أكثر من 1500 مواطن كانوا يؤدون صلاة رأس السنة.. ينتظرون ما بين الأمل والرجاء.. طلة العام الجديد.. إلا أن الأحلام والآمال تبددت وتطايرت مع أشلاء الضحايا الذين كانوا خارج كنيسة القديسين، والساعين إلى الدخول.. هنا تظهر بطولة القمص مقار فوزى راعى الكنيسة الذى حمى المصلين من تدافع كان من الممكن أن يزيد عدد الضحايا بصورة أكثر ترويعًا. * من أين جاءتك قوة السيطرة على الموقف؟ - الصلاة لمدة تتجاوز الثلاث ساعات منحتنى قوة كبيرة من أجل الحفاظ على الجميع، لأننى كنت أرى الفرحة فى عيون الجميع خاصة الأطفال وكبار السن وكل من بالكنيسة، وكنت أحاول أداء دورى فى الحفاظ على الجميع من أجل اكتمال الفرحة واستمرار السعادة لكى نستقبل عامًا جديدًا وتستمر أفراحنا، وكنت أشعر أن الخوف والرعب إذا وصل للمصلين فسوف يصعب السيطرة على الموقف، والحمد لله حافظنا على هدوء الأمر داخل الكنيسة ونجحنا فى ذلك. * وكيف رأيت الأمر خارج الكنيسة؟ - لم أصدق ما رأيت وشعرت أننا فى عالم آخر وأيام أخرى غير أيام العيد، خاصة عندما وجدت الأشلاء متناثرة فى كل مكان والرصيف ملونًا بدماء الأبرياء.. المشهد كان مرعبًا خاصة عندما شاهده الأطفال الذين كانوا يستعدون لفرحة العيد.. ومن قام بهذا لا دين ولا خلق له لأنه قتل حلم وفرحة الأبرياء فى أسعد لحظاتهم. * كم كان عدد المصلين؟ - فى الأصل أعداد المصلين تكون كبيرة فى الأعياد وصلوات رأس السنة وعيد القيامة، ويزيد العدد على 1500 فرد ما بين رجال ونساء وأطفال، ومن رحمة ربنا بنا أن الانفجار تم قبل انتهاء الصلاة لأنه إذا حدث لحظة خروج المصلين كانت الكارثة ستكون أقوى من الاحتمال.
* ما هى رؤيتك لاختيار هذه الكنيسة القريبة من المسجد؟ - أغلب الكنائس يجاورها مساجد بل يكون الحائط مشتركًا، وهى عادة مصرية محمودة ودليل على قوة العلاقة والمحبة، لكن الهدف من الجريمة هو إثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين من أجل تفجير ثورة الغضب بين الطرفين وهو مرفوض من الجميع. * ماذا فعلت الكنيسة لأسر الشهداء والمصابين؟ - تواصلنا مع الجميع وصلينا على الضحايا الأبرياء، وتم تشييع الجنازة فى موقف مهيب وآلمنا الحزن بقوة عندما زرنا المصابين الذين اخترقت أجسادهم الشظايا وقدمنا لهم الدعم النفسى والمعنوى والجميع يرعى المصابين وإقامة الصلوات وتقبل التعازى ورفع الروح المعنوية للجميع.. المهم هو جمع الشمل ونبذ التعصب والفرقة، وأن الجميع تكاتف للتبرع لأسر الشهداء رغم أن أموال الدنيا لن تعوضهم.. لكنه شعور جميل وتحرك الجميع فى زيارة المصابين وتعزية أسر الشهداء له دور كبير فى لم الشمل وتخفيف أحزان وآلام الأقباط.