في خطوة تعود بنا إلي عصور المصادرة تقدم محامين ببلاغ للنائب العام المستشار عبدالمجيد محمود يطالبونه بالتحقيق مع المسئولين عن سلسلة «الذخائر» التي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة التابعة لوزارة الثقافة بتهمة نشر مطبوعات خادشة للحياء. د. أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة علي الأمر قائلا: علمت بتقديم البلاغ لكنني لم تصلني حتي الآن أي أوراق رسمية مخصوصة لافتاً إلي أن هذا الأمر حدث منذ 12 عاما تقريبا بصورة مشابهة عندما كانت السلسلة قد طبعت الكتاب للمرة الأولي، إلا أن حكما قضائيا في ذلك الوقت قضي بعدم مصادرة الكتاب. ويري مجاهد أن فكرة المصادرة في حد ذاته فكرة متخلفة.. فإذا كان هناك خلاف حول قضية ما يجب مناقشاتها، وليس المطالبة بمنعها وأن هذه الطبعة نفذت في أقل من 48 ساعة. ووصف شريف هلالي رئيس المؤسسة العربية لحقوق الإنسان هذه الدعوي بأنها ليس لها محل من الإعراب.. فهي محاولة لعمل وصاية علي العقل العربي وتحديد ما يقرءونه ومالا يقرءونه. وقال محمد عبدالمنعم رئيس مجلس إدارة جمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان أن البلاغ هو تعبير عن مديي الانحطاط الفكري الذي وصل إليه البعض وأنه من المؤسف أن الوضع وقت كتابة «ألف ليلة وليلة» منذ ألف عام كان أفضل من وضعنا الحالي! وقال أمير سالم المحامي بالنقض إن من يطالبون بمصادرة الكتاب يريدون إرجاع مصر إلي عصور الظلام، التي كانت دائما غريبة علي مناخ مصر العام، وإن هذا يدخل في نطاق مخططات مدروسة تستهدف لعمل حملات مستمرة لمصادرة حرية الفكر والإبداع.