحي – أمين شرطة بقسم أول أسوان - بإطلاق الرصاص على: أحمد محمد أحمد ومحمد رمضان إثر مشادة كلامية نشبت بغرب النيل بسبب رفض الثاني الاستجابة لمطلب الشرطي بعدم الوقوف في المكان المخالف لتحميل "زبائن" المراكب، انتهت بإصابة محمد رمضان هلال – من "نجع القبّة" بمنطقة "غرب أسوان" التابعة لمركز أسوان – بالسلاح الميري، بعد قيام المراكبي باستخراج مطواة لضرب الشرطي، ثم تم نقل المصاب إلى مستشفى أسوان التعليمي لتلقي العلاج في هذه الأثناء تجمهر أهالي المراكبي المصاب عند مستشفى أسوان التعليمي - حيث كان يرقد المصاب بغرفة العناية المركزة - وقاموا بعمل وقفة احتجاجية أمامها انتهت بقطع طريق الكورنيش وإشعال النيران في إطارات السيارات، ومنع السيارات من المرور به، كما قاموا بإلقاء الحجارة على مبنى مديرية الأمن وتهشيم كامل لزجاج واجهته مما اضطر الأمن لمواجهتهم بالغاز المسيل للدموع بعد محاولات من المعتصمين لاقتحام المبنى ودخول الأسانسير للصعود لمكاتب المديرية من جهته صرح مصدر أمني بمديرية أمن أسوان لنا أن حسن محمد حسن - مدير الأمن - قد قام بقطع إجازته إثر الأحداث، وأن أمين الشرطة كان في حالة دفاع عن النفس، وأن أجهزة الأمن اضطرت لذلك بعد تهشيم باب مديرية الأمن ومحاولات المعتصمين الهجوم على مبنى المديرية من الداخل والوصول إلى الأسانسير، وأكد أن المصاب حالته مستقرة - خاصّة بعد استخراج الرصاصة من بطنه، وأن المديرية على استعداد لتسفيره لاستكمال تلقي العلاج إذا لزم الأمر هذا وما زالت الحشود الأمنية بجوار مبنى المديرية – ومبنى مركز وبندر أسوان - تحسباً لأي طارئ أما نيابة أسوان فقد بدأت من جهتها تحقيقاتها في الحادث