كشفت مصادر داخل جماعة الإخوان عن خلافات مالية حادة واتهامات بين قيادات الجماعة بالاستيلاء على أموال التنظيم المحظور وصلت إلى ما يقرب من 60 مليون جنيه، وأن أعضاء مكتب الإرشاد تراضوا فيما بينهم على تقسيم هذه المبالغ دون الإبلاغ عنها للجهات القضائية. حيث كشف الاختلاف الحالى حول نزاهة انتخابات مكتب الإرشاد، والتى جرت مؤخراً عن ظهور ثلاث حالات رصدتها الجماعة للاستيلاء على أموالها أولها استيلاء محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد على 18 مليون جنيه هى حصيلة مشاركة الإخوان فى الشركات التى يديرها عبدالرحمن سعودى ورفض غزلان رد المبلغ للإخوان بزعم أن هذا المبلغ حقه نتيجة لاستغلال الجماعة لاسمه طوال الفترات السابقة. القصة ترجع إلى عدة أسابيع عندما طالبت الجماعة محمود غزلان بالتخارج من شركات عبدالرحمن سعودى 0التى كانت تستثمر فيها الجماعة بحصة مالية وصلت إلى 18 مليون جنيه، وبعد حصول سعودى على البراءة فى قضية خيرت الشاطر ومليشيات الأزهر، وبالفعل قام غزلان بالتخارج من الشركة لكن دون رد الأموال للجماعة، وعندها ماطل فى رد المبلغ شكل الإخون لجنة لمواجهة غزلان لكنه غضب غضباً شديداً، وقال لأعضاء اللجنة: «هذا حقى وحق أولادى فى استغلال اسمى»، ورفض إرجاع مليم واحد من 18 مليون جنيه قيمة حصة الإخوان فى مجموعة شركات سعودى. الواقعة الثانية التى كشفتها اختلافات الإخوان تتعلق بأكبر أعضاء الإخوان سناً وهو جمعة أمين مفتى الجماعة، وأحد المرشحين لتولى منصب المرشد فى حالة عدم الاتفاق على اسم المرشد الأسبوع الحالى. الواقعة تتعلق باستيلاء جمعة على مدارس المدينةالمنورة الإخوانية بمدينة الإسكندرية.. المدارس تمتلكها الجماعة بأسماء جمعة أمين وحامد الدفراوى وخالد داود، فطلب مكتب الإرشاد أن يتنازل المشاركون عن حصصهم لصالح الجماعة لتتحول ملكيتها بالكامل لصالح الجماعة، وبالفعل تنازل الدفراوى وداود ورفض جمعة أمين التنازل بدعوى أنها مدرسته وأسرته.. المدارس يزيد ثمنها على 20 مليون جنيه. الواقعة الأخيرة تتعلق بشيخ الإخوان محمد هلال الذى توفى منذ شهرين، حيث اكتشف مكتب الارشاد أن هلال يقوم بتحصيل اشتراكات الإخوان من منطقة المنصورة ولا يسددها للجماعة، وأن هذا الوضع استمر عشر سنوات بزعم أنه ينفقها على الإخوان فى المنصورة وشمال الدلتا، وناقشته لجنة من الإخوان عن مستندات صرف هذه المبالغ أو حتى قيمتها لكنه رفض الكشف بدعوى أنه لا يكتب ما يتحصل عليه، أو ما ينفقه على الجماعة، ورفض الإخوان القبول بالأمر خاصة فى ظل الدعم الذى تقدمه الجماعة بالقاهرة لفرع الإخوان بالمنصورة، واتهموا هلال بالاستيلاء على ملايين الإخوان طوال عشر سنوات لكن مرشد الإخوان محمد مهدى عاكف رفض التحقيق بشكل رسمى مع هلال وقال اتركوه حتى لا يفضح الجماعة. ومن ناحية أخرى فقد تبدلت وجهة نظر إبراهيم الزعفرانى من معارض لنتيجة الانتخابات إلى مؤيد لها حيث حضر فى اجتماع مكتب الارشاد الأربعاء وجلس بجوار المرشد ليؤكد أنه قد تمت مراضاته ليصمت بعد أن تهكم عليه المرشد فى وقت سابق بأن يضرب رأسه فى الحائط وأن يقدم طعنه على انتخابات مكتب الارشاد للقضاء الإدارى. كما أن مرشد الجماعة المحظورة أجرى الأسبوع الماضى اتصالاً بالدكتور محمد حبيب النائب السابق للمرشد واتفقا على لقاء قريب، وأن المرشد وعد حبيب بأنه سيتدخل لدى مكتب الارشاد لإسناد منصب مهم لحبيب يعيد له مكانته داخل الجماعة.